رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول مطرب راب صعيدي: هدفي نقل اللهجة القناوية للعالمية

جريدة الدستور

في قرية الحراجية التابعة لمركز ومدينة دشنا، شمالي محافظة قنا، بدأ إسلام حمدان أبو المجد، 24 عاما الشهير بـ"اسلام سردينة" غناء الـ"راب" بلهجته الصعيدية، والمصطلحات العامية، رغبة منه في إحياء لهجتها عصية الفهم، والحفاظ عليها من الانقراض، فأسس قناته على موقع يوتيوب، كنافذة تأخذه للشهرة والعالمية، ليصل متابعيه الى أكثر من 90 ألف مشترك في أقل من 4 سنوات.

يروي أبو المجد في حديثه لـ"الدستور" أن المجتمع القنائي لا يميل بطبيعته الى فن "الراب" أو الاستماع الى الموسيقى الصاخبة مطموسة المعالم والكلمات، لافتًا أنه أراد أن يجمع رابطًا بين مجتمعه الصعيدي، وبين فنه الذي عشقه وأراد أن يبدع فيه، فاختار كتابة أغانيه بمفردات مجتمعه القنائي وشرحها لكل من يطلب الشرح منه.

ويضيف "سردينة" أن أغانيه نالت شهرة واسعه في محيطه المحلي، فأراد أن ينقلها الي شريحة أوسع من الجمهور المحب لفن الراب بشكل خاص والمحبين للهجة الصعيدية بشكل عام، فأسس قناته على موقع يوتيوب، لينشر عليها مواده الفنية التي يقوم بتأليفها بنفسه، فوجد اقبالا من المتابعين، الذين وصل عددهم قرابة 90 ألف مشترك.

ويلفت إسلام الى أن فيديوهاته المنشورة عبر قناته بموقع يوتيوب وصلت مشاهداتها الى أكثر من نصف مليون مشاهده، وهو ما دفع متابعيه لدعوته للمشاركة في الإحتفالات العامة والخاصة، ومن بينها مشاركته في احتفالات جامعة جنوب الوادي بقنا.

يشير سردينة، إلى أنه لم يتلقى دعما ماديا من أحد، غير أن الدعم المعنوي الذي يتلقاه من أصدقائه ومتابعية لا يمكن أن يقدر بمال، لافتًا أن كلمات أغانية تروي قصص عاداتنا وتقاليدنا وحياتنا اليومية، وتلقى الضوء على قضايا المجتمع الصعيدي مثل الثأر والزواج المبكر والزواج بالإكراه.

أدخل اسلام حمدان أبوالمجد، الي أغانى الراب الصعيدية نحو 50 لفظًا دارجا، رغبة منه في إحياء ألفاظ العامية القنائية التي شارفت على الإندثار "على حد قوله"، مشيرًا الى أن حصوله على بكالوريوس هندسة النظم والمعلومات، مكنه من التعامل مع مواقع التواصل الإجتماعي ووسائل المالتمديا الحديثة، التي ساهمت بدورها في توسيع قاعدته الجماهيرية.

ومن أشهر الأغاني التي كتبها اسلام سردينة باللهجة الصعيدية أغنية "زواج الغصب" التي ألقى من خلالها الضوء على ظاهرة زواج الفتيات دون رغبتهن والتي تقول كلماتها:

زواج الغصب في مجتمعنا هو أخطر قضية، لأنه شيء بشع شنيع وضد الإنسانية

المعنى الظاهر ليه إن البنت تعيش مبسوطة، أما الهدف الحقيقي فهو مصالح عائلية

فاكرين بعد الجواز ممكن هي تحب جوزها، لكن بعد الجواز البنت كانت الضحية

البنت بتبكي قالت يا بابا دموعي سالت، عادي تدفني بالحيا وروحي عندك هانت

بلاش تسمع من أمي، سيبك لو مهما قالت، تدفن مشاعر روح عشان قالت دي بنتك بارت، انا رافضه اعيش حياة هي السبب في موتي.

أنا رافضة أكون سجينه وسط الحيطان في بيتي، انا رافضه اكون ضحيه، باصرخها وبعلو صوتي، مش هاسمح إن أعلى صوت ليا يكون سكوتي.

يحلم الشاب القنائي الذي شارك في تجارب الآداء بأحد البرامج الفنية المتخصصة في اكتشاف المواهب، بالوصول بالراب الصعيدي، كما يحب أن يطلق عليه، الى الجمهور في مصر والوطن العربي، مشيرًا الى أن توثيق اللهجة العامية الصعيدية وإحيائها ممكن أن يحدث بالغناء كما يحدث بالكتابة والتاريخ.