رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنتِ باردة».. اعترافات خاصة لـ«متزوجات» تسبب ختانهن في طلاقهن (تحقيق)

جريدة الدستور

> "برود وشجار ثم ضرب فطلاق " هكذا تعايشت ضحايا الختان مع أزواجهن

> "منال" زوجها وضع لها منشطات جنسية فى الطعام تسببت فى قرحة معدتها واضطرابات القلب.. و"فوزية".. انفصلت مرتين والسبب "باردة"



في إحدى ليالي يونيو الماضي، استيقظت "أم منال" مفزوعة من نومها على إتصالًا هاتفيًا من ابنتها، بعد أن تخطت الساعة الثانية فجرًا، خرجت من منزلها الذي يبعد عن منزل ابنتها حوالى كيلو مترًا، وما أن وصلت إليها وجدتها في حالة صحية سيئة، وعلى الفور نقلتها إلى المستشفى التي وضعتها فى عناية القلب نتيجة اضطراب نبضاته.

لم تكن المرة الأولى، التى تستنجد بها تبنتها فى منتصف الليل، فلم يمر سوى إسبوع واحد على الواقعة الأولى، والتى أرجأتها الأم إلى الخلافات المستمرة بين تبنتها وزوجها، بعد شكوى الأخير الدائمة من زوجته بأنها باردة جنسيًا، لتكتشف الأم بعد أيام قليلة أسباب الحالة المرضية التى انتابت ابنتها مؤخرًا، وهي دواء منشط جنسيًا، وضعها له زوجها فى الطعام حتى لا تكون باردة معه أثناء ممارسة العلاقة الجنسية سويًا.

منال لم تكن الحالة الوحيدة، التي عانت من مشاكل زوجية بسبب البرود الجنسي؛ الناتج عن خضوعها إلى عملية ختان في الصغر، ووصل الأمر في أغلب الحالات إلى خلافات شديدة بين الزوجين؛ بعضها أدى إلى الانفصال والبعض الآخر تعايش مع المشاكل والعنف والضرب.

ورغم الحديث الدائم لوسائل الاعلام، وجمعيات المرأة حول الحالة النفسية التي يسببها الختان للفتيات والتي تستمر معهن حتى الكبر، إلا أنه لم يتطرق إلى تأثير الختان على الزوجات وعلى علاقتها الجنسية مع زوجها، وكيف يتسبب البرود الجنسي المصاحب للختان في تدمير الأسرة؟.

في هذا التحقيق وثقت "الدستور"، الأثر السلبي لنتائج ختان فتيات مصريات بعدما يصبحوا زوجات، بسبب إصابتهم بـ(البرود الجنسيأمراض نفسيةأمراض نسائية)، من الأثر المتراكم لعمليات الختان عبر اعترافاتهن، ما يؤدى لعزوف الأزواج عنهم بل، والتحايل عليهم بوسائل غير قانونية (كوضع منشطات جنسية فى الطعام)، ما يترتب عليه زيادة حالات الطلاق والتفكك الأسري والانهيار المجتمعي، بل والأكثر تحول سلوكهن لعدواني، في غياب دور الجهات المختصة بالتوعية بأخطار الختان والتأهيل النفسي لمن خضعن للختان وتضررت حياتهن.

ووفقًا لبيانات المسح الصحي السكاني، الذي أجرته وزارة الصحة بين عامي 2015- 2016، فإن معدل انتشار ختان الإناث وصل إلى 92%، بين السيدات المتراوح أعمارهن بين 15 إلى 49 عامًا، و61% بين الفتيات المتراوح أعمارهن 15 إلى 17 سنة.

منال.. زوجى وضع لى منشطات جنسية فى الطعام
"منال إبراهيم"، 28 عامًا، متزوجة وأم لطفلين من إحدى قرى محافظة الدقهلية، تحكى عن مأساتها بعد الزواج بسبب "الختان"، فتقول منذ الشهور الأولى في زواجي حدثت خلافات كثيرة مع زوجي؛ بسبب عدم استجابتى لرغباته الجنسية بالصورة التى يرضى عنها، واكتشفت في إحدى المرات أنه كان يضع لي في الأكل منشطات جنسية؛ تسببت في مرضي الشديد وحجزي في العناية المركزة أكثر من مرة.

قالت: "أصبت في إحدى الأيام بوجع شديد في بطني وقئ مستمر، وتم نقلي للمستشفى، واستمر القئ إسبوع كامل مع إعطائي كل الأدوية المتاحة في المستشفى؛ لوقفه دون فائدة، فقال لي الأطباء أنها حالة نفسية فقط، وبعد إسبوع خرجت من المستشفي، وعدت إلى منزل الزوجية ليفاجئنى زوجي بأنه يعلم السبب وراء مرضي، قائلًا: "أنا روحت للصيدلي اللي تحت البيت وقولتله يديني منشط جنسي ليكي وإدانى نقط حطتهالك في الشاي والسكر والميه والأكل بتاعك وكنتى بتخديها كل يوم وإنتي مش واخدة بالك وممكن تكون هي السبب".

قالت وبالفعل قمت بالبحث عن اسم الدواء، الذي وضعه لي، واكتشفت أنه من سبب لي هيجان المعدة، وتعهد أمامي بأنه لن يكرر فعلته مرة أخري، وبالفعل أعطاني زجاجة الدواء وألقيتها بنفسي فى سلة القمامة.

أوضحت أنه لم يمر سوى أيام قليلة، حتى ساءت حالتي الصحية مرة أخرى، وتم نقلي إلى المستشفي في منتصف الليل، وحجزي في العناية المركزة، الخاصة بقسم القلب؛ نتيجة ارتفاع شديد في ضربات القلب، مع وجود قرحة فى جدار المعدة، ومكثت بالمستشفى إسبوعًا كاملًا حتى توقف القئ وانضبطت ضربات القلب.

أضافت: "وعندما عدت إلى المنزل وكان معي والدتي، دخلت المطبخ لإعداد مشروبًا ساخنًا لها ولكنها خرجت مسرعة من المطبخ وقالت لي "إيه الميه إلى فى السكر ده"، فصارحتها بما دار بيني وبين زوجي، وأكدت لها أنني ألقيت زجاجة الدواء في القمامة، لكنها لم تصدق حديثه، وقمنا بالبحث فى الأدراج الموجودة بالمنزل حتى وجدت عبوة أخرى، فتركت المنزل وذهبت عند أمي ورفعت قضية طلاق، ومازالت القضية في المحاكم منذ مايقرب من عام".

وتابعت علاقة الختان بالضعف الجنسي، لم أسمع عنها سوى بعد زواجى فهذا الموضوع لا يتحدث به أحدًا أبدًا، ولولا أن زوجي تحدث مع أهلي عن المشكلة التي أعاني منها لم يكن ليعلم أحد بها، فكنت أبرر الخناقات في الشهور الأولى للزواج، على أنها خناقات عادية مثل أى زوجين حتى تحدث هو أمام الجميع، وهو أكثر ما يضايقني منه لأن فضح سرنا أمام الآخرين، وأنا ليس بيدي حيلة فما أعانى منه مرض سببه لى المجتمع وطريقة تفكيره وليس له علاج".

نهلة: أنا وإخواتى حياتنا كانت جحيم وانفصلنا جميعا عن أزواجنا
تعيش نهلة محمد، 37 عامًا، مُطلقة وأم لولد وبنتين، في أجا إحدى مدن محافظة الدقهلية، بمنزل والدها بعد طلاقها منذ 5 سنوات، تقول أنها تزوجت بعد أن أتممت الـ16 عامًا بشهور قليلة، ومنذ بداية الزواج حدثت مشاكل وخلافات كثيرة مع زوجها بسبب عدم رغبتها المستمرة في العلاقة الحميمية، ووصل الأمر في كثير من الأحيان إلى تعديه عليها بالضرب والسب.

وأضافت أنا وأخوتى الأثنين ضاع مستقبلنا بسبب الختان، فأنا وأختي الأكبر مني انفصلنا عن أزواجنا، وأختي الصغري توفى زوجها بعد أربع سنين من الزواج، وكانت الخلافات بينهم مستمرة أيضا لنفس السبب.

وأوضحت: "تزوجت لـ15 عامًا لم أكن أعيش فيهم مع زوجي كثيرًا، لأن الخلافات بيننا كانت كبيرة، فعلمه بعدم إحساسي بأى متعة في علاقتنا الحميمية؛ دفعه دائمًا لضربي وإهانتي وخيانتي أيضًا"، وتابعت لم يكن بيننا أي خلافات غير وقت العلاقة الشرعية، وعندما فاض بي الكيل ذهبت إلى إحدى المراكز المختصة بحقوق المرأة وطلب منهم رفع قضية على زوجي؛ بسبب عدم رغبتي في العلاقة الجنسية ومعاملته السيئة لي لهذا السبب، وتم بالفعل الطلاق منذ 5 سنوات".

نوال: أبى قام بختانى.. وختنت بناتى عند الداية عشان يبقوا محترمين
حكاية نوال 54 عامًا، مع الختان كانت الأغرب، فرغم المشاكل التي قصتها علينا نتيجة فتورها في العلاقة مع زوجها؛ وعلمها بأن ختانها وهي صغيرة هو السبب إلا أنها قامت بختان بنتيها، نوال من مدينة سمنود بمحافظة الغربية، تقول أجريت عملية الختان لبناتي على يد إحدى الدايات المعروفات في القرية؛ لأن الدين أمرنا بختان الإناث لعفة البنت واحترامها".

وعن طبيعة المشاكل بينها وبين زوجها، قالت نوال: "بعد الزواج بعام واحد اكتشفت أن زوجي على علاقة بإحدى أقاربه في العيله، وبعد أن افتضح أمره قال أنني السبب لأنني لا ألبي كل طلباته، وأنا أتعامل مع ما حدث منه طوال هذه السنوات على أنها نذوة وانتهت".

وأضافت: "دائمًا ما كنّا نتشاجر بعد كل علاقة حميمية؛ لأنني لا أبادله أي مشاعر تسائلت كيف أبادله الشعور، وعندما قام أبي بختاني؛ لأنه كان حلاق الصحة في القرية التي أعيش بها لم يترك لي ما يجعلني أشعر كأي سيدة، فالذنب في قلة شعور ليس بيدي فأنا معتدي عليها، ولكننى أسامح أبي لأنني أعرف أنه أراد بذلك أن أكون شريفة ومحترمة، لكن زوجي لم يقدر ذلك في يوم من الأيام".

فوزية.. انفصلت مرتين والسبب "باردة"
"كل ستات جيلي باردين ومكناش نعرف السبب إلا بعد ما كبرنا"، هكذا بدأت فوزية محمد 50 عامًا، مطلقة وأم لشابين حديثها عن مأسآتها مع أهلها وزوجها بسبب "الختان"، فتقول: "قديمًا كان الختان فرض عين على كل بنت، فالطبيعي عندما تصل البنت إل سن معين أن يتم ختانها ولم نسمع وقتها عن أسرة رفضت ختان ابنتها أو قالت أنه غلط أو مينفعش، فأنا أعيش في إحدى القرى بمحافظة الدقهلية والختان طبيعي عندنا لأى بنت".

تضيف: "المأساة لم تكن بالنسبة لي في عملية الختان نفسها؛ لأنها كما قلت فرض عين، ولكن المأساه عشتها بعد الزواج، فزوجي كانت ينعتني دائمًا بالباردة والغريب أنني لم أكن أفهم لماذا لا أشعر بأي رغبة في الحياه الجنسية حتى أصدقائي المقربين، الذي كنت أتحدث معهم فى الموضوع لم يفهموا السبب فكلهم نفس الحال".

"كنا فاكرين نفسنا متربين بزيادة وأن أزواجنا هما اللي مش بيعجبهم العجب".. تابعت فوزية حديثها، انفصلت عن زوجي بعد أن أنجبت ولدين بسبب الخلافات المستمرة بيننا، والتي أرى أن أساسها عدم رغبتي في العلاقة الجنسية معه.

تقول مبتسمة بألم: "بعد انتهاء العلاقة يقوم زوجي بضربي بقدمه بطريقة مهينة ويقول لي قومي"، واستطردت بعد الطلاق ذهبت للعيش مع أمي وإخوتي، وهنا كانت مأساة أخرى، فأنا عدت إلى المنزل ومعي ولدان دون عمل يوفر لي داخل ثابت أنا وأولادى، وشقه أهلى صغيرة لا يوجد بها أي مكان أنام فيه أنا وأولادي، وبعد خناقات كثيرة مع أخوتى قمت بشراء سرير ووضعته في إحدى الغرفتين الموجودتين في الشقه ونمت عليه أنا وولادي، وكانت العيشة في بيت أهلي صعبة.

تابعت، بعد مرور 10 سنوات على طلاقي، كنت اقتربت من سن الأربعين، تزوجت للمرة الثانية على أمل أن يكون زوجي الجديد الأرمل والأب لطفلين أفضل حالًا من الأول، ولكن لم يحدث وتطلقت بعد عام واحد فقط بعد سلسة المشاكل التي تشبه كثيرًا مشاكلي مع زوجي الأول، وعدت مرة ثانية للحياه في منزل أهلى مع أولادي الاثنين.

استبيان في 3 محافظات: أكثر من 60% من العينة نساء واجهوا مشاكل زوجية بسبب الختان
لم تكن هذه الحالات هى فقط التي دمرت حياتها نتيجة ختان الإناث، لكن في استبيان أجرته معدة التحقيق على 20 سيدة تتراوح أعمارهن بين 25: 50، ممن خضعن لختان الإناث في الصغر، بثلاثة محافظات الدقهلية والغربية والقاهرة، ظهر تعرض أكثر من ثلثي العينة لمشاكل زوجية بسبب عدم رغبتها فى إقامة علاقة حميمية بإستمرار مع زوجها.

وأظهر الاستبيان أن جميع السيدات اللاتي لم تتأثر حياتهن الجنسية، بعد تعرضهن للختان أبدين عزمهن على ختان بناتهن عندما تصل إلى السن المطلوب، وهو فى أغلب الأوقات بين 9 و10 سنوات، وبررن ذلك بأن الختان يحافظ على شرف البنت وأنه إحدى السنن النبوية.

وقامت بالفعل بعض السيدات اللآتي تجاوزنا الـ45 عامًا، وتأثرت حياتهن الزوجية سلبًا بالختان، بختان بناتهن عندما اقتربن من سن العشر سنوات، أما أغلب العينة فأكدن أنهن لن يقوموا بختان بناتهن بعد أن تأكدوا من تأثيراته السلبية على حياتهن.

مدير مركز المرأة للإرشاد: الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والقاهرة الأعلى فى معدلات الختان
رضا الدنبوقي، المدير التنفيذي لمركز المرأة للإرشاد والتوعية القانونية، قال إنه وفقًا لبعض اللقاءات التي قام بها المركز مع عدد كبير من السيدات اللاتي تعرضن لمشاكل زوجية بسبب الختان، وجدنا أنهم قاموا بختان بناتهن رغم ماتعرضوا له من مشاكل، تحت مسمى أن الختان من العادات والتقاليد، أو أن الدين والسنة النبوية تجبرهن على ذلك.

وأضاف لـ"الدستور" أن الإحصاءات التي جمعها المركز حول معدل انتشار الختان على مستوى الجمهورية كانت صادمة، فالكل يرى أن محافظات الصعيد هي الأعلى في نسب الختان، ولكن الواقع يؤكد تصدر محافظات الشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والقاهرة قائمة المحافظات التي تعرضت النساء فيها إلى الختان.

وأوضح أن أغلب الحالات التي تلجأ إلى القضاء؛ لرفع قضية طلاق ضد زوجها، ترفض ذكر السبب الذي دفعها إلى ذلك رغم أنها تقوله لنا بكل وضوح أنه ناتج من عملية الختان، لكن وقت كتابة عريضة الدعوة ترفض ذكر هذا السبب، ونرجع فى العريضة السبب إلى أن زوجها يجبرها على العلاقة في أوقات لا ترغب بها أو اغتصابها.

طبيب نفسي: المختنات يشعرن بأنهن نص أنثي
قال جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن كل النساء اللاتي خضعن لعملية الختان في الصغر، يعانين من مشاكل نفسية بعضها يصل إلى حد الانتحار وانفصام الشخصية.

وأوضح فى تصريحات لـ" الدستور"، أن كل النساء يشعرن بأنهم أقل من الأخريات اللاتي لم يخضعن لعملية الختان، ما يخلق لديهم إحساس بالدونية، وأن هناك شئ ينقصهن خاصة مع أزواجهن.

وتابع بعض النساء اللاتي يصبن بالبرود الجنسي؛ نتيجة للختان تتضاعف لديهن المشاكل النفسية، خاصة أن بعض الرجال المصريين لديهم الجنس شئ مهم وضروري، ويبدأ بنعت زوجتهم ببعض الألفاظ التى تسبب لهم جرح نفسي عميق مثل" أنا مش حاسس إن معايا ست" أو "أنتى زي المخدة الى نايمة عليها" " أو "إنتى باردة".

أوضح أن هذه الكلمات تسبب للزوجات ضغط نفسي شدي؛د لأن أقرب شخص لها وهو زوجها يتهمها بالبرود وأنها أنثى ناقصة؛ ما يسبب لهن إكتئاب شديد، ويقود بعض الحالات إلى الإنتحار، وإذا كانت تحمل جينات أمراض عقلية من أحد أقاربها فقد تتطور لديها الحالة إلى انفصام في الشخصية.

طبيبة نساء توافق على إجراء ختان رغم تجريم "الصحة" ممارسته
قالت عايدة أبو العلا، استشاري نساء وتوليد، إن الختان في حد ذاته مجرمًا لكننا نقوم بعملية تجميل للفتاة إذا كانت في حاجه إليها، مشيرة إلى أنها ترفض القيام بعمليات الختان، لكن لا ترفض تجميلها.

تطلب استشاري النساء، من كل أم لديها ابنة صغيرة، أن تأتي بعد وصول ابنتها إلى مرحلة البلوغ، لكي يتم فحصها وتحديد، إذا كانت في حاجة إلى تجميل المنطقة أم لا، قائلة: "بعض البنات بيكون شكلها مش حلو ولازم نجملها، وإذا كانت في حاجة إلى تجميل نقوم فورًا بالعملية حفاظًا على شكلها".

وبسؤالها عن الفرق بين عملية الختان والتجميل، قالت أن عملية الختان تتم للطفلة قبل البلوغ، أما التجميل فيكون لبعض الفتيات بعد البلوغ أي بعد سن الـ12 عامًا بعد التأكد أنها في حاجه إليه.