رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إماراتية تفتح منزلها للقطط الضالة والجريحة وتقدم لها الرعاية

جريدة الدستور

في منزلها بمدينة العين في الإمارات تعيش آمنة الأحبابي مع أكثر من 150 حيوانا أليفا، معظمها من القطط التي هجرها أصحابها.
وبدأت الأحبابي عملها الإنساني باقتناء قطتين فقط، وسرعان ما زاد العدد شيئا فشيئا.
وعندما كان جيرانها يعثرون على قطط ضالة أو جريحة، ما عليهم إلا أن يبلغوها لتوفر آمنة لها المأوى.
وأصبح في منزلها الآن 148 قطا وخمسة كلاب، كثير منها حيوانات مدللة تخلى عنها أصحابها الأجانب عندما غادروا البلاد.
وتقول آمنة "المشاكل الموجودة في دولة الإمارات هي عملية رمي القطط (عندما يسافر) أو يمر بضائقة مالية.. المشكلة بتكمن في كون دولة الإمارات 80 في المئة من الموجودين (فيها).. من سكان دولة
الإمارات هم من الفئة الوافدة (من الوافدين) وحاجة إن إقامتهم مش مؤكدة وأيضا إحدى المشاكل هي غلاء سعر علاج القطط".
وأحد أشد الصعوبات في رعاية عشرات القطط إيجاد سبيل أو طريقة لحملها على التعايش معا.
وقد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوعين بالنسبة لبعض القطط الجديدة، وقد لا تتآلف بعض القطط مع الوجود وسط هذا العدد من الحيوانات على الإطلاق.
وقالت آمنة إنها تحصل على دعم محدود من الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، التي يفتقر كثير منها إلى الموارد لتوفر لها المساعدة التي تحتاجها في رعاية الحيوانات.
لكنها تحصل على بعض المساعدة من جارها البالغ من العمر 13 عاما، والذي يحب الاعتناء بالحيوانات منذ نعومة أظافره.
وأوضحت آمنة أن هذا العمل يواجه الكثير من العقبات، ومن بينها عدم تقبل الجيران وأصحاب العقارات.
ويفضل متطوعون كثيرون البعد عن الأضواء وتجنب وسائل الإعلام خشية أن يؤثر عملهم مع الحيوانات على علاقاتهم مع أصحاب العقارات في المستقبل.
وواجهت آمنة نفسها صعوبات مع ملاك العقارات، وطلب منها الجيران المغادرة واتصلوا بالشرطة لتطلب منها التخلي عن القطط.
وقالت "صعب علي (من الصعب علي أن) ألقى (أجد) بيت وهذا العدد من الحيوانات.. صعب ألقى بيت استأجره لأن أنا... رغم أني أبلغ من العمر 40 عام وأقوم بهالعمل من 3 -4 سنوات إلا أن ما عندي منزلي الخاص وهاد أحد المشاكل.. ان مشاكل مع الجيران.. عدم تفهم المجتمع..."
وترفض آمنة بشدة فكرة التخلي عن القطط.
وأصدرت وزارة التغير المناخي والبيئة مؤخرا قانونا يعاقب السكان الذين يتخلون عن حيواناتهم الأليفة ويلقون بها في الشارع.