رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الإيكونوميست" تشيد بمبادرات مصر للقضاء على الفيروسات الكبدية

الدكتور جمال شيحة
الدكتور جمال شيحة

أشادت مجلة الإيكونوميست البريطانية، فى صفحتها العلمية، بتقرير صحفي مطول يشيد بإنجاز الدولة المصرية فى القضاء على الفيروسات الكبدية، حيث تناولت جهود جمعية رعاية مرضي الكبد "جمعية أهلية غير حكومية" برئاسة الدكتور جمال شيحة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصري فى هذا الصدد، وبنجاح مشروعه "قرية خالية من الفيروسات الكبدية".


وأوضحت المجلة أن برنامج الفحص الطموح للرئيس السيسي "100 مليون صحة" الذى تجاوزت تكاليفه 300 مليون دولار أمريكي، وتم تمويله جزئيا بقرض من البنك الدولي حيث تم علاج 2.5 مليون حامل للفيروس بين عامي 2014 وأوائل عام 2019 ومن المتوقع أن يتم فحص وعلاج مع 1.8 مليون بحلول نهاية عام 2019 ونتيجة لذلك من المتوقع أن ينخفض انتشار فيروس التهاب الكبد من 7% إلي أقل من 1%.
واختتمت المجلة تقريرها بمقولة الدكتور جمال شيحة: "حلمي الشاغل لمصر والعالم بأسره أن يكون خاليا من التهاب الكبد C وB".

وذكرت المجلة البريطانية، أن الجمعية تمكنت من الوصول لـ 100 قرية خالية من الفيروسات واعتمدته منظمة الصحة العالمية كنموذج جدير بالتطبيق فى الدول الأخرى، موضحة أن تاريخ المكافحة بدأ بين عامي 1950 إلى 1980 عندما قامت وزارة الصحة المصرية بالاتفاق مع منظمة الصحة العالمية، باستخدام برامج لمكافحة البلهارسيا وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق المياه وكان متوطنا فى دلتا النيل فى تلك الفترة عن طريق استخدام 36 مليون حقنة، تم إعطاؤها إلى أكثر من 6 ملايين شخص، ولكن دون قصد تم انتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي c والذى لم يكن معروفا فى ذلك الوقت عن طريق استخدام الحقن المستعملة مسبقا، بالإضافة إلى ضعف معايير الجودة المستخدمة مثل جودة التبرع بالدم الذى أدي إلى ارتفاع معدلات انتقال وانتشار العدوى.


وواصلت: "يتم تقييم أثر التهاب الكبد الوبائي C والتهاب الكبد الوبائيB من خلال جهتين، الأولى التأثير الشخصي للمرض والثانية أثرها على الاقتصاد، والذى يتمثل فى صورة إنتاجية العامل والتكاليف الطبية المباشرة، حيث يؤثر التهاب الكبد الوبائي المزمن على حياة الفرد، مما يجعله يعاني من التعب والإحباط والخطة الوقائية بالتليف التدريجي للكبد الذى يؤدى إلي سرطان وتليف الكبد ، كما تؤدي العدوي بفيروس التهاب الكبد الوبائي إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وكلاهما يؤثر سلبا على إنتاجية الموظفين من خلال الإعاقة والوفيات، وتم تقدير العبء الاقتصادي بحدود 3.8 مليار دولار من حيث التكاليف المباشرة للاختبارات، والعلاج حيث بلغ إجمالي نسبة النفقات الصحية فى عام 2015 بأكثر من 700 مليون دولار ".


وتناولت المجلة الدور الحكومى، موضحة أنه تم تشكيل اللجنة الوطنية، لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي عام 2006 ضمت ممثلين من وزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى خبراء التهاب الكبد الفيروسي .
ونظرا لحجم المشكلة الصحية، فقد كانت استجابة الحكومة المصرية سريعة فى شكل صياغة وتنفيذ برنامج وطني لفحص التهاب الكبد المزمن مع التركيز على فيروس التهاب الكبد C وعلاج المصابين.

وأضافت أن البرنامج حقق إنجازا بارزا فى مايو 2019 بعد أن قام بفحص 50 مليون شخص فى جميع أنحاء البلاد خلال 6 أشهر، وقد استكملت هذه الجهود بالوقاية من العدوى ومكافحتها والمراقبة المستمرة والتعليم العام المستمر للحفاظ علي الأثر الصحي الإيجابي كما العديد من البلدان فى إفريقيا وخارجها، حيث إن المعركة ضد التهاب الكبد الوبائي سي وبي هناك تعطي دروسا حيوية للعالم من التجربة المصرية.


كما تطرقت المجلة البريطانية، لمبادرات المجتمع المدني للوصول إلى سكان المناطق الريفية، وأبرزها قيام الأستاذ الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة مستشفى ومعهد بحوث الكبد بإطلاق مشروع يشمل حملات للتوعية ومسحا طبيا وفحوصات وتقديم العلاج المناسب تم تنفيذه فى 73 قرية، وقد تم تصميمه لتثقيف المواطنين حول التهاب الكبد الفيروسي وبدء العلاج، ونحن نعتبر برنامج العلاج الضخم إحدى ركائز الوقاية، بالإضافة إلى مكافحة العدوى، حيث نصح الدكتور شيحه، قائلًا بأنه إذا ذهبت إلى قرية مباشرة دون التحدث إلى الناس أولًا فإن 50% منهم لن يأتوا للفحص، ولكن بعد أن نقدم بعض المعلومات كان الناس فى القري يرحبون.