رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموضوع وما فيه عن القرن وناديه «6»


من الانتقادات اللى اتوجهت لـ المعايير اللى حطها الكاف لـ اختيار نادى القرن، هو إنه ساوى بين أبطال الدورى وأبطال الكاس، حلو، يعنى إحنا أقرينا مبدئيًا، إن كل لقب له وزنه، علشان ما نرجعش تانى نقول 7 أكبر من 9، فيه لقب كبير وفيه لقب صغير، ماشى.. حلو.
هنا بقى فيه مشكلة، هى القياس على أوروبا، نظرا لـ تفاوت المستوى الكبير بين بطولة دورى الأبطال والدورى الأوروبى، دا بـ يخلى فيه فرق بين نقاط دا ونقاط دا، هل دا حاصل فى إفريقيا؟ خصوصًا فى التاريخ القديم؟
الإجابة: كلا البتة، وذلك لـ عدة أسباب، أولًا:
معايير الترشح لـ كل بطولة، حتى سنة 2002 كان اللى بـ يشترك فى بطولة إفريقيا لـ أبطال الدورى، هو بطل الدورى فقط، وقد يكون الوصيف أحيانًا، فى حين بـ يشارك فى أبطال الكاس هو بطل الكاس، كويس.
لكن فيه حاجة الأجيال الجديدة ما تعرفهاش، الاتحاد الإفريقى فى السبعينات والتمانينات وحتى التسعينات كان منتهج سياسة لـ المرونة الكبيرة فى الاشتراك هنا وهنا، علشان يحافظ على التوازن بين البطولتين، مثلًا الدورى المصرى 1982 1983 البطل هو المقاولون، يعنى المفروض يشترك فى بطولة أبطال الدورى، الاتحاد الإفريقى عرض عليه المشاركة فى أبطال الكاس، وهو ما كانش بطل الكاس سنتها، قال له إنت واخد أبطال الكاس مرتين ادخلها ولو كسبتها تفوز بيها مدى الحياة، والأهلى هـ يشارك بـ صفته بطل الكاس المصرى 1983.
كدا نفسح مجال لـ الزمالك وصيف الدورى يشارك فى أبطال الدورى، ويبقى عندك تلات أندية مصرية بدال ناديين.
فـ تمام، شارك المقاولون والأهلى فى أبطال الكاس، والأهلى قابل المقاولون فى نص النهائى، يعنى أنا واخد البطولة من بطل الدورى المصرى، مش من بطل الكاس، وقابلنا فى النهائى كانون ياوندى بطل الدورى الكاميرونى اللى قابلناه السنة اللى قبلها فى أبطال الدورى، وكان مشارك فى أبطال الكاس لـ حافز شبيه.
الزمالك شارك فى أبطال الدورى وهو مش بطل الدورى وكسب البطولة الأولى له. نفس السيناريو حصل السنة اللى بعدها، الأهلى كان بطل الدورى والكاس المصرى، الاتحاد الإفريقى طلب منه الدخول فى أبطال الكاس عشان يدخل مع الإسماعيلى، ويفسح المجال لـ الزمالك فى أبطال الدورى، وكسبنا إحنا أبطال الكاس واحتفظنا بيها لـ الأبد، والزمالك شارك فى أبطال الدورى وكسبها.
إذن، الاتحاد الإفريقى كان بـ يتدخل فى الترشيحات لـ ضمان تساوى قوتى البطولتين مش عايز يعمل واحدة قوية وواحدة أقل قوة، قوم لما ييجى يعمل تصنيفه، يقول لا والله، أبطال الدورى أقوى من أبطال الكاس؟ لا طبعًا ما ينفعش نهائى.
ثانيا، هات قايمة المشتركين فى أى سنة خصوصًا السنين اللى كسبها الأهلى وتعالى قول لى شفت فين فرق مجهولة أو ضعيفة أو تعبانة، سنة 1984 مع الأهلى: كانون ياوندى الكاميرونى، أسيك أبيدجان الإيفوارى، إينوجو رينجرز النيجيرى «قابلناه فى نص نهائى أبطال الدورى 1982»، مولودية العاصمة الجزائرى «بطل أبطال الدورى 1976» المقاولون العرب المصرى، «بطل الدورى المصرى» النجم الساحلى التونسى، المريخ السودانى.
1985 كان مشارك فيها: كوتوكو الغانى «قابلناه فى نهائى دورى الأبطال 82 و83 كسبناه مرة واتغلبنا مرة» المريخ السودانى، استاد أبيدجان الإيفوارى، مولودية العاصمة الجزائرى، ليفنتس النيجيرى «بطل الدورى النيجيرى» 1986 الإسماعيلى، مولودية العاصمة الجزائرى، باور ديناموز الزامبى «قابلناه فى نص نهائى أبطال الدورى» هافيا كوناكرى الغينى «بطل أبطال الدورى 3 مرات وقتها».
1993 المريخ السودانى، أفريكا سبورت الإيفوارى، بيترو أتلتيكو الأنجولى، هافيا كوناكرى الغينى، كارا برازفيل الكونغولى «بطل أبطال الدورى قبلها» شبيبة القبائل الجزائرى، دول اللى فاكرهم.
كانت بطولات قوية اللى بـ يشارك هنا هو اللى بـ يشارك هناك، بـ المناسبة، حتى كاس الاتحاد لما عملوه، عملوه بـ نفس الطريقة.
وتابعونا.