رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس 96 ساعة لوزراء التنمية المحلية الأفارقة في القاهرة

وزراء التنمية المحلية
وزراء التنمية المحلية الأفارقة

تبدأ غدًِا الأثنين، على مدار 4 أيام، "96 ساعة" سلسلة من الفعاليات المشتركة مع "منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية"، تنظمها وزارة التنمية المحلية، بمناسبة استضافة مصر لاجتماعات المجلس التنفيذي "لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية، بحضور وزراء التنمية المحلية الأفارقة، وعدد من المحافظين.

ويأتي تنظيم مصر للمؤتمر، خلال رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي لعام ٢٠١٩، ودور مصر الريادي في القارة الإفريقية، ورغبتها في مواجهة بعض القضايا التي تشغل القارة السمراء، لتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية.

وسيشهد اللقاء، عدد من الفعاليات الهامة والاجتماعات على هامش انعقاد دورة المجلس التنفيذي، حيث سيتم عقد اجتماع لأعضاء إقليم شمال إفريقيا بمناسبة افتتاح مقر إقليم شمال أفريقيا للمنظمة بالقاهرة.

وتنظم وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والاتحاد الأوروبي وعدد من منظمات التنمية الدولية وعلى رأسها: البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للسكان والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وعدد من الرعاة المتقدمين كبنك التعمير والإسكان ومواصلات مصر، على هامش الاجتماعات التنظيمية الخاصة بالمنظمة، وبمناسبة افتتاح مكتب إقليم شمال أفريقيا للمنظمة بالقاهرة، مؤتمرًا تحت عنوان "المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة"، خلال الفترة من 19 إلى 20 يونيو 2019 بحضور رفيع المستوى من كبار المسئولين والوزراء من مصر والقارة الإفريقية ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية وعدد من وزراء التنمية المحلية ومحافظين وعمد عدد من المدن الافريقية.

وأكدت وزارة التنمية المحلية أن المؤتمر يستهدف تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية والدروس المستفادة بشأن تعزيز التنمية المحلية، والنمو الاقتصادي، والتوسع الحضري وتدارس التحديات التي تواجه المدن الافريقية وتبادل الخبرات بينهم، مشيرة إلى أنه من بين التحديات على سبيل المثال معدلات التحضر في أفريقيا والتي رغم أنها تعد الأقل نسبيًا، إلا أن الزيادة في معدلات التحضّر بها تعّد من أعلى المعدلات، حيث تضم المناطق الحضرية في أفريقيا نحو 472 مليون نسمة، ومن المستهدف مضاعفة سكان الحضر خلال الخمس وعشرين عامًا القادمة نتيجة لزيادة نسبة الهجرة الداخلية من الريف إلى المدن، حيث تنمو أكبر المدن حجمًا بنحو 4٪ سنويًا. وبحلول عام 2030، سيعيش غالبية الأفارقة في مناطق حضرية.

وأوضحت، أن هناك تحٍد آخر مرتبط بالنمو السكاني المرتفع في كافة البلدان الأفريقية، مما يعني أن المدن الأفريقية تنمو بشكل سريع، ونظرًا لأن أكثر من 80٪ من حجم الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا مصدره من المدن، فإن هذا النمو السريع للمدن يمثل فرصة جيّدة، وذلك في حالة إذا تم إدارة هذا النمو الحضري بشكل جيد، مضيفة أنه نتيجة لهذا النمو الحضري المتسارع، فإن المدن الأفريقية تحتاج إلى تطوير البنية الأساسية حتى تستطيع التعامل مع التوسع العمراني الحالي ومعالجة قضايا الفقر وتحسين معيشة المواطنين.

وشددت علي ضرورة الأخذ في الاعتبار ارتفاع تكلفة تطوير البنية الأساسية على النحو الذي يتطلب زيادة الاستثمار العام في هذا المجال فضلًا عن جذب وتشجيع الاستثمار الخاص، مؤكدة أن، المؤتمر سيناقش التحديات التي تواجه المحليات في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاث، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، فضلًا عن التحديات المرتبطة بالحوكمة وإدارة التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
وأكد وزير التنمية المحلية أن المؤتمر سيتناول الفرص العديدة المتاحة أمام المدن الأفريقية للتغلب على هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو والازدهار وتحسين مستوى المعيشة، لافتًا الي أن المؤتمر يستعرض أيضًا في جلسة عامة قضايا التنمية المحلية في المدن الأفريقية وآليات التعاون المشترك الممكنة، خاصة في مجالات التوجه نحو اللامركزية وتمكين المدن ووحدات الإدارة المحلية ورفع قدرات القيادات المحلية في مجالات إدارة المدن، وتحقيق التنمية المستدامة، والحوكمة وتعزيز الشراكات بين شركاء التنمية على المستوى المحلي، على النحو الذي يضمن إدارة التحضّر المتسارع ليكون محركًا لزيادة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد المحلية المختلفة والحفاظ على البيئة، على نحو يستفيد منه الجميع ويضمن ألا يتخلف أحد عن ركب التنمية.