رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى سطور.. كيف استفاد أحمد امين من أزمة الصمت الإجبارى؟

جريدة الدستور

تعرض الفنان أحمد أمين، لإصابة في الحنجرة، مؤخرًا مما سببت له ألمًا كبيرًا فى الحلق، جعلته يلزم الصمت أسابيع بدون حديث.

وعبر أمين عن إصابته هذه لجمهوره، قائلًا: "احتمال أعمل عملية بس الأكيد وللأسف مش هاينفع استخدم صوتي أبدًا لمدة ٣ أسابيع.. للأسف مش هاقدر اشتغل (إلا لو كوميديا صامتة).. والحمدالله مش مرتبط بحاجة وماحدش هايتعطل بسببي.. ومش هاعرف أرد على التليفون.. بس اتفقت مع حد يزعق لولادي بدالي.. وهاشجع المنتخب بالإشارة بقى.. وقدر الله وماشاء فعل".

ليعود أمين بعد أسبوعين من إعلان مرضه، يكتب لجمهوره عما اسفاده من تجربة الصمت لأيام، عبر حسابه الرسمى على فيسبوك: "أنا الحمد لله بقيت أحسن كتير.. وهارجع اشتغل قريب جدا.. وباخد دلوقتي جلسات voice therapy دي حاجة لطيفة جدا واكتشفت انها ضرورية ومفيدة لكل اللي بيستخدم صوته كتير (ممثل – مغني – مدرس -.....) بس مش ده المهم.. المهم هو اني استفدت كتير جدا من تجربة الصمت".

ونستعرض فى السطور التالية، كيف استفاد أحمد أمين من تجربة الصمت الإجباري لمدة أسبوعين، إذ يقول ما يعني:

-أسبوعين بدون كلام فرقوا معي ذهنيًا، يمكن يتكتب فيها كتب.

- وجدت نفسي أرغب فى الكتابة مثل الماضى، ليس لتفريغ الكبيت، ولكن لوجود مخزون يزيد مع الوقت، "لما بتقلل وقت الارسال وقت الاستقبال بيزيد"، لأننى أصبحت كثير الاستماع.
- قرأت كثيرًا.. حتى أشياء متعلقة على الحائط وفي المكتب والبيت من زمان أمام عيني ولم أكن أتمعن فى قراءتها، "قربت أسمع الحاجات كمان.. قربت أسمع الزرعة اللي عندي في المطبخ".
- أتواصل مع الناس بالكتابة، واحتفظت بمحموعة ورق منه، وجدا الكلام في سياق كوميدى غير مفهوم بالمرة.. "أما الورقة اللي كنت بكلم فيها مراتي لقيت فيها 3 جمل بس.. (ياااه...؟ ما هي غلسة وتستاهل وحاضر يا حبيبتي) بس.. وبيتكررو.
- استخدمت الإشارة للحديث مع أولادى، وفهمونى، ولم اضطر للصراخ في البيت.. "معناه إن لو القانون ان بابا مش بيزعق هايترتب على القانون ده إن كلنا هانسمع الكلام منغير زعيق".
- الصمت محتاج صبر، وعدم التعبير بالكلام محتاج بلاغة، مش في معرفة المشاورة، لكن محتاج بلاغة في اختيار الكلمة التى سيتم المشاورة عليها لتلخص كل ما تحتاج قوله.
- من العجائب مثلا إنى أنا طلبت الأوردر في الكافيه بالإشارة وجاء مظبوط.
- فيه بلاغة أخرى في الاستماع، ممكن تقول رأيك بتعبيرك وأنت بتسمع، ممكن تعطل أفكار الأشخاص قدامك، ممكن تشجعهم، وممكن توصل حاجات كثيرة بطريقة استماعك فقط.
- اتفاجئت من الحاجات المشتركة بيني وبين أولادي وصحابي المقربين، هو الفهم بأل الاشارات، واتفاجئت ان وألادي سعداء جدًا أننى استمع لهم فقط بدون قول أى شيء، لذا، قررت بضرورة قضاء وقت أكبر معهم لاستماعهم، اكتشفت احتياجهم للاستماع أكثر من "معلوماتي العبقرية، وآرائي في الحياة وحلولي الابداعية.. عايزينني مهتم".
- ومن ألطف الأمور حين كنت أشاور للناس كانت تبادلنى الإشارة مع انى بسمع، فقط المشكلة في صوتى وليست أذنى.
- من مصلحة أي انسان انه يسكت، لأن التعبير المستمر السريع الغير محسوب عن أفكارك بيخليك مش لاحق تكون رأي متكامل وناضج، أنا كنت بسمع حاجة وبسكت بلاقي رأيي بيتحسن تدريجيًا، وفى معظم الأحوال كنت بحس أن رأيي مالوش لازمة أوي، بقول لك ايه.. اسكت احسن".

واختتم أمين حديثه، بأنه فلتقل خيرًا أو لتصمت، داعيًا لكل مريض بالشفاء، وألا يحرم أى إنسان من قدرته على التعبير.