"سفير الغلابة" شاب يحترف عمل الخير في الأقصر
أخذ على عاتقه أن يكون قائدًا لمعركة فيها الإنسانية تواجه التخلي عن الواجب نحو الأخرين، وفي معركته يغرس الأمل هنا وهناك، ويبث روح العطاء في جنوده، إنه الشاب محمود مصطفي سليمان، ابن محافظة الأقصر، والذي يطلق عليه أقرانه "سفير الغلابة".
يقول، مصطفي سليمان، إنه بدأ العمل في المجال الخيري منذ سن صغيرة، فما سمعه من أحاديث لجده ووالده عن مدي الترابط المجتمعي بين الأهالي قديمًا، غرس في روحه حب التعاون، وتقديم المساعدات للغير حتي ولو بأبسط الإمكانيات.
ويتابع حديثه لـ"الدستور" قديمًا كان الأهالي في القري والمراكز أكثر تماسكًا وترابطًا، فالغني معطاء للفقير، وكان الجيران يتقاسمون الطعام، أما الآن فإن الأحوال قد تبدلت، وأصبح الجار لا يعلم عن جاره شيئًا، ولا يعمل إن كان في حاجة مادية أم لا، ولهذا سعيت بكل ما أوتيت من قوة علي أن أعيد روح الترابط بين الأهالي، لإدراكي مدي أهمية التكافل المجتمعي.
وأشار إلي أن حبه للأعمال الخيرية دفعه للانتقال بين عدد من محافظات صعيد مصر، للأسهمام في الأعمال الخيرية بتلك المناطق، وبالرغم من تعدد أنشطته الخيرية فإنه لم ينضم لأية جمعيات أو مؤسسات خيرية، ولا يتردد في أن يشارك في أي نشاط تنظمه أيًا من تلك الكيانات الخيرية.
وأضاف أن بسبب مشاركته في أعمال التكافل المجتمعي، فقد أطلق عليه البعض لقب "سفير الغلابة"، ذلك اللقب الذي يعتبره تكليفًا وليس تكريمًا، يضع علي عاتقه ضرورة بذل أقصي ما لديه من جهود لمساعدة المحتاجين.
واختتم حديثه بأنه يتمنى أن يصبح في كل بيت سفيرًا للغلابة، وأن تكون مساعدة الآخرين هو الشغل الشاغل للجميع.
