رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ألاعيب شيطانية".. إسرائيل تقترح خطة سلام جديدة بديلة لـ"صفقة القرن"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدلًا من صفقة السلام الأمريكية المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، عرضت إسرائيل صفقة أخرى من أجل تحسين الأوضاع فى الضفة الغربية المحتلة.

قدم نير بركات، الرئيس السابق لبلدية الاحتلال في القدس، من حزب الليكود، خطته التي قال إنها تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادى فى الضفة الغربية.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بأن بركات قدم خطته على خلفية المقاطعة الفلسطينية لصفقة القرن بشقيها السياسيى والاقتصادى، مؤكدًا أنها تختلف تمامًا عن الخطة الأمريكية.

ووفقًا للصحيفة، يركز نير فى خطته على المنطقة "سى"، التى تضم أكثر من 60%من مناطق الضفة، ويعيش بها أكثر من 400000 إسرائيلى، مشيرًا فى خطته إلى أن الرخاء الاقتصادي المتبادل بين العرب والإسرائيليين في الضفة سيأتي من خلال التعاون بينهما.

كما أضاف نير فى خطته أنه ينبغى إنشاء 12 منطقة صناعية يعمل فيها أكثر من 200000 فلسطينى، جاء ذلك عقب جولة قام بها فى الضفة للتعرف على المناطق المشتركة بين الفلسطينين والإسرائيليين.

كمت تقترح الخطة بناء أربع مناطق صناعية ومراكز لوجستية جديدة في شمال الضفة ومعاليه أدوميم وترقموميا في تلال الخليل الجنوبية، وستقام كلها على طول خط التماس، بطريقة تتيح الوصول السهل نسبيًا إليها من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين.

هذا بجانب، بناء حديقة صناعية ضخمة بالقرب من مستوطنة "محولا" في شمال غور الأردن، ليتم توظيف حوالي 100.000 شخص وإلى جانب مستوطنات "حيننيت" و"حرميش" وبلدة برطعة، كما يقترح إنشاء ثلاث مناطق صناعية توظف حوالي 168.000 شخص.

يذكر أن نير توصل لخطته بالتعاون مع البروفيسور مايكل بورتر، الخبير الدولي في إدارة الأعمال بجامعة هارفارد في مجال الميزة النسبية للشركات والدول.

ويعتقد بركات وفورتر أن تنفيذ الخطة سيضاعف متوسط الأجر للعمال الفلسطينيين، وكتبا في عرض تقديمي عرضاه على كبار المسئولين في إسرائيل والولايات المتحدة أن العمل ونوعية الحياة سيحققان السلام والأمن.

كما تعرض الخطة تطوير السياحة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة، ومن بين الأماكن والمواقع السياحية التي تقترح الخطة البناء حولها،"سلم يعقوب" في بيت إيل، قصة يوسف وإخوته في وادي دوتان، حمامات سليمان، والحرم الإبراهيمي وغيرها.

ويعتقد بركات، أن خطته تتمتع بفرص نجاح أعلى من خطة الإدارة الأمريكية، وذلك بسبب افتقارها إلى الاعتماد على الجانب الفلسطيني.

جاء ذلك عقب ترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتيناهو بالخطة، وعرضها على كبار مستشارى, الرئيس ترامب، جيسون جرينبلات، وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وفقًا لصحيفة يسرائيل هيوم.