رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاليهات الوهم.. شركة تبيع "الهوا" لأكثر من ٢٠٠٠ أسرة مصرية

جريدة الدستور

انتشرت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة بيع الوهم للمواطنين، سواء كان هذا البيع سيارات أو أراضى أو شقق وآخرها شاليهات، ويظل المواطن أو الضحية الذي وضع تحويشة عمره يحلم بالحصول على حقه مهما بلغت عدد السنين، ويظل يطرق أبواب المحاكم على أمل علو صوت الحق.

وفي هذا الصدد رصدت الدستور ماسأة أكثر من ٢٠٠٠ أسرة من متضرري قرية ريماس جولف بارك يعانون من بيع الوهم لهم، وذلك بعدما اكتشفوا أنهم ضحايا لعملية نصب كبيرة من صاحب هذه المجموعة وقامت بالتحدث مع بعض الضحايا.

قالت نورا أبو عوف واحدة من المتضررين: "نحن أكثر من ٢٠٠٠ أسرة انفقنا أموالنا على قرية وهمية بعد إيهامنا بامتلاك شاليهات بقرية ريماس، بمنطقة عيون موسى السياحية، الواقعة بمركز شمال عيون موسى، قطاع رأس سدر السياحي، خليج السويس، بالكيلو ٢٠ طريق نفق الطور.
تضيف: كان ميعاد تسليمنا هو ٢٠١٥٢٠١٦٢٠١٧، وحتى الآن لم يستلم أحد الشاليه الخاص به، ولكل منا قصة مختلفة نجتمع فيها على النصب علينا بالقرية الوهمية.

بينما أكد هشام شندي أحد الضحايا، بقيامه بالتعاقد مع شركة إسحاق جروب متمثلة في صاحبها ابراهيم اسحاق وهو منتج فيلم "الخلية"، وقال: "تم التعاقد بيننا في ٢٠١٣ على شاليه مساحته ٦٥ متر في المرحلة الثانية بمبلغ ١٣٢ألف جنيه، على أن يكون الدفع بالتقسيط، والتسليم في ٢٠١٦، وفي عام التسليم فوجئت بأن الشركة تطالب بتأجيل الميعاد، وقمت بتقديم شكاوى، فقامت الشركة بمطالبتي بدفع مبلغ ٢٠ ألف جنيه للمرافق لكي يقوموا بتسليم الشاليه، وبعد المفاوضات دفعت، ولكن الشركة امتنعت أيضا عن التسليم".
يختتم شكوته قائلًا: في النهاية طلبوا دفع مبلغ ٧٥ ألف جنيه زيادة عن مبلغ ثمن الشاليه، بحجة ان الأسعار ارتفعت، وبالطبع هذا المبلغ غير متفق عليه في أي عقد، ومازاللت ترفض الشركة التسليم.

وتحدث عن الأزمة ذاتها أحمد فايق، أحد الضحايا، قائلًا: كل أسرة لها شكوى مختلفة، فقد طلبت منهم تغيير الشاليه باسمي، بدلا من اسم زوجتي، فطلبوا دفع مبلغ المرافق أولًا، لكي يتم التغيير، مع العلم بأننا دفعنا من قبل وبعد إلحاح وعلى أمل الاستلام، اتفقوا معي على دفع هذا المبلغ، لتحقيق طلبى، الشاليه، وبالفعل قمت بالدفع فغيروا الاسم فقط، ثم طالبوني بمبلغ فوق الـ٧٠ أََلف جنيه زيادة عن مبلغ الشاليه لكي استلمه، وبالتالي رفضت الدفع وحتى الآن لم اتسلم الشاليه.

فى السياق ذاته قال محمد عبد اللطيف: تعاقدت معهم في ٢٠١٣ على شاليه بالمرحلة الرابعة، وأن يتم الاستلام في ٢٠١٦، ولكن حتى الآن لم يتم بناء المرحلة الرابعة، بل يطالبونني بدفع مبلغ فوق المبلغ المتعاقد عليه حتى يستطيعوا البناء، رغم مرور هذه السنوات.

وأخيرا روت سلوي الشريف قصتها قائلة: «لقد طفح بنا الكيل ورفعنا شكاوى ضد إسحق سعد رئيس مجلس إدارة شركة جولف بارك السياحية، وحررنا محاضر نتهمه فيها بعدم تسليمنا الوحدات، إلا أن المسئولين لم يتحركوا حتى الآن، وقضيتنا مفتوحة وأعدادنا في تزايد، لأن الشركة مازالت موجودة، وأصبح صاحبها من منتجي الأفلام السينمائية الكبيرة».