رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيتى وأنا حرة فيه.. دراسة: النساء يحتللن أغلب مساحات المنازل لوضع متعلقاتهن

جريدة الدستور

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة Anglian Home Improvement، المتخصصة فى صناعة الأثاث بالمملكة المتحدة، عن أن النساء يسيطرن على أغلب مساحات المنازل لتخزين احتياجاتهن، فيما يحظى الرجال بمساحة ضئيلة يضعون فيها ملابسهم ومتعلقاتهم.
وقالت الدراسة إن الأسر التى تمتلك منازل كبيرة يلجأ الرجال فيها لتخزين أشيائهم فى فناء وحدائق البيوت لأن زوجاتهم يشغلن ثلثى المساحة داخل المنزل.
وفقًا للدراسة، تسمح المرأة للرجل بـ٣ أدراج فقط وثلث دولاب الملابس لوضع ثيابه، وتمنحه رفًا من بين كل ١٠ أرفف لوضع متعلقاته، لذلك يقع الرجال فى أزمات كبيرة بسبب عدم قدرتهم على الاحتفاظ بأشيائهم، وهى أمور تتسبب فى أزمات فى العلاقات بين الطرفين.
وذكرت الدراسة أن ٢٨٪ من الرجال يصابون بالسأم والضيق بسبب مقدار الأشياء التى تمتلكها المرأة وتخزنها داخل المنازل، فى حين تبرر الأنثى سيطرتها على المساحات بأنها تحاول بقدر الإمكان تجنب الفوضى التى يحدثها أزواجهن.
وقالت إن الفوضى التى يحدثها الرجال تؤثر على علاقاتهم بزوجاتهم، حيث اعترفت ٦٪ من النساء بأنهن تركن أزواجهن بسبب فوضويتهم، فيما تمنى ٨٨٪ منهن أن يكون الرجال أكثر تنظيمًا.
وكشفت عن أن واحدة من بين كل ٥ نساء ألقت سرًا الملابس الخاصة بزوجها لأنها زائدة عن مساحة التخزين التى تسيطر على أغلبها، كما أن ١٦٪ منهن تخلصن من ممتلكات رجالهن لأن وجودها يزعجهن.
وقال متحدث باسم الشركة البريطانية، التى أجرت الدراسة، إنه «ربما حان الوقت للوقوف أمام تلك المشكلة لأننا جميعًا سئمنا، فالنساء دائمًا ما يفزنّ فى معاركهن مع أزواجهن حول مساحات التخزين فى المنازل».
وأضاف أن متعلقات النساء تصل إلى ضعف ما يمتلكه شركاؤهن، وتشغل فى كل الأحوال مساحات أكبر بكثير من المساحة التى يشغلها الرجال، ما يجبر أزواجهن أو أصدقائهن على تخزين أغراضهم فى أماكن خلفية بالمنازل.
وأجرت الشركة دراستها على نحو ألفين من الأزواج، واعترف ٨٠٪ منهم بشعورهم بالضيق من سيطرة نسائهم على أغلب مساحات المنازل.
وقال «نيك»، ٣٣ عامًا، من بريستول، واحد ممن خضعوا للدراسة: «أنا أمتلك ٣ خزن لوضخ ملابسى، أما زوجتى فتمتلك ١١ خزنة، فهى تسيطر على ٣ أضعاف مساحتى»، مضيفًا: «خزانة ملابسنا تشتمل على بعض الأشياء الغريبة التى نحتفظ بها للمستقبل، وذات مرة وضعت فى أحد الأدراج بعض الملابس الرياضية التى أريد الاحتفاظ بها، وعندما خرجت إلى الجيم وعدت لم أجد إلا قفازًا واحدًا للعبة الملاكمة، وتم التخلص من باقى المحتويات».
وقال ديجبى تايلور، المتزوج حديثًا وعمره ٢٣ عامًا: «يجب أن أبقى كل ملابسى فى غرفة الاحتياط بسبب عدم وجود مساحة فى غرفة نومنا، لأن ملابس زوجتى تشغل كل المساحة، ولديها خزانة ضخمة فقط لها وحدها».
وأوضح ساريت سيلا، المتخصص فى مجال الترتيب، أنه «قد تختلف عادات التسوق لدى النساء عن عادات الرجال، وبالتالى قد تحتاج المرأة إلى مساحة أكبر»، مضيفًا أن «الحب يجب أن تتم ترجمته بأن يمنح الطرفان بعضهما المساحات المناسبة لكل منهما، وأن يكونا متفهمين لاحتياجات بعضهما».
وأضاف «سيلا»: «إن الأزمة يجب ألا توضع داخل إطار سيطرة المرأة على الرجل فى المنزل، كما يقول البعض، لكن القصة تتعلق بتفهم كل طرف طبيعة الآخر وشخصيته»، مواصلًا: «المرأة تزعم كل صباح أنها لا تملك ما ترتديه، لذلك تكثر من عمليات التسوق، وينتج عن ذلك امتلاك المرأة الكثير من المقتنيات والملابس، ما يمنحها مساحة أكبر لتخزين أشيائها».
وحلل تلك الظاهرة بأن التسوق لدى المرأة ليس نابعًا من الاحتياج إنما من المزاج، مردفًا: «لا تستند إلى الحاجة لكنها فى الغالب تستجيب لمزاجها ورغبتها فى تنويع ثيابها، وهى أشياء ترى المرأة أنها تمنحها الاستقلال والاكتفاء الذاتى».
ولفت إلى أن ثقافة المرأة فى تغير مستمر، حيث أصبحت تقبل على العمل والاستقلال والكسب للإنفاق على احتياجاتها من ملبس ومأكل ومشرب ومقتنيات، وهى أشياء أصبحت لا تستغنى عنها، وتحتاج لمساحات أكبر لتخزينها والحفاظ عليها.
وأشار إلى أن الرجال لا يدخلون فى منافسات مع النساء للسيطرة على المساحات، لكنهم يرتضون بوضع أشيائهم ومتعلقاتهم فى أبسط وأصغر مساحة للتخزين.