رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هربت من تعذيب والدها إلى جحيم الديون التى تطاردها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قصة ربما تحدث للقليلات ممن لم يحالفهن الحظ بأن ترزق بأب بما تحملة الكلمة، فقد يكون هو مصدر للحنان والإحتواء والسند، أو يكون مصدرًا للشقاء والألم.

أ.س تبلغ من العمر 33 عام، نشأت في أسرة تخلى فيها الأب عن زوجته المعاقة والتى تتحرك بكرسي متحرك، وقام بطردها إلي أهلها ليتكفلوا بعلاجها، لتختار تلك الفتاة البالغة وقتها 11 عامًا الذهاب مع والدتها رافضة العيش مع والدها، على الرغم من تعرضها للضرب على يده لمنعها من مرافقة والدتها، ولكن تحدت الفتاة كل هذا، وانتقلت مع والدتها وشقيقتها الصغرى ذات الأربع أعوام من عمرها ما بين خال وآخر، لينتهي بها المطاف إلى العمل في أحد مصانع الملابس لتوفير إيجار شقه يعيشون فيها.

ومرت بها الأيام والسنوات إلى أن توفيت والدتها بمرض الفشل الكلوي، لتتجدد مأساتها مع هذا الأب ليأخذ شقيقتها الصغري بالقوة لتعيش معه، بل ومنعها من التواصل معاها بأى شكل من الأشكال، وكلما إشتاقت الأخت الكبرى لشقيقتها الصغرى وابنتها التى ربتها من طفولتها - بحسب تعبيرها- كان يلقنها الأب درسًا بعدم التفكير في هذا الأمر مرة ثانية إما بالضرب أو بالحبس.

ومع كل الظروف القاتمة، بدأ يبتسم لها الحظ بظهور شاب يعرف ظروفها، واختارها لتكون شريكة حياته وأنجبت طفلتين، ولكن لم تسير الأمور علي ما يرام ليمرض زوجها ويحتاج إلى إجراء عمليات جراحية بالأذن، لتجد نفسها تلك الزوجة هي المسئولة عن العمل والإنفاق على الأسرة، وليس هذا فحسب بل أيضا توفير تكاليف عمليات زوجها والتى أقترضت من أجلها، واضطرت إلى كتابة وصل أمانة لأحد الأشخاص الذي انعدمت لديه الشفقة، ليساوم تلك الزوجة المسكينة على سداد المبلغ، والذى يبلغ 5 آلاف جنيها وهي لا تملك هذا المبلغ، حيث تعمل على ماكينة خياطة لا تكفي سد إحتياجات أسرتها فكيف لها بهذا المبلغ.

لذا تناشد كل فاعلى الخير مساعدتها في سداد هذا الإيصال الذى يهدد حياتها وكابوسا لا تستيقظ منه.