رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور واسع للمرأة الموريتانية في الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طغى دور المرأة الموريتانية بشكل ملحوظ في الحملات الدعائية الممهدة للانتخابات الرئاسية المقررة السبت المقبل في البلاد، وتقود المرأة الموريتانية مناصب رفيعة في حملات مرشحي الانتخابات الرئاسية، حيث اختار الفريق أول محمد ولد الغزواني الوزيرة السابقة عائشة فال بنت فرجس؛ لإدارة قطاع النساء ضمن سيدات أخريات في حملته.

وتنتشر في العاصمة نواكشوط مئات المبادرات الداعمة للمرشحين، فضلًا عن انتشار الأمسيات الانتخابية الممتعة والتي تتوزع فيها داعمات كل من المرشحين الستة، حيث توجد خيم مطرزة في معظم الشوارع الرئيسية للعاصمة من خلال أغان وموسيقى يأخذ العندليب الأسمر وكوكب الشرق حيزًا كبيرًا، وذلك من أجل جذب الشباب.

وتحت الخيام تقدم لك النساء الشاي بالنعناع قبل أن يحاولن إقناعك ببرنامج مرشحهم الذي يعتبرونه الوحيد القادر على قيادة المرحلة، وقالت إحدى داعمات المرشح غزواني: إن الفريق أول- الذي قاد الجيش خلال السنوات العشر الماضية- هو الوحيد القادر على القيادة في الفترة الحالية"، مضيفة: "نحن كعرب مهددون اليوم وما حدث من إباحة دمائنا في الأعوام الأخيرة ما هو إلا تهديد".

وفي خيام أخرى، هناك نساء داعمات لرئيس الوزراء الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر، وتعتقد إحدى داعماته أنه الوحيد القادر على إدارة المرحلة، مضيفة: "نحن مقبلون على أنهار من الغاز، ولا بد لنا من خبير اقتصادي مثل: محمد ولد بوبكر".

من جهتها، أكدت فاطمة بنت الجفة رئيسة تجمع شباب الرؤية- إحدى المبادرات الشبابية الداعمة للفريق غزواني- أن الهدف من هذا الإطار الشبابي هو الإسهام في طرح مشاكل الشباب، خاصة الملحة منها مثل: البطالة ووجود آليات تساعد في تشغيل الشباب، موضحة أن مبادرتها قررت دعم مرشح الإجماع الوطني غزواني والعمل بكل ما أوتيت من قوة، حتى يتحقق الفوز يوم السبت المقبل ومن ثَمَّ، تتواصل مسيرة بناء البلد تحت قيادة رئيس موريتانيا الجديد الذي يدعمونه.

بدورها، أكدت الدكتورة مريم بنت فاضل زوجة مرشح الأغلبية الحاكمة في موريتانيا- الفريق أول محمد ولد الغزواني- دعم النشاطات الدعائية لزوجها، حيث تلعب دورًا كبيرًا في نصرة الحملة الوطنية للنساء لزوجها، وهي الحملة التي أعلنت حصولها على دعم مالي منها بقيمة 15 مليون أوقية موريتانية.

وتقيم الهيئة الدعائية للمرأة في حملة غزواني نشاطات مكثفة بإشراف من الوزيرة السابقة والدبلوماسية الأممية عائشه فال فرجس، والتي سبق أن تولت وزارة شئون المرأة في موريتانيا.

من جانبها، أكدت ليلى بنت أحمد زوجة البرلماني المعارض بيرام ولد أعبيدي المرشح للانتخابات الرئاسية- خلال إحدى الأمسيات الاحتفالية التي نظمتها الحملة الوطنية للنساء- أهمية الصبر والتحمل في سبيل التغيير، مقدمة شكرها للنساء القائمات على المبادرة.

واعتبرت أن النساء سباقات إلى حمل الأفكار البناءة عبر التاريخ، مطالبة النساء بالمشاركة الواسعة في الانتخابات وإيقاظ أبنائهن وبناتهن من أجل التصويت للمرشح ولد أعبيدي.

يشار إلى أن المرأة فرضت مكانتها بقوة بعد زيادة نسبة تمثيلها من 2% عام 2005 إلى 19% في البرلمان الحالي البالغ 157 مقعدَا، ومع سيطرتها على ثلث الحقائب الوزارية وهي 9 حقائب من أصل 27 حقيبة، وقيادتها لستة مجالس بلدية، من أبرزها المجلس البلدي للعاصمة نواكشوط، ونجاح 1317 مستشارة بلدية من أصل قرابة 4 آلاف مستشار بلدي في دوائر موريتانيا البالغة 219 دائرة.

وقد استطاعت المرأة الموريتانية أن تشغل جميع مراكز صنع القرار، حيث تتولى السفارة في عاصمتين أوروبيتين هما باريس وروما، كما تتولى رئاسة بعض الأحزاب السياسية من بينها حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، الذي تتولاه الوزيرة النهى بنت مكناس وزيرة الخارجية الموريتانية السابقة.