رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال جنوب سيناء فى زيارة لآثار شارع المعز (صور)

جريدة الدستور

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة الجولات التثقيفية لأطفال جنوب سيناء والقاهرة ضمن فعاليات أسبوع "الدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية"؛ حيث شهد اليوم زيارة سبيل عبدالرحمن كتخدا وبيت القاضي وقصر الأمير بشتك ومسجد الاقمر والحاكم بأمر الله وغيرها من المواقع الأثرية بشارع المعز، لاستكمال برنامج الوعى الأثرى وترسيخ الهوية الثقافية والتاريخية لدى الأطفال.

انطلاقا من باب الفتوح الذى سمى بهذا الاسم؛ نظرًا لاتخاذ الجيوش الخروج منه للفتوحات وعند مسجد الأقمر بدأت ابتسام أبوالدهب مرشدة الجولة بتعريف الأطفال أسباب تسميته نظرا لأن أحجار واجهته تشبه ضوء القمر لنصاعتها، وعند قصر الأمير بشتاك تعرفوا على قصته باعتباره أميرا مملوكيا عاش في عصر الناصر محمد بن قلاوون واتخذ من القصر مكانا لإقامته، وأدخل عليه بعض التوسعات، ليصبح مكونا من ثلاثة طوابق، وهى الأرضي مخصص إسطبل الخيل وغرف التخزين، وغرف الخدم، والثاني كان يضم القاعة الرئيسية وتسمى قاعة الاحتفالات، وغرف النوم، أما الطابق الثالث فكان مخصص لإقامة النساء، لكن لم يتبق منه إلا قاعة الاحتفالات والاسطبل والمدخل وبعض الغرف الصغيرة.

ووصولا لسبيل عبدالرحمن كتخدا أوضحت إيمان شوكت مرشدة الجولة معنى كلمة سبيل بأنه ما يستخدم لملئ المياه في العصور الوسطى من خلال مياه التسبيل، وانتشر وجود الأسبلة في مصر مثل سبيل محمد علي بشارع النحاسين وغيرها، كما أشارت أنه تم بناؤه على طرز معمارية تجمع بين العمارة العثمانية والمملوكية فيعتبر تحفة فنية لهذا العصر.

واختتمت الزيارة بجولة داخل بيت السحيمي والتعرف على تاريخ بناؤه وفى حديقته نفذت ورشة فنية للنسيج باستخدام الخيش الملون والتطريز عليه من شرائط الساتان وتداخلها بشكل منظم لتنتج قطعة فنية تمتزج فيها الخامات بالألوان من وحى ما تم رؤيته أثناء الجولة، بالإضافة لورشة فنون تشكيلية تحت إشراف الفنانة غادة عبدالنبى ونانسي مغربى للرسم الحر بألوان الباستيل الزيتية عن معالم القاهرة الفاطمية من مساجد وبيوت أثرية وأهم الطرز المعمارية التى شاهدوها.

توجه الأطفال فى المساء لقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى ليواصل المخرج عمرو حمزة بروفات الاستعراضات الفنية المزمع عرضها فى حفل الختام بنقابة الصحفيين مساء الأربعاء، واختتم الفنان كريم خلف ورشة الخيامية بوضع اللمسات النهائية على القطع الفنية المطرزة بأقمشة الخيامية، إلى جانب ورشة تصنيع حلى من الخرز والأسلاك البلاستيكية تحت إشراف نجوى عبدالعزيز.