رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الأمريكية تتهم طهران بالوقوف وراء هجوم سفينتين عمان

جريدة الدستور

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها لم تفاجأ بإعلان الحكومة الإيرانية اعتزامها التخلي رسميا عن جزء من التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي اعتبارا من السابع والعشرين من يونيو الجاري.

وقالت مورجان اورتاجوس، المتحدثة باسم الوزارة اليوم الاثنين إن هذا الإعلان " لم يفاجئ أحدا" مشيرة إلى أن الإعلان " مؤسف بدرجة لا يمكن تصديقها" لكنه يتناسب مع سلوك القيادة الإيرانية على مدار سنوات عديدة.

يذكر أن إيران أعلنت مؤخرا أنها ستتجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه في الاتفاق النووي لمخزونات اليورانيوم منخفضة التخصيب، يوم الخميس الموافق 27 يونيو، كما أعلنت أيضا استعدادها لخرق حد التخصيب البالغ 63.67%،ويشار إلى أنه يمكن استخدام اليورانيوم المخصب بقدر عال بنسبة 90 % لصناعة قنابل نووية.

وكانت إيران قد أعلنت في مطلع مايو الماضي أنها لم تعد تشعر بالالتزام بأحكام معينة في الاتفاق النووي.

وكان ذلك رد فعل من طهران على انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق، وما ترتب عليه من إعادة تطبيق العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران.

وبررت طهران ذلك بأنه تم التعهد لها بإلغاء حصارها الاقتصادي مقابل تقييد برنامجها النووي.

وينص الاتفاق النووي على تخلي إيران عن الأنشطة الصناعية التي من شأنها إتاحة الفرصة أمام إنتاج قنبلة نووية، مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في العام الماضي في خطوة أحادية الجانب خروجها من الاتفاق، وحاولت منذ ذلك الوقت وضع إيران تحت ضغط من خلال فرض عقوبات اقتصادية كبيرة عليها لإجبارها على التفاوض على اتفاق جديد أكثر صرامة وتوسعا لكن إيران ترفض ذلك حتى الآن.

وقالت اوتاجوس إن الحكومة الأمريكية ستواصل نهجها في فرض أعلى قدر من الضغط على إيران بهدف منعها من امتلاك قنبلة نووية وإعادتها مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.

وأوضحت أوتاجوس أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو سيلتقي غدا في ولاية فلوريدا مع ممثلين عن القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) التي تقود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وذلك للتشاور حول الوضع في المنطقة.

ويسود خوف من حدوث تصعيد عسكري بين الولايات المتحدة وطهران بعد وقوع هجومين غامضين على سفينتي شحن في خليج عمان حيث تتهم واشنطن طهران بالوقوف وراء هذين الهجومين فيما تنفي الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات.