رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحلة يسرا حسين في عالم الملابس البدوية المطرزة

جريدة الدستور

يسرا حسين، من مواليد القاهرة، اضطرتها الظروف للانتقال إلى العريش، منذ نعومة أظافرها، فقضت ما يقرب من 18 عاما، في سيناء، إلا أنها عادت للقاهرة؛ للالتحاق بالجامعة، فأطلقت مشروعًا لتصنيع الملابس البدوية، مستعينة بنساء من شمال سيناء وبطريقة عملهن البارعة، والتي أحبتها كثيرًا وتعلمتها منهن.

المرة الأولى التي تعلّمت فيها "يسرا" كانت في سن العاشرة من عمرها، التي ذهبت فيها برفقة والدتها لسوق المنسوجات اليدوية، وأهدتها والدتها حينها أول وشاح بدوي، ومن شدة إعجابها بالمنسوجات اليدوية، وقررت أن تعمل في هذا المجال عند كبرها.

بالفعل نجحت "حسين" في إطلاق مشروع للملابس البدوية المطرزة، وهي تتعاون مع نساء شمال سيناء بمعدل مرتين خلال الشهر الواحد من أجل استمرارية الإنتاج، وتعمل يسرا على توفير لأقمشة للسيدات وتترك لهن مهمة تطريزها بالألوان والأشكال المناسبة لكل قطعة، فهذا العمل بالرغم من أنه شاق إلا يلفت نظر الجميع، فالقطعة الواحدة تستغرق في تطريزها 60 يومًا، وقد تحتاج لعمل يدوي من 5 أو 6 نساء.

فنساء سيناء يحاولن بكل الطرق أن يحافظن على الطابع البدوي للملابس التي تصممها، فهي ترفض التصميمات الحديثة، وتميل في ملابسها للطابع البدوي الذي يدل على عراقة وأصالة المصريين، لذا قررت في مشروعها أن تكون التصميمات السيناوية بأنواع مختلفة من الملابس، مثل السترات البدوية، والأوشحة والأثواب.