مصممة جرافيك مصرية تعيد تصميم الهوية البصرية للمحافظات
كان لكل منطقة في مصر القديمة هويتها الخاصة وكل ملك يرتدي تاجا عليه الشعار أو الهوية الخاصة لمقاطعته، ومع الوقت تطورت شعارات المدينة واستبدلت صور الأسلحة التقليدية برسومات جرافيك حديثة، مما دفع مصممة الجرافيك ملك محرز التى ترى أن الهوية البصرية للمحافظات المصرية (شعاراتها أو رموزها) يحتاج إلى تغيير، لذا فقد اختارت أن يكون مشروع تخرجها هو إعادة تصميم الهوية البصرية لخمسة عشر محافظة مصرية، وكانت تعمل أيضا كمصممة جرافيك مستقل أثناء فترة دراستها بالجامعة،وكانت ترغب بشدة في أن يكون مشروع تخرجها له صلة وثيقة بالبلد، “أردت أن أكون عاملا للتغيير.”
وفي مشروع التخرج كتبت ملك محرز،” “تعد شعارات الهوية البصرية للدول والمدن من أهم العناصر في تحديد هويتها. العلامات وشعارات الدول والمدن تضفي علي المكان طابعا متميزا، وتخلق صورة إيجابية لهم في مخيلة الناس مما يشجعهم على الانتماء إلى البلد. في حالة الدولة المصرية، لقد تغيرت الهوية البصرية في البلاد كثيرًا مع تغير السياسة علي مر العصور المختلفة؛ منذ العصر الفرعوني وحتى اليوم. ومع ذلك، فإن الهوية البصرية للمحافظات في مصر لم يتبدل ليتكيف مع هذه المتغيرات. معظم شعارات المحافظات لم تتغير منذ أن تم تصميمها لأول مرة في عام ١٩٦٠. وتفتقر شعارات المحافظات إلى أهم مبادئ التصميم ولا تعبر عن ملامح مدنها. “
وقد وصفت ملك محرز الهوية البصرية الحالية للمحافظات المصرية بأنها غير موحدة ولا تمثل ملامح المحافظة وكذلك أصبحت قديمة وتجاوزها الزمن، وحتي ان بعضها ليس مكتوب عليها اسم المحافظة اساسا. وبمساعدة أستاذتها المشرفة علي مشروع تخرجها، الدكتورة نجلاء سمير، أعادت ملك محرز تصميم ١٥ شعار من أصل ٢٧ محافظة مصرية. “كان هدفي هو تصميم نظام موحد وأن يعكس كل شعار هوية كل محافظة المختلفة ويفتخر به سكانها.”
من خلال بحث تفصيلي، استطاعت ملك محرز من تحديد العناصر الأساسية لكل محافظة، وبالتالي صممت لكل منها شعار فريد يمثل هويتها المميزة. قدمت مشروعها في كتيب جذاب باللغتين العربية والانجليزية. وأوضحت في الكتيب، أسباب اختيارها لهذه التصميمات وأشكالها والوانها، والسبب وراء المشروع وأهمية إنشاء شعارات المحافظات والسبب وراء الشكل والألوان التي استخدمتها. بالإضافة الي الكتيب، صممت ملك محرز منشورات عليها الشعارات القديمة والجديدة حتي يتمكن الناس من عقد المقارنة بينهم ومشاهدة الفرق بينهم. وتنهي ملك محرز كلامها قائلة، “هذه المنشورات كان لها دور مهم للغاية لأنها كانت وسيلة لاختبار رد فعل الناس تجاه التصاميم”.
تخرجت مصممة الجرافيك ملك محرز، ٢٣عامًا، من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في يونيو عام ٢٠١٨ مع مرتبة الشرف العالية في تخصص التصميم الجرافيكي والاتصالات التسويقية المتكاملة.
