رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على قصة تنبؤ "يوسف السباعي" بطريقة اغتياله

جريدة الدستور

تحل اليوم 17 يونيو ذكرى مرور 102 عاما على ميلاد الأديب الراحل يوسف السباعي (1917- 1978)، صاحب "رد قلبي" و"إني راحلة" والذي وصف بـ"فارس الرومانسیة"، إذ جمع في أدبه بين الواقعية والرومانسية، ومن الأشياء الواقعية التي تناولها فكرة الموت، حتى أنه تنبأ بوقائع حادث اغتياله في مجموعته القصصية "يا أمة ضحكت".

ففي هذا الكتاب يقول السباعي: "لقد أصبحت أخيرا رئيسا للوزارة.. إني متعب، إني مجهد، ولكن السلطان لذيذ، والحكم ممتع.. لقد كرهني الكثير من الناس دون سبب، سوى ما قال الشاعر: إن نصف الناس أعداء لمن ولى الحكام هذا إن عدل.. أصبت اليوم برصاصة، وأنا خارج من مجلس الوزراء؛ لقد قتلوني بلا سبب.. إني أحتضر، ولست أشك أنهم سيجعلون مني بطلا.. لست أدري لِمَ؟"

يُذكر أن "يوسف السباعي" تم اغتياله في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 عن عمر ناهز الستين عامًا أثناء قراءته إحدى المجلات، بعد حضوره مؤتمرًا آسيويًا أفريقيًا بإحدى الفنادق هناك، وقد اغتاله رجلان في عملية أثرت على العلاقات المصرية - القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص.

ويرجع سبب الاغتيال إلى كون السادات سافر للقدس لعقد اتفاقية السلام وسافر معه السباعي، وبعد نحو ثلاثة أشهر سافر السباعي إلى قبرص رغم كل التحذيرات ليقوم اثنان من المتطرفين العرب باغتياله.