رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سارة خالد صالح: استفدت من القرآن فى الإنشاد

جريدة الدستور

ذكرت المنشدة سارة خالد صالح، ابنة محافظة أسوان، صاحبة الـ19 عامًا، التى تدرس حاليًا فى كلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسوان، أنها استفادت كثيرًا من القرآن الكريم فى تنمية موهبتها، مشيرة إلى أنها «موهوبة بالوراثة».
وأضافت «سارة» أنه ليس هناك اهتمام إعلامى بالمنشدات، لذا لا يعرف الناس بوجودهن كما قالت للدستور في الحوار التالي..

■ بداية.. كيف بدأت رحلتك مع الإنشاد؟

- صديقتى ريهام أبوالحسن أول من نبهنى لموهبتى، وكنا حينها فى الصف الأول الإعدادى، وسجلت اسمى فى مسابقات الإنشاد الدينى فى المدرسة دون علمى، من هنا بدأت المشاركة فى مسابقات الإنشاد المدرسية التابعة للأزهر الشريف، وحصلت على المركز الأول فى مسابقتى إنشاد «فردى وجماعى» على مستوى محافظة أسوان، ثم بدأت أتردد على قصر الثقافة، لأتعلم المقامات الموسيقية، ولحسن الحظ، فإن القصر قريب من بيتى بمنطقة السيل الريفى.

■ ما العوامل التى ساعدت فى تنمية موهبتك؟

- القرآن الكريم هو أهم ما ساعد فى تنمية موهبتى، فقد كنت أذهب إلى الكُتّاب حينما كنت طفلة، وكان شيخى يدعى عبدالرازق أحمد، ثم التحقت بكُتّاب الشيخ حامد، وحصلت بعد ذلك على دورة تدريبية فى قراءة القرآن وانتهيت من حفظه كاملًا، ما ساعدنى فى نطق الحروف بالشكل الصحيح، كما استفدت كثيرًا من تعلم أحكام المد والتلاوة.

■ كيف استفدت من أنشطة قصر الثقافة؟

- أخى «محمد» هو من أرسلنى إلى المتخصصين فى قسم الموسيقى بقصر ثقافة أسوان، وانضممت لفرقة «فوزى فوزى» أنا وأخى الذى منّ عليه الله بصوت جميل أيضًا.
ولا أنسى فضل مدير رعاية الشباب فى المنطقة الأزهرية، حسين بدوى، الذى تبنى موهبتى وكان يدربنى على الغناء وحفظ القصائد.

■ هل موهبة الإنشاد وراثة فى عائلتك؟

- نعم، فأبى مشهور فى منطقتنا السكنية بصوته الجميل فى قراءة القرآن، ويصلى بالناس إمامًا فى مسجد أحمد بن إدريس.

■ ما المحافظات التى أنشدت بها؟

- شاركت فى حفلات كثيرة بقصور الثقافة، وشاركت فى حفلات أقيمت بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر بالقاهرة، كما أنشدت فى حفلات خاصة بأسوان، والحفل الأقرب إلى قلبى أقيم فى مقام الشيخ أبى الحسن الشاذلى بحميثرة، وكان رائعًا جدًا، فقد شعرت بروحانيات عندما رأيت المريدين الذين كانوا يحيطون بنا من كل جانب.

■ ما القصائد التى تحبين إنشادها؟

- قصائد «يا خير من جاء الوجود تحية»، و«الله على نور رسول الله»، و«يا قلب أنت بحب المصطفى وله».

■ ما العقبات التى تواجه المنشدات فى الصعيد؟

- ليس هناك اهتمام إعلامى بالمنشدات، لذا لا يعرف الناس بوجودنا، ولو كنا فى القاهرة لكان لنا شأن آخر، فالإعلام لا يسلط الضوء على موهوبات الصعيد فى الإنشاد، وعلى الرغم من أننى ظهرت أكثر من مرة فى القناة الثامنة، فإن الأجواء كانت محلية جدًا ولا تتجاوز مدينة أسوان.
لذا أناشد محافظ أسوان أن يوجه المسئولين بالاهتمام بمنشدات الصعيد، لأنهن رائدات قادرات على تغيير خريطة الإنشاد فى مصر كلها.

■ مَن المنشد المفضل لديكِ؟

- أحب الشيخ نصرالدين طوبار والشيخ طه الفشنى والشيخ سيد النقشبندى، والشيخ السعودى منصور السالمى والكويتى مشارى راشد.

■ إلى أى مرحلة وصلت تدريباتك لتعلم المقامات؟

- للأسف لم أكمل تعلم المقامات، لأن مدربى كان يريد أن أتوجه للغناء بشكل عام وليس الإنشاد فقط، ولكنى رفضت لأن أبى رفض هذا الأمر تمامًا، إذ إنه اشترط علىّ أن يقتصر ما أقدمه من فن على الإنشاد فقط.

■ ماذا عن خطواتك المستقبلية فى الإنشاد؟

- أنا أحب الإنشاد الدينى جدًا ولن أتركه مهما حدث، وسأواصل التعلم والتدريب حتى تصل موهبتى إلى كل الناس، ولا أرى الطريق صعبًا، فأنا أمتلك خامة صوت جيدة وألتزم بالتدريبات، وأثق فى أن من حولى يحبوننى، وأن المستقبل سيكون مليئًا بالخير.