رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صنع في مصر».. تفاصيل خاصة عن «الأنسولين» المصري الجديد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طفرة جديدة يقف على أعتابها مرضى السكر في مصر، بعدما أُعلن عن توفير مواد خام فرنسية لأول مرة، وبأعلى مواصفات الجودة لتصنيع الأنسولين البشري محليًا؛ لتوفيره داخل مستشفيات الوزارة للمرضى بالمجان.

جاء الإعلان على لسان وزارة الصحة والسكان المصرية وقطاع الصيادلة، لاسيما أن الأنسولين البشري المحلي سيتم توفيره أيضًا في الصيدليات الحرة بأسعار في متناول جميع المرضى، وستتم عملية التصنيع داخل إحدى الشركات الطبية التابعة للشركة العربية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "اكديما" وهي شركة حكومية، أما المواد الخام سيتم توفيرها من فرنسا، فما تفاصيل ذلك المشروع؟ وكيف سيعود بالنفع على مرضى السكر؟.

الدكتور محمد إبراهيم، يرى أن الدواء المصري سوف يصنع فارق في الأسواق المصرية، ولكن لا يُمكننا أن نحدد إن كان الأفضل أو لا؛ وذلك لكونة نوع جديد ولم يستخدمة مرضى السكر إلى الآن، ورُبما يكون الأفضل من حيث المعالجة الطبية السريعة، خاصة وإنه مُصنع من مادة فرنسية.

يقول إبراهيم، نرى الدولة المصرية تتقدم خطوى تلو الآخرى، وتُثبت لنا أنها قادرة على إنشاء منتجات مصرية بجودة عالية، تتقارن مع الأدوية المستوردة من الخارج، مشيرًا إلى أن الإنسولين سيكون تصنيع مصري ويحتوي على مادة فرنسية، فهذا شئء إبداعي لأنه سيُحدث وفرة عالية داخل الأسواق المصرية، خاصة أن مصر تحمل أعلى نسبة فى الإصابة بالمرض السكري.

الدكتورة ألفت غراب، رئيس مجموعة أكديما الدوائية التابعة لوزارة الصحة والسكان، توضح أن الغرض هو توفير احتياجات السوق من الأدوية الحيوية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان مثل السكر وبأفضل معايير للجودة المتبعة عالميا كأنسولين سيدكو.

وأكدت أنه جرى توفير مواد خام فرنسية لتصنيع الأنسولين البشري للمرة الأولى، مشيرة إلى أنه سبق أن جرى توفير أنسولين بجودة أمريكية خلال العام الماضي في الأسواق ومستشفيات الصحة من خلال المجموعة.

وأضافت "غراب" أن الحرص على الارتقاء بالمواد الخام الدوائية، يأتي فى إطار رفع جودة المنتج المحلي، وتوفير أفضل الخدمات العلاجية للمريض المصري وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية، وفي ظل التنسيق التام مع وزارة الصحة، خاصة مع اقتراب تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل التي ترتقي بمستوى الخدمة الطبية والعلاجية لجميع المصريين.

والإنسولين يعرف بأنه هرمون ذو طبيعة بروتينية، يتكون من 51 حمضَا أمينيًا تتوزع على سلسلتين A وB، تجمع بينها جسور من ثنائي الكبريت، ويُفرز الإنسولين من خلايا بيتا في جزر "لانغرهانس" الموجودة في البانكرياس، ويمر مباشرة إلى مجرى الدم؛ ليؤثر على خلايا الهدف الكبد والعضلة.

يكون حقن الإنسولين تحت الجلد، ولا يمكن أخذه عن طريق الفم لأن عصارات المعدة تتلفه، حيث يتألف من سلسلتي ببتيد يطلق عليهما اسمي سلسلة ألف ووسلسلة باء، ترتبط السلسلتين ألف وباء معا بواسطة رابطين ثنائيّي السلفيد.

الدكتور محمد خطاب، رئيس شركة سيدكو للصناعات الدوائية، أحد شركات أكديما التابعة لوزارة الصحة، كشف أن الاستحواذ على أول خامات فرنسية لتوفير الأنسولين يمثل نقلة كبيرة في جودة الأدوية، التي يجرى توفيرها بالمستشفيات العامة والقطاع الخاص، ما يمثل دفعة للاقتصاد الوطني وقدرته على المنافسة إقليميًا ومحليًا.

وتابع "خطاب"، أن انسولين سيدكو متوفر بـ3 أصناف في السوق، لافتًا إلى أن هناك 5 أشكال مختلفة وجديدة من الأنسولين لا تزال تحت التسجيل بالإدارة المركزية للصيدلة بالوزارة، لافتًا إلى أنها ستتوفر في السوق المحلية في خلال عام.

وأضاف أن ضخ أنواع جديدة من الأنسولين المتطور، يمثل توفير لباقة من الأنسولينات التي تناسب جميع المرضى، كما يعد مواكبة للتطور العالمي في تصنيع الأنسولين بصور مختلفة، مبينًا أنه جرى ضخ نحو 210 ألف عبوة أنسولين بجودة وبخامات فرنسية في السوق الخاص وبالمستشفيات.

وأكد أنه يجرى التصدير لأكثر من 5 دول حول العالم، متابعًا أن الأنسولين الذي ننتجة متوفر بالسوق من 15 عامًا، وأن العديد من التجارب أثبتت فاعليتة القوية في كبريات المؤسسات البحثية.
أنواع الإنسولين الآخرى والمشاعة بين الأسواق.