رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقال "بلاتيني" يستحوذ على الصحف البريطانية

بلاتيني
بلاتيني

تناولت الصحف البريطانية، باهتمام بالغ نبأ اعتقال الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) ميشيل بلاتيني، في إطار التحقيقات بتهم الفساد المتعلقة بحصول قطر على حقوق تنظيم كأس العالم 2022.

وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفتي «الاندبندنت» و«التليجراف» البريطانيتين، نقلًا عن صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية، إنه تم توقيف «بلاتيني»، بسبب قرار منح كأس العالم 2022 إلى قطر، وتم نقله إلى مكتب مكافحة الفساد التابع للشرطة لاستجوابه.

واحتجز «بلاتيني» صباح اليوم الثلاثاء، كجزء من التحقيقات التي تجريها باريس، وتتعلق بالتصويت على حق استضافة كأس العالم 2022، والذي جرى عام 2010، وفازت بحق استضافته قطر.

وكان «بلاتيني»، البالغ من العمر 63 عامًا، رئيسًا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ يناير 2007 عندما حل محله الراحل لينارت يوهانسون، حتى استقال من منصبه في عام 2015 بعد أن تم منعه من لعب كرة القدم لمدة ست سنوات، والتي تم تخفيضها لاحقًا إلى أربع سنوات بعد استئناف الحكم الصادر ضد محكمة التحكيم للرياضة.

وانتهى هذا القرار في مارس من هذا العام، إلا أن سلطات محاربة الفساد داخل كرة القدم، ألقت القبض عليه للاشتباه به في قضية فساد كجزء من التحقيق حول كيفية فوز قطر بحق استضافة كأس العالم المقبل.

يأتي ذلك فيما قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن اعتقال «بلاتيني» يمثل أول خطوة عامة علنية في إطار التحقيق بشأن قرار قطر.

وأضافت الصحيفة، أن «بلاتيني» اعترف علنًا أنه في نوفمبر 2010، قبل شهر واحد فقط من التصويت للفيفا على مضيفي كأس العالم 2018 و2022، تناول الغداء في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وأمير قطر تميم آل ثاني.

وأوضح أن ساركوزي، الذي كان يسعى للحصول على عقود تجارية ضخمة مع قطر، أراد أن يتأكد من تصويت بلاتيني في الفيفا ونفوذه في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لصالح قطر في بطولة 2022.

وعند سؤاله من قبل «الجارديان» حول قراره قبل أسبوعين في باريس قبل مؤتمر الفيفا، أصر بلاتيني على أنه قد قرر بالفعل التصويت لصالح قطر.

وقام بلاتيني بالتصويت لصالح قطر، مع آخرين في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والذي قال رئيس الفيفا في ذلك الوقت «بلاتر» إنه كان حاسمًا لإسناد البطولة إلى قطر بدلًا من تفضيله الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه تم وقف «بلاتيني» و«بلاتر» من قبل الفيفا بعد حصول «بلاتيني» على مليوني فرنك سويسري من قبل الفيفا في عام 2011 ؛ وزعم كلا الرجلين بأنه كان مدفوعًا لعمل بلاتيني كمستشار فيفا لكرة القدم، والذي أنهى عمله قبل تسع سنوات في عام 2002، فيما لم يستجب ممثل بلاتيني على الفور لطلب التعليق من جانب «الجارديان» بعد الاعتقال.

وجاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنه تم الكشف عن تورط قطر بشكل مثير للجدل بصفتها الدولة المضيفة لكأس العالم 2022، بعد روسيا عام 2018، مشيرة إلى الإمارة العربية نجحت في منافسة من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، إلا أن هذا الفوز نشب عنه عدد من القضايا المتعلقة بقرار اختيار قطر، بما في ذلك مخاوف حقوق الإنسان والعمالة الأجنبية وغيرها.

وأوضحت، أنه في عام 2014، اعترف بلاتيني أيضًا بعقد اجتماع سري مع مسؤول كرة القدم محمد بن همام، قبل وقت قصير من الإدلاء بصوته لصالح قطر.