رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عاشقة الحياة".. كريستين لاجارد تكشف تفاصيل حياتها: أُحب فى الستين

جريدة الدستور

«أحيانًا تقوم المرأة بإلغاء جزء مهم من تركيبتها فى سبيل حياتها المهنية وتتنازل عن كونها امرأة، وأعرف العديد من الصديقات اللاتى كانت حياتهن المهنية مرضية للغاية لكنهن تجاهلن كونهن نساء، ولديهن الحق فى حياة طبيعية وأطفال، وهذا أمر مؤسف للغاية».
بهذه العبارات كشفت المرأة الحديدية كريستين لاجارد، أول امرأة تدير صندوق النقد الدولى، لمجلة «بارى ماتش» الفرنسية، جزءًا غير معروف من حياتها الشخصية، بعيدًا عن كونها أول مَن تقلدن منصب وزير الشئون الاقتصادية لمجموعة الثمانية الصناعية الكبرى، وإحدى الضيفات الدائمات على قائمة مجلس «فوربس» الأمريكية للشخصيات الأكثر نفوذًا.
اسمها بالكامل هو كريستين لاجارد مادلين أوديت، ولدت فى 1 يناير عام 1956، وقادت صندوق النقد الدولى منذ 5 يوليو 2011 ولمدة 9 سنوات مستمرة حتى الآن، ورغم ذلك تزوجت مرتين وأنجبت طفلين، لذا لا يمكن حذف خانة النوع من بطاقتها الشخصية، رغم أنها أجبرت العالم على احترامها وتقديرها والاستماع لنصائحها والالتزام بقراراتها الحاسمة.
وكشفت «لاجارد» لـ«بارى ماتش» عن أن عمرها حاليًا هو 63 عامًا لكنها ما زالت تشعر بأنها امرأة، ومن حقها أن تحب وأن يشاركها الرجل الذى تحب حياتها ونجاحاتها وإخفاقاتها، لذا كشفت للصحيفة عن أنها مرتبطة حاليًا برجل الأعمال الفرنسى كزافييه جيوكانتى.
وأوضحت أنها كامرأة تعرضت للكثير من التمييز والعنف والاضطهاد، لكنها نجحت رغم ذلك فى أن تشق طريقها نحو النجاح وتفوقت على كثير من الرجال، وكانت أول امرأة تدير صندوق النقد الدولى، ونجحت فى ذلك بمهارة وحرفية شديدة.
وأشارت إلى أن أكثر ما أعاق مسيرتها المهنية ليس كونها امرأة وإنما كونها «أمًا»، وقالت: «الأمومة عائق أمام النمو المهنى، وباستثناء فرنسا، لا يوجد شىء منظم فى دول العالم لمساعدة الأمهات العاملات، حتى إن الولايات المتحدة المنضمة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية لا تفرض إجازة أمومة».
وكشفت: «عندما ولد ابنى الأول توقفت عن العمل قبل يومين فقط من الولادة، لكنى قررت الاستمرار فى إرضاعه طبيعيًا حتى عندما عدت للعمل، وعندما كانت ولادة ابنى الثانى وشيكة اضطررت لحضور اجتماع مجلس إدارة وكانت سيارة الإسعاف تنتظرنى أسفل المبنى».
وتابعت: «كان من دواعى سرورى أن أشعر بالحياة بداخلى وأمنحها لأبنائى، فالمرأة بطلة لكن المجتمع يتجاهلها ويجعلها تعانى من ألاعيب كثيرة، حتى إن الناس يمنحونها جزءًا من حقوقها، وينكرون عليها الجزء الأكبر والأخطر، وهذا أمر محزن».
وعن سؤالها حول أوضاع المرأة فى العالم بعدما تقلدت أرفع المناصب الدولية، قالت: «يدهشنى قبل كل شىء الطبيعة العالمية لهذا السؤال، فالحواجز والتمييز والعنف ضد المرأة موجودة فى كل مكان، فى الشمال والجنوب وفى الدول الناشئة ومجموعة السبع الصناعية الكبرى».
وأضافت: «خلال كل رحلاتى وحتى وصلت لرئاسة صندوق النقد، كنت أُنظم اجتماعات مباشرة مع المجموعات النسائية فى جميع المجالات والأعمار والمهن، وكن دائمًا يثرن إعجابى بقصصهن، وكنت أرصد أوجه التشابه بينهن، خاصة فى تعرضهن للكثير من العنف خلال حياتهن المهنية التى تتسم عادة بالتضحية».
وشددت على أن المرأة فى كل مكان بالعالم تستطيع النجاح، مرسلة تحيتها لجميع النساء اللائى يملكن الشجاعة لتغيير المجتمع والعالم بأسره.
وعن الحب فى حياتها، قالت «لاجارد»: «شريكى الحالى هو كزافييه جيوكانتى المولود فى 16 سبتمبر 1941 فى مرسيليا، وهو رجل أعمال فرنسى وحاصل على درجة الماجستير وشهادة فى القانون، وفى عام 1980 أصبح رئيسًا لمعهد القانون التجارى العالمى التابع للغرفة التجارية الدولية (ICC) فى باريس».
وأضافت: «فى عام 1997، أصبح (جيوكانتى) مديرًا لمشروع المناطق الحرة الحضرية الجديدة، وفى 2003 تولى مسئولية مركز تعزيز عمالة المشروعات الصغرى، وهى عبارة عن منصة للائتمانات الصغيرة المدعومة بتمويل من القطاعين العام والخاص ومكرسة لإنشاء وتنمية الأعمال، كما تم انتخابه عام 2009 رئيسًا لجمعية رواد الأعمال فى المنطقة الحرة».
وتابعت: «هو مُطلّق مثلى وأب لطفلين أيضًا ونحن شركاء منذ 2006، وربما جمعنا القانون لأنى بدأت عملى كمحامية فى مجال حقوق العمل وحماية المنافسة».
وذكرت «بارى ماتش» أن لدى «لاجارد» عددًا كبيرًا من الصور الحميمية التى تجمعها بحبيبها الحالى من بينها صور أمام المحكمة العليا فى واشنطن، موضحة أن الاثنين يحتفظان بالثقافة الفرنسية الحالمة رغم قضائهما معظم الوقت فى الولايات المتحدة.