في ذكراه.. لماذا لقب الحكيم "يوسف السباعي" برائد الأمن الثقافي؟

جمع الأديب والروائي الراحل "يوسف السباعي" - الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم 17 يونيو 1917 - بين عدة مناصب عسكرية وسياسية وأدبية، فقد درّس وحاضر في الكلية الحربية، وشغل منصب وزير الثقافة في عهد السادات، كما اهتم بالشأن الأدبي والفن - لا سيما أنه كاتب وصحفي وروائي - حتى أطلق عليه "توفيق الحكيم" لقب "رائد الأمن الثقافي".

أطلق "توفيق الحكيم" لقب "رائد الأمن الثقافي" على "يوسف السباعي" بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ونادي القصة، وجمعية الأدباء، وعندما سمع الحكيم إشاعة بأنھم سیأخذون الكتاب والمثقفین إلى الجبھة، وقیل له (یوسف السباعي ھیاخدك)، فرد الحكیم (لو ھیاخدني یجیب لي فنجان قھوة، ویوجه مدفع الدبابة على الاتجاه البحري).

يُذكر أن "يوسف السباعي" وُلد في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1935 وترقى إلى درجة الجاويش، وهو في السنة الثالثة وبعد تخرجه من الحربية تم تعيينه في سلاح الصواري وأصبح قائدًا لفرقة من فرق الفروسية، ثم بدأ السباعي منذ منتصف الأربعينات في التركيز على الأدب.

فجمع "السباعي" بذلك بين عالم الأدب والحياة العسكرية حيث كان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات، كما بدأ مسيرته في العمل العام بإنشاء نادي القصة ثم تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير عدد من المجلات والصحف.