رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التعاون الإسلامي": نتابع عن كثب جهود الدول الأعضاء فى مجال تمكين المرأة

جريدة الدستور

أوضح السفير هشام يوسف، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، أن الدعوة لعقد هذه المائدة المستديرة على المستوى الوزاري عقب اجتماع مجموعة العمل لوضع مشروع النظام الداخلي لمنظمة تنمية المرأة تؤكد الأهمية التى توليها مصر لقضايا النهوض بالمرأة وللدور المنوط بمنظمة تنمية المرأة، وعبر عن خالص تقديره لبوركينا فاسو رئاسة المؤتمر الوزاري وجهودها فى متابعة قرارات المؤتمر الوزاري السابع للمرأة.

وأشار الأمين العام المساعد إلى أن اجتماعات اليوم تناقش 4 موضوعات رئيسية مرتبطة بأوضاع المرأة بداية من مكافحة التطرف الذى يتطلب اتباع نهج شامل ومتكامل، مؤكدا أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم إحراز التقدم المطلوب في هذا المجال يرتبط بعدم قدرتنا على الاستفادة من دور المرأة في مواجهة هذه الظاهرة بشكل فعال، لمناقشة دور المرأة في عملية اتخاذ القرار وتنفيذه، حيث ما زال أمام المرأة فى معظم الدول الأعضاء فجوة كبيرة تتطلب جهدا ضخما لسدها، ويرتبط بذلك أيضا موضوع التمكين الاقتصادي للمرأة الذي يؤدى غيابه إلى تخلف العديد من الدول عن الركب فى مسيرة التنمية والتقدم والرقى.

وأضاف السفير هشام يوسف أن اجتماع اليوم أيضا يتضمن مناقشة قضية ربما تمثل اكبر التحديات التى تواجه المرأة وهى حماية المرأة من جميع أشكال العنف، والذي لا يؤثر على المرأة فحسب بل أيضا له تداعيات كارثية على الأسرة والمجتمع بأسره، سواء ارتبط ذلك بالعنف تجاه المرأة فى الحروب والأزمات، كما نشهد بفلسطين والقدس المحتلة وسوريا وأفغانستان وغيرها من مناطق الأزمات والحروب أو بسبب القصور فى تنفيذ القوانين أو قصور بالقوانين ذاتها.

وأوضح الأمين العام المساعد أن المنظمة تتابع عن كثب جهود الدول الأعضاء فى مجال تمكين المرأة، وبالرغم من هذه الجهود فإن المرأة فى معظم الدول الأعضاء تواجه ظروفا قاسية وحرمانا كبيرا من حقوقها الرئيسية، وهى فى حاجة ماسة وعاجلة إلى حلول وسياسات ومؤسسات ترقى إلى مستوى التحديات والمعاناة التى تتعرض لها المرأة على مختلف الأصعدة.

وأكد ثقته أن اجتماع اليوم حول قضايا المرأة بالعالم الإسلامي سوف تساهم في بلورة الرؤية لما يمكن أن تقوم به منظمة تنمية المرأة فور بدء نشاطها فى إطار أفكار ومقترحات من مختلف الدول الأعضاء وليس من أعضاء منظمة المرأة فقط، معربا عن تطلعه إلى الاستماع إلى توصيات وأفكار تسهم فى بدء عمل المنظمة بقوة وفعالية.

واختتم كلمته بالتعبير عن سعادته البالغة أن تكون مهمته الأخيرة وهو ينهى مهام عمله كأمين عام مساعد لمنظمة التعاون الإسلامي فى بلده مصر وأن ترتبط بقضايا قريبة من قلبه هى قضايا المرأة، وأرسل تحية حب وتقدير إلى روح والدته التى أثبتت بشكل عملي كيف تستطيع المرأة تحقيق التوازن بين بناء أسرتها والحفاظ عليها وبين تحقيق مكانة رفيعة فى مجال عملها.