رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماني: هربت من المنزل بسبب كرة القدم

ماني
ماني

قال نجم منتخب السنغال وفريق ليفربول ساديو ماني اليوم إنه هرب من منزله في سن السادسة عشر لممارسة كرة القدم على الرغم من رفض والديه.

وفي حوار مطول مع مجلة "فرانس فوتبول" صرح: "يومها أعددت كل شيء بدقة، مع العلم أنني لم يكن لدي أي أموال على الإطلاق. وفي اليوم السابق، اختبأت وسط الأعشاب الطويلة، أمام المنزل، ومعي حقيبتي الرياضية وبعض المتعلقات الخاصة تحسبا لآى مفاجأت".

وتابع قائلا: "في وقت باكر من صباح اليوم التالي في السادسة صباحا قمت بتنظيف أسناني وهربت دون أن أخطر أحدا باستثناء أفضل صديق لي...مشيت لفترة طويلة قبل أن أجد صديقًا أخرا أقرضني بعض المال لاستقل حافلة إلى داكار. وهناك، استضافتني عائلة غريبة عني. وسرعان ما شاركت في تدريبات مع إحدى الفرق الكروية".

وأضاف ماني نجم ليفربول: "وجدت هناك 230 شابا ينتظرون لتجربة حظهم. كان الأمر سيئًا بالنسبة لي لأنه عندما تقدمت البعض ضحك قليلًا. لم أبدو مثل لاعب كرة قدم. كان لدي زوج من السراويل الداخلية التي لا تبدو مثل سراويل كرة القدم القصيرة وكان حذائي ممزقا وقمت بإصلاحه. ونظر لى بغرابة أولئك الذين كانوا يقومون بالاختبارات قائلين "هل تريد حقًا أن تصبح لاعب كرة قدم؟" أفهمتهم أنه لم يكن لدي أي خيار أخر فضلا عن كوني قدمت مستوى جيدا ومن ثم بدأت مغامرتي". ".

واستطرد نجم الريدز صاحب ال27 عاما قائلا: "بحث عني والدي في كل مكان، كانا على قناعة تامة بأن أفضل صديق لي يعرف مكاني ولكنه لم يقل شيئا بيد أنه تحت وطأة الضغوط من عائلته اعترف بكل شيء. ثم اتصل بي والداي ليطلبا مني العودة. لم أكن أريد ذلك لأنني شعرت بالخجل من العودة لكنني استسلمت في النهاية، وجعلتهم يعدونني بالسماح لي بتجربة حظي بمجرد انتهاء السنة الدراسية".

واعترف قائلا: "لا أحد يحب كرة القدم في عائلتي. طاردتني أمي في كل مرة رأتني أمارس فيها كرة القدم. لم أفهم لماذا لم يُسمح لي أن أعيش حلمي. في القرية، عندما ارتكب خطأً، يقوم عمى أو والدتي بضربي. وكثير ما كان يتم معاقبتي وضربي لعدم ذهابي إلى المدرسة على سبيل المثال. وفي بعض الأحيان، كنت اصطحب معي صديقي إلى المنزل حتي لا أتعرض للضرب بسبب عدم ذهابي إلى المدرسة.
ولكن بفضل القسط الذي حصلت عليه من التعليم لم أفقد طريقي أبدًا. وأشكر والدتي كل يوم على ذلك".

وعلى جانب آخر، أفاد نجم منتخب "أسود التيرانجا" بأنه شخصية تفضل البقاء بعيدا عن الأضواء وتجنب وسائل التواصل الإجتماعي، كما يزور بلدته قدر الإمكان. مضيفا أنه لا يحب أن تتم رؤيته كثيرا.

وتابع: "أنا شخص متحفظ يريد فقط أن يكون لاعبا لكرة القدم وليس نجمًا. والأهم من ذلك، أحب الجميع ولا أعير الكثير من الاهتمام لما يحدث بجواري.

ربما أكون لاعب كرة القدم المحترف الوحيد في العالم الذي لا يلعب "البلاي ستيشن". حقا لم أجربها مطلقًا ولا تهمني على الإطلاق. ومع ذلك، سواء في النادي أو في المنتخب، يقضي العديد من اللاعبين أوقاتهم في ممارسة تلك اللعبة. لكن هذا لا يثيرني. أعترف أنني لا أعرف حتى كيفية استخدام عصا التحكم. وأفضل لعبة الأونو".

وحول المشاركة في كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر في الفترة من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليو القادم، أقر ساديو ماني بقوة منتخب بلاده وقدرته على التتويج بلقب كأس الأمم للمرة الأولى في تاريخه.

وغاب ماني عن مباراة المنتخب السنغالي الأولى بكأس الأمم والتي فاز بها على نظيره التنزاني بنتيجة 2-0، بسبب إيقافه لتراكم البطاقات الصفراء في التصفيات المؤهلة للبطولة.

وقال ماني، في حوار مع "فرانس فوتبول": "الأمر يعود لنا لتحقيق شيء عظيم، وبالطبع نحن من ضمن المرشحين للفوز باللقب ولن نخفي ذلك، لكن هذا لا يكفي للذهاب حتى النهاية".

وأضاف: "أن نفوز بلقب لم تحققه السنغال سيكون أمرا رائعا، ومستعد لمقايضة لقب دوري أبطال أوروبا بلقب كأس الأمم، فستكون العودة لداكار بالكأس استثنائية وأيضا حلمي الأكثر جنونا".