من شارع المعز إلى كوبري روض الفرج.. صورة للذكرى بـ 10 جنيهات
"تاخدي صورة يا آنسة أول واحدة مجانًا".. جملة شهيرة ترددت أصداءها في شارع المعز بعد أن اصطف مصورون شباب لا تتجاوز أعمار معظهم العشرين عامًا، متسلحين بكاميراتهم، مقدمين الإغراءات للمارة من أجل إلتقاط الصور الاحترافية، خاصة وأن التصوير أصبح واقع لا مفر ولا بديل عنه في وقتنا الحالي.
باتت الجملة يتردد صداها أعلى كوبري محور روض الفرج الجديد، من بعض الشباب الذين وجدوا في الارتفاع الشاهق وضخامة البناء ما يضمن صورة مميزة للمارة، ويجعل بعضهم ينتقلون للعمل هناك نهارًا، حتى يحين عملهم في شارع المعز من جديد.
"توني عاطف"، طالب بالفرقة الثالثة كلية سياحة وفنادق، وجد في التصوير هوايته، وشجعه زملاءه على النزول يقول "شوفنا البناء الضخم للكوبري ولاقينا ناس بتعمل سيشنات فرحهم، حسينا إنها هتكون فرصة جديدة نكسب منها عيش".
متجولًا ذهابًا وإيابًا على الممر الزجاجي أعلى كوبري محور روض الفرج، يحاول "توني" جذب المارة للصور التي يلتقطها ويبرز إحداها على شاشة هاتفه المحمول، حتى يقتنعوا بشكل كامل، "لكن الشغل هنا لسه مش قوي الناس بتطلع تمشي في الممر وتتفرج على الكوبري لسه الصور مش مهتمين بيها اوي".
