رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا "كان".. كبار التحليل يقدمون روشتة الفوز بـ"اللقب الثامن"

جريدة الدستور

قدم عدد من محللى وخبراء كرة القدم مجموعة من النصائح الخططية والفنية للمكسيكى خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، قبيل انطلاق منافسات بطولة كأس الأمم الإفريقية، يوم الجمعة المقبل، ترصدها «الدستور» فى السطور التالية.

فاروق جعفر: اللعب بـ«ديفندر» واحد.. وتجنب ثنائية «حامد- دونجا»
قال فاروق جعفر، نجم الزمالك السابق، إن «أجيرى» استغل وديتى تنزانيا وغينيا للاطمئنان على مستوى اللاعبين المقيدين فى القائمة، للوصول إلى التشكيل الأمثل وطريقة اللعب الأفضل فى البطولة.
وأوضح: «الهدف الأساسى من المباريات الودية هو الوصول إلى أفضل تشكيل وليس النتيجة، رغم تمكن المنتخب من الفوز فى اللقاءين، لذا عمد الجهاز الفنى إلى منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، وتوظيف بعضهم فى مراكز مختلفة، واكتشاف عناصر جديدة».

ورأى «جعفر» أن النقطة السلبية فى صفوف المنتخب تكمن فى العمق الدفاعى، وهو ما تمثل فى تكرار الأخطاء خلال الوديتين، ما قد يكلف المنتخب الوطنى كثيرًا، مشددًا على ضرورة تدارك الأمر وعلاجه قبل انطلاق البطولة، لأن الوضع يختلف تمامًا فى المواجهات الرسمية.

ولفت «جعفر» إلى التشابه الكبير فى طريقة لعب طارق حامد ونبيل عماد «دونجا»، ما يجعل لعب الثنائى معًا أمرًا صعبًا، لأن المنتخب فى هذه الحالة سيخسر الجانب الهجومى فى وسط الملعب، بسبب القصور الهجومى عند اللاعبين رغم إجادتهما فى الجانب الدفاعى.

وفضل أن يلعب «حامد» كأساسى على أن يكون «دونجا» بديلًا له، موضحًا: «المنتخب واجه صعوبة فى التسجيل خلال ودية تنزانيا بسبب مشاركة الثنائى معًا، والوضع اختلف فى ودية غينيا وشكل الفراعنة خطورة هجومية على مرمى الخصم بسبب اللعب بحامد ومحمد الننى الذى يجيد فى الجانب الهجومى».

واعتبر أن أفضل طريقة للمنتخب فى الأدوار الأولى تتمثل فى اللعب بـ«ديفندر» واحد فقط وهو طارق حامد، وأمامه عبدالله السعيد و«تريزيجيه» وعمرو وردة ومحمد صلاح، إلى جانب المهاجم الآخر الذى سيختاره «أجيرى»، مبررًا ذلك بعدم الحاجة للتأمين الدفاعى الزائد فى بداية المشوار.

وأشار إلى أن «أجيرى» سيفاضل بين بعض اللاعبين فى بعض المراكز، وهم: الونش أو محمود علاء أو باهر المحمدى فى مركز المدافع الثانى، وأحمد أيمن منصور وأيمن أشرف فى الجبهة اليسرى، مضيفًا: «أجيرى فقط هو من يملك القرار ولا أحد غيره».
وعن الحارس قال «جعفر»: «جنش كان الحارس الأفضل فى وديتى الفراعنة، لكنى أتوقع عدم الدفع به فى التشكيلة الأساسية، لتصبح المفاضلة بين محمد الشناوى وأحمد الشناوى لحراسة عرين الفراعنة».
وطالب بضرورة الدفع بـ«أحمد على» كمهاجم صريح للمنتخب، ومن بعده مروان محسن ثم أحمد حسن «كوكا»، الذى يرى أن مستواه ضعيف، وأن هناك مهاجمين أفضل منه خارج صفوف «الفراعنة».
وشدد نجم الزمالك السابق على أن احتراف أى لاعب لا يعنى حجزه مكانه فى التشكيلة الأساسية للمنتخب، لأن هناك لاعبين محليين أفضل منه، كما دافع عن «تريزيجيه» بعد أدائه فى ودية غينيا، متوقعًا أن يؤدى بشكل مختلف خلال مباراة زيمبابوى فى الجولة الأولى من البطولة.

أبوجريشة: عدم الاستهتار.. ونسيان «منتخب صلاح»
وصف على أبوجريشة، نجم الإسماعيلى السابق، مجموعة المنتخب الوطنى بـ«السهلة» والتى تبشر بتقديم بداية قوية تكون بمثابة «إنذار» لجميع الفرق المشاركة فى البطولة، مشيرا إلى أن الوقت ما زال مبكرًا لتوقع البطل، خاصة أن المنتخبات الإفريقية حاضرة بكل نجومها الذين كانوا يعتذرون خلال السنوات الماضية حال إقامة البطولة فى يناير، خوفا من الإصابة، لكنه توقع حصول «الفراعنة» على اللقب بصعوبة فى ظل منافسة قوية مع تونس والمغرب.
وحذر «أبوجريشة» من التعامل باستهتار وعدم احترام المنافسين فى أى مباراة، مطالبًا الجهاز الفنى واللاعبين بالتركيز والاجتهاد، لأن الجماهير لن تقبل بأى تهاون.
وقال إن المدير الفنى للمنتخب أجرى تغييرات كبيرة غيرت من أداء الفريق وطريقة لعبه، ويمتلك شجاعة هجومية كبيرة، ويعتمد على لاعبين صغار فى السن، وهى مخاطرة كبيرة وتحتاج إلى وقت لجنى ثمارها.
وأضاف: «المنتخب المصرى يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، ولدينا فرصة ذهبية للوصول إلى مراحل متقدمة فى البطولة»، رافضًا مقولة «منتخب محمد صلاح» بقوله: «يجب أن نتخلص من هذه النغمة ونسيانها خلال المواجهات، فنحن نلعب كرة جماعية ولسنا منتخب صلاح».
ورأى أن هناك حيرة فى مركزى حراسة المرمى والظهير الأيسر، خاصة مع تقارب المستويات، لذا لا يمكن القول أنها «محجوزة» مثل خطى الوسط والهجوم، مضيفًا «أجيرى هو الأكثر دراية باللاعبين».
ومن وجهة نظر «أبوجريشة» فإن التشكيلة المثالية لـ«الفراعنة» هى: محمد الشناوى وأمامه أحمد أيمن منصور وباهر المحمدى وأحمد حجازى وأحمد المحمدى، وفى وسط الملعب محمد الننى وطارق حامد، ومحور ارتكاز عبدالله السعيد أو عمرو وردة، وأمامهم محمد صلاح وتريزيجيه، وفى الهجوم مروان محسن.

طه إسماعيل: نسبة فوزنا بالبطولة 50%.. والسنغال أقوى المنافسين
يعتقد طه إسماعيل، شيخ المحللين نجم منتخب مصر والأهلى السابق، أن فرصة المنتخب فى الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية لا تتجاوز 50%، معتبرًا أنها نسبة ليست بالقليلة فى ظل مشاركة المنتخبات الإفريقية بجميع نجومها.
وقال «إسماعيل»: «هناك منتخبات تنافس مصر بقوة على لقب كان 2019، مثل السنغال ونيجيريا، اللذين قدما مستويات قوية خلال التصفيات الأخيرة، وكذلك منتخب المغرب الذى يعد من أقوى الفرق المرشحة للفوز باللقب رغم مشاركته ضمن التصنيف الثانى بالبطولة، فضلا عن عدم فوزه بالبطولة منذ عام 1976 فى إثيوبيا، كما ينافس المنتخب التونسى بقوة على تحقيق اللقب القارى».
وأضاف أن المنتخب الوطنى لن يجد أفضل من القرعة الحالية، التى وصفها بـ«المتوازنة والسهلة»، موضحًا: «الكونغو هى أصعب منتخبات المجموعة أمام مصر، لكن الفراعنة قادرون على التأهل بسهولة فى المركز الأول للمجموعة». بينما وصف المجموعة التى تضم المغرب وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا بـ«النارية» و«مجموعة الموت»، وتوقع تأهل الـ٣ فرق للدور الثانى كأول وثان وأفضل ثالث.
وشدد على أن الاختيارات بين لاعبى المنتخب أمر يخص المدير الفنى فقط، وأنه عندما أعلن عن القائمة برر قراراته باختيار من يطبق أسلوبه وخططه الفنية، ما أغلق الباب أمام الحديث، فلا يمكن لأحد أن يسأل عن الخطط التى يستعد بها لخوض البطولة.
وتابع شيخ المحللين: «إمكانيات اللاعب وقدرته على اللعب فى أكثر من مركز قد تفيد بعض المدربين، وأعتقد أن عبدالله جمعة، على سبيل المثال، يمكنه اللعب كظهير أيسر أو جناح، لكن أجيرى مسئول عن اختياراته».
وحول تشكيل مصر المتوقع فى البطولة، قال الشيخ طه: «المدرب المكسيكى استقر على التشكيل الأساسى عقب تجربته الأخيرة أمام غينيا، رغم حيرته التى بدت واضحة تجاه بعض المراكز».
وتوقع أن يضم التشكيل: محمد الشناوى فى حراسة المرمى، وأمامه أيمن أشرف وباهر المحمدى وأحمد حجازى وأحمد المحمدى، وفى وسط الملعب محمد الننى وطارق حامد، وعبدالله السعيد كمحور ارتكاز، وأمامهم تريزيجيه ومحمد صلاح، وفى الهجوم مروان محسن.

وليد صلاح الدين: علاج أخطاء الدفاع.. والبدء بـ«مروان»
توقع وليد صلاح الدين، نجم الأهلى السابق، أن يواجه المنتخب الوطنى أزمة فنية خلال مباريات كأس الأمم الإفريقية، تتمثل فى عدم قدرة لاعبى الوسط على أداء الواجبات الدفاعية مقارنة بأدائهم الهجومى، مطالبًا بضرورة تغطية المنطقة الدفاعية خلف محمد صلاح فى الجبهة اليمنى، عن طريق أحمد المحمدى أو أحد لاعبى الارتكاز، مع عدم ترك أى مساحات للخصم حتى لا يتأثر لاعبو المنتخب بشكل سلبى.
وانتقد «صلاح الدين» بعض الأخطاء الدفاعية خلال وديتى تنزانيا وغينيا، مطالبًا بضرورة اليقظة الكاملة من جانب المدافعين والتعامل مع كل كرة بشكل سليم وعدم السرحان أو التسرع، وقال: «المنتخب الوطنى يمتلك خط دفاع قويا للغاية، وأرى أن أحمد حجازى والونش الأنسب لهذه المهمة، بعد تألق الأخير خلال الوديات إلى جانب خبرة حجازى».

وحذر نجم الأهلى من المجازفة الهجومية، التى من الممكن أن تشكل خطرًا بسبب فارق السرعات، وشدد على ضرورة الالتزام الدفاعى على الأطراف ووسط الملعب بالاعتماد على ثنائى الارتكاز طارق حامد ومحمد الننى، محذرًا من اللعب بمحور ارتكاز واحد فقط. ورأى أن مروان محسن هو الأنسب لقيادة هجوم «الفراعنة»، لما يتمتع به من خبرات عن بقية اللاعبين، إضافة إلى عدم رهبته إزاء المواجهات الدولية، وخبرته فى اللعب لفترة طويلة مع عبدالله السعيد فى صفوف النادى الأهلى، ما يسهل التفاهم بين الثنائى على العكس من أحمد على أو أحمد حسن «كوكا».

وشدد على اختلاف المواجهات الرسمية عن المواجهات الودية، إذ سيلعب المنافسون بقتالية عالية، لكنه أثنى فى الوقت ذاته على أداء «الفراعنة» فى ودية غينيا، والذى ترك انطباعًا جيدًا بين الجماهير المصرية قبل بداية البطولة.