«منشر غسيل»

غَسيلُكِ المنشور بهجةُ للمكان؛
كأنّما الحبالُ تقيمُ معرضًا فنيًا
للفساتين «التشكيلية»!
قطط الحى تحوم جائعة
حول أسماك تنّورتك
التى تسبح
عكس التيار!
يجلسُ الجيران على الشرفات
كروّاد دار الأوبرا
يصغون فى شجنٍ
إلى ثرثرة شالاتكِ.
والشرشفُ المعطّرُ
شبكةٌ محتالة
تصطادُ الغيوم الشريدة
وأقواس القزح
لن أحكى عن قميص نوم كالشفيف
فالشعر حياله مراهقٌ
لم يبلغ سنّ رشده بعد!
لو كنتُ مكانكِ
لما نشرتُ بنطالى الجينز هكذا
انظرى كيف ارتداها الهواء
فصار يمشى على ساقين!
أملاقطُ أم أصابع
تلك التى تتشبث بجواربك الحريرية؟
ومثلما تمشى خرافٌ وديعةٌ إلى الإسطبل
تمشى العيون لتستقر فى سلّة غسيلك!
قلبى يا جميلة
ملطّخٌ بالأحزان،
حلّفتك بالله:
ضعيه فى غسالتك.