يحيى حقى: عاتبت محفوظًا وغضبت منه بسبب "زلة لسان" فى أولاد حارتنا
قال الروائي الكبير يحيي حقي: "روى لي نجيب محفوظ أن أحد معارفه بعد أن قرأ رواية أولاد حارتنا طلب منه أن يدله على مكان الحارة التي جرت فيها أحداث الرواية، والرواية كما نعرف هي خيال مائة بالمائة، ولكنها عبقرية محفوظ في تحويل الخيال إلى واقع مقنع بهذه الدرجة".
وأضاف حقي في حوار نشر على صفحات أدب ونقد عام 1991: "ولكني لا بد أن أقول إنني غضبت جدا من نجيب محفوظ وعاتبته بنفسي على كلمة واحدة وردت في الفصل الخاص بقاسم، وقلت له "لا أعترض من وجهة النظر الدينية فحسب بل من الوجهة الفنية، فهذه الكلمة ليست أساسية في بناء الرواية، ولا تفقد الرواية شيئا من قيمتها الفنية إذا ما حذفت هذه الكلمة، وقد نسيت هذه الكلمة لأنني اعتبرتها "زلة لسان".
أما عن المصادرة فأضاف حقي: "لا أوافق على مصادرتها بل المضحك أنها صودرت بعد أن نشرت مسلسلة في الأهرام، وعيب نجيب محفوظ أنه يلتزم الصمت دائما ولا يفسر عمله".
