«أم الشاذلي» تفتتح أول مكتب للزواج في الأقصر
« الجدية والسرية شعارنا، ويابخت من وفّق راسين في الحلال» هكذا بدأت «أم الشاذلي» مؤسسة مكتب السعادة الزوجية، والذي يعد أول مكتب للتعارف والزواج في محافظة الأقصر.
تقول «أم الشاذلي» إنها قيامها بافتتاح أول مكتب للزواج بقرية «القرية» بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، جاء بعد تفكيرًا طويل، وتجارب عديدة أستطاعت من خلالها أن تنجح في تزويج الفتيات والشباب، من خلال عمل حلقة وصل بين أسر الطرفين، ففي بادئ الأمر كانت مسألة التعارف والزواج تحدث في نطاق ضيق يقتصر علي الأهل والأصدقاء، وبمرور الوقت أدركت أن لديها موهبة، أو منّة من الله، تمكنها من التقريب بين الأسر الشباب والفتيات، ليكلل مجهودها بحدوث الزواج بين الطرفين.
وأضافت خلال حديثها لـ" الدستور" أنها سوف تعمل علي إدارة مكتبها عن طريق السرية التامة والجدية، والحفاظ علي الثفة التي منحها لها أهالي قريتها، والقري المجاروة لها، كما أنها حددت أليات محددة للتعامل مع الراغبين في الزواج عن طريق مكتبها، تبدأ بالحصول علي البيانات الخاصة بالشاب، وتدوين الصفات المطلوب توافرها في شريكة الحياة، كذلك الفتاة فإنه يتم تدوين مواصفتها المطلوبة في فتي أحلامها، وحال وجود تقارب في الصفات المطلوبة بين الطرفين يتم التواصل مع اسرة الفتاة في بادئ الأمر، وإطلاعهم علي كافة بيانات الشاب، وفي حال موافقتهم بشكل أولي، يتم أعطاء الشاب بيانات أسرة الفتاة، ليبدأ هو بشكل شخصي في التواصل معهم، والسؤال عنهم.
وأشارت إلي أنها تسعي من خلال مكتبها إلي خفض معدلات تأخر سن الزواج لدي الفتيات والشباب، والعمل علي التقريب بين أسر الشباب والفتيات الراغبين في الزواج من خلال مكتبها، ومحاولة إقناع الأسر بخفض تكاليف الزواج، وعدم الضغط علي الشباب وتحميلهم نفقات مالية كبيرة، تجعلهم أسري للديون لسنوات طويلة.
وأوضحت أن التعامل مع الفتيات الراغبيات في الزواج سوف يكون عن طريقها، أما التواصل مع الشباب فسوف يكون عن طريق زوجها، الذي سيعمل علي مساعدتها في إدارة مكتبها، لإدركه أهمية ما تعمل به من عمل مجتمعي، سوف يساهم في خفض معدلات العنوسة بين الشباب.
وأكدت علي أن تجربتها في محل الأختبار، وإنها لديها شعور كبير بإن تجربتها سوف تحظي بالنجاح، خاصة في ظل وجود دعم كبير من أهالي قريتها لها.
