رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هُنا أفريقيا».. مستفيدون من كأس الأمم الأفريقية في مصر يتحدثون لـ«الدستور»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أيام قليلة تفصلنا عن حدث جللّ، تتجه إليه أنظار الوطن العربي والأفريقي، لاسيما أنه سيعقد تلك المرة في مصر، والتي تستضيف في يونيو الجاري، مباريات كأس الأمم الأفريقية لعام 2019 للمرة الخامسة، إذ كانت المرة الأولى خلال عام 1959.

ذلك الحدث لم يكن محط مشجعي كرة القدم فقط، أو أبناء الأوطان العربية والأفريقية، ولكنه بمثابة فتحة خير على كثير من القطاعات في مصر، والتي تسعى جاهدة خلال الأيام الحالية إلى استغلال ذلك الحدث بالطريقة المثلى للاستفادة منه.

شركات السياحة، والفنادق، ومحال بيع المستلزمات الرياضية، هي أولى المستفيدون من تنظيم مصر كأس الأمم الأفريقية، والتي وقع على كاهلها مسؤولية كبيرة وهي الارتقاء بعملية التنظيم، وتقديم خدمة جيدة للمشجعين الوافدين.

"الدستور" زارت عدد من تلك القطاعات المستفيدة، لمعرفة الاستعدادات التي سيقومون بها، وهل سيساهم استضافة مصر لذلك الحدث الجلل في زيادة نسب إشغالات الفنادق وحجوزات الطيران؟، وكيف يمكن استغلاله بطريقة صحيحة.

أصحاب محال الرياضة: انتعاش حركة البيع بنسبة 70% ومنتخبات مصر والدول العربية الأكثر بيعًا
تلونت فاترينات محلات الملابس الرياضية بألوان المنتخبات العربية والإفريقية المشاركة في كأس الأمم الإفريقية التي تنظمها مصر خلال أيام قليلة، ما بين ملابس رياضية تحمل ألوان المنتخبات، وأعلام لتشجيعها.

قمنا بجولة ميدانية على بعض محلات الملابس الرياضية في منطقة الجيزة، التقينا "رامي" صاحب محل لبيع الملابس الرياضية، قال أن تنظيم مصر لبطولة الأمم الإفريقية هذا العام كان فاتحة خير علينا، موضحًا حتى الأن ارتفعت المبيعات بنسبة 70% ومن المؤكد أنها ستواصل الارتفاع مع بدأ المباريات وقدوم مشجعون الفرق العربية والإفريقية إلي مصر.

وتابع طوال العام لا نبيع أكثر من ربع البضاعة الموجودة في المحل لكن الآن اشترينا أضعافها وأصبح الطلب عليها كثيرًا مع انتهاء شهر رمضان.

وعن أسعار ملابس المنتخبات قال رامي أبيع فقط الـ"تي شيرت" المقلدة حتى تتناسب أسعارها مع مختلف الشرائح وتتراوح أسعارها من ١٢٠ جنيه حتى ١٥٠ جنيه سواء في الأطفال أو الكبار، مؤكدًا الأسعار ثابتة لكل "تي شيرت" المنتخبات العربية والإفريقية.

تركنا منطقة الجيزة إلى أكثر شوارعها شهرة وازدحامًا بالمحلات التجارية، وهي منطقة فيصل التي انتشرت بها محلات بيع الملابس الرياضية، وقال محمود صاحب محل، "تي شيرت" المنتخب المصري هي الأكثر مبيعًا وتأتي بعدها المنتخبات العربية وأخيرًا الإفريقية ولكن تباع جميعها بنفس السعر ولا تتعدي 170 جنيه للنسخ غير الأصلية أما "تي شيرت" التي تشبه الأصلية أو كما يطلق عليها "الهاي كوبي" فتصل إلى ٢٥٠ جنيه لأن خامة القماش تكون أفضل، وهذه النوعية رغم ارتفاع سعرها إلا أن لها زبون يأتي خصيصًا لها.

واستطرد الإقبال على شراء "تي شيرت" زاد من منتصف رمضان والإقبال أكثر من الشباب في العشرينات لكن هناك بعض الزبائن يشترون بعدد أفراد أسرهم حتى للأطفال والبنات.

وعلى بعد عدة مترات كان للدستور جولة أخرى في محل آخر وقال أيمن صاحب المحل لا يتوفر لدى سوى ملابس المنتخب المصري فقط حتى الآن لكنني تعاقدت مع أحد مصانع الملابس للحصول على "تي شيرت" كل المنتخبات المشاركة فى البطولة سواء العربية أو الإفريقية.

وتابع المصريين أصبح لديهم وعي أكثر بالفرق الرياضية غير المصرية وبعد أن كان المصري مصنف أهلاوي وزملكاوي أصبح هناك تصنيف آخر للأندية غير المصرية وخاصة الأوربية فهناك من يشجع ريال مدريد أو ليفربول لذا أحرص دائما علي شراء "تي شيرت" جميع فرق كرة القدم التي لها متابعين في مصر.

واستطرد مصر بها عدد كبير من الأفارقة التي يعيشون بها خاصة في منطقة فيصل والهرم، لذا أوفر دائما "تي شيرت" منتخباتهم وفرقهم الرياضية المفضلة فهم زبائن دائمين ويحصرون على متابعة كافة مباريات منتخباتهم الوطنية.

ولا تكتفي محلات بيع الملابس الرياضية بالبيع المباشر مع جماهير الكرة ولكنها حرصت على الإعلان عن بضاعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فعلى إحدى الصفحات عرضت الصفحة منتجاتها من ملابس المنتخبات العربية للرجال مع تأكيدها على توافر مثيلاتها للسيدات والأطفال.

ووفرت صفحة أخري متخصصة في الملابس الرياضية، عرض جديد يتيح لزبائنها كتابة أسمائهم على ملابس المنتخبات التي يشجعونها وبأقل الأسعار.

"شركات السياحة: حجوزات الطيران ستنتعش بنسبة 70%"
تفكر حاليًا معظم شركات السياحة في مصر، حول كيفية استغلال ذلك الحدث الجلل بالشكل الأمثل، لاسيما مع عدم وجود خطوط طيران بين مصر وبعض الدول العربية، وتراجع نسب السياحة أيضًا لدى بعض الدول الأفريقية.

اختلفت التوقعات الخاصة بأصحاب شركات السياحة، بشأن زيادة حجوزات تذاكر الطيران إلى مصر، تزامنًا مع استضافتها لكأس الأمم الأفريقية، فمنهم من توقع زيادة بنسبة كبيرة، والبعض الآخر أعتقد أن الأمر ستسير بشكلها الطبيعي، إلا أن الجميع أتفق على ضرورة تحسين خدمة الطيران لاستغلال الحدث.

أحمد سعيد، أحد موظفي شركة "تو للسياحة" بمنطقة التحرير، يرى أن إشغالات الفنادق ستصل إلى ذروتها خلال الفترة القادمة، تزامنًا مع استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية، مشيرًا إلى أنه بالفعل بدأ كثير من الأفارقة والعرب حجز تذاكر طيران من أجل مشاهدة المباريات على أرض مصر.

يشدد على أن استغلال ذلك الحدث لا يكون سوى بتحسين خدمة الفنادق وسط البلد، فلا بد من تكاتف شركات السياحة مع الوزاة، من أجل تقديم خدمة طيران عالية، وكذلك الخدمات الفندقية، للسياح والمشجعين الأفارقة.

النسبة التي يتوقعها مسؤول شركة السياحة بشأن زيادة حجوزات الطيران تصل إلى 90%، متوقعًا أنها ستزيد مع اقتراب عقد المباريات بالفعل، وتصل ذروتها إلى منتصف موسم كأس الأم، حتى تنحدر تدريجيًا وتصل إلى معدلها الطبيعية بانتهاء الدورة الأفريقية.

يؤكد أن فئات الأثرياء ورجال الأعمال سيكونوا الأكثر إقبالًا على حجز الطيران، حتى يتسطيعون الإقامة في مصر وشراء تذاكر المباريات الخاصة بفريقهم ومنتخبهم الوطني، أما المشجعين البسطاء من الممكن أن توفر لهم الحكومات التذاكر الخاصة لتشجيع المنتخب الخاص بهم.

"الطيران المريح، والمضيفات اللاتي يتعاملن بطريقة جيدة مع المسافرين"، هي أشياء يتوقع مسؤول الشركة إذا تم تنفيذها ستزيد نسبة الحجز على الطيران المصري، إلى إلى جانب إعلاء مستوى الخدمة في الفنادق وتوفير سبل الآمان حتى ترتفع نسبة الإشغالات.

يرى أن تنظيم مصر لكأس الأمم الأفريقية، لا يقتصر أهميته فقط على أنه حدث رياضي كبير، ولكنه سيزيد من نسبة السياحة الإفريقية في مصر، ونسب إشغالات الفنادق، ما يصدر صورة جيدة عن مصر أنها دولة أمن وآمان، موضحًا أن كل من سيأتي سيسافر ويحكي عن صورة مصر المشرفة إذا تم الاستغلال والاستعداد الأمثل له.

يؤكد أحمد أن نسبة السياحة الأوروبية والأمريكية إلى مصر أعلى من الأفريقية، لكون معظم دول أفريقيا ليس لها طيران مباشر إلى مصر، وهي عقبة يصعب إزالتها في الوقت الحالي، ولكن تنظيم مصر لكأس الأمم سيساهم في زيادة نسب السياحة الأفريقية والعربية.

ويشدد على ضرورة وجود تعاون بين الشركات ووزارة السياحة، موضحًا أنهم لا يقومون بأي برامج جديدة أو تسهيلات للحضور في أي موسم إلا بآوامر من وزارتي الطيران والسياحة، وبالتنسيق معهم.

"يونس السيد" أحد مسؤولي شركة مصر للطيران، يرى أن أكثر ما سيساهم في تنشيط السياحة المصرية وزيادة نسبة الإشغالات الفندقية، تنظيم مصر لمباريات كأس الأمم الأفريقية والتي لن تعقد في محافظة واحدة كالقاهرة فقط ولكن الكثير من المدن.

وينفي أن يكون عدم وجود خطوط طيران مباشرة بين مصر وبعض الدول الأفريقية عقبة في زيادة نسبة السياحة والإشغالات الفندقية، موضحًا أن هناك طيران في معظم الدول التي ستلعب على أرض مصر مثل رأسها تونس والمغرب والجزائر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي والسنغال.

يوضح أن فتح خطوط طيران مباشرة ما بين مصر والدول التي لا تمتلك ذلك صعب حدوثه في الوقت الحالي، مرجعًا ذلك إلى أن نسبة السياحة الأفريقية في مصر منخفضة وزيادتها سيعود فقط إلى تنظيم مصر لكأس الأمم، ومن الممكن أن تعود كما كانت في حال عدم استغلالها بالشكل الأمثل.

يقول: "عام 2006 استضافت مصر أحد البطولات الرياضية، والتي كان لها تأثير واضح وبين على نسبة السياحة والإشغالات الفندقية، وتنشيط حركة الطيران الدولية والداخلية، وأيضًا على العاملين في مجال السياحة والطيران".

يتحدث عن حالة التنافس التي ستحدث بين شركات الطيران، من أجل إثبات الخدمات الأفضل، وكل ذلك سيصب في مصلحة شركات الطيران والسياحة، فكلًا منهم سيعلن عن عروضًا أفضل للمشجعين للانتقال عبر خطوطهم الجوية.

وطالب علاء وزير الطيران، بتسيير رحلات مباشرة بين مصر وكل الدول الإفريقية المشاركة في البطولة؛ تسهيلًا على الجماهير حركة الذهاب والعودة، إذ أن كثير من أبناء الدور اإفريقية سيرغبون في القدوم إلي مصر لتشجيع منتخباتهم.

ويؤكد أنهم بالفعل وضعوا خطة وبرامج عديدة في خطوط الطيران والسفر من أجل تحسين الخدمة المقدمة، تحقيق أعلي ربح من هذه البطولة، ليس ذلك فحسب بل من أجل زيادة عدد السياح الأفارقة وخلق نسبة بينهم وبين سياح دول شرق آسيا وأوروبا.

وعن خطة الشركة لاستقبال ذلك الحدث، أكد أنهم سيوفرون خطوط طيران دولية وداخلية، تنقل المشجعين من مدينة إلى آخرى، لحضور جميع مباريات كأس الأمم الأفريقية، ومن الممكن أن تقوم وزارتي السياحة والآثار بعمل برامج سياحية إضافية لاستغلال وجود السياح الأفارقة في مصر.

شركات الطباعة والإعلان: ابتكرنا أدوات جديدة للتشجيع وتحفيز الجماهير
من طاقية الشعر إلى نظارات الشمس الملونة وصولًا إلى البالونات التي تحمل أعلام الدول المشاركة في كأس الأمم بدأت إحدى شركات الدعاية والإعلان فى الترويج لمنتجاتها بالتزامن مع قرب تنظيم مصر لبطولة الأمم الأفريقية.

هشام محمد صاحب الشركة، قال منذ إعلان مصر استضافتها لكأس الأمم بدأنا في الترتيب لهذا الموسم الذي يعد الأقوى في كل المناسبات الرياضية، موضحًا البطولة تجمع منتخبات عربية وإفريقية لكل منتخب أعلامه الخاصة مما يجعل هناك تنوع غير البطولات المحلية التي تكون بين عدة فرق محدودة.

وتابع هناك أسعار خاصة وضعناها لكل المنتجات التي تنتجها الشركة لجذب الزبائن خاصة أن هناك شركات كثيرة تعمل في هذا المجال وبالنسبة لها الأمم الإفريقية مناسبة لتحقيق ربح ضخم، مشيرًا فكرنا في صناعة أدوات جديدة للتشجيع فصنعنا نظارات تشبه الشمسية ولكنها بها بعض العبارات التشجيعية مثل" أنا مصري" أو "شجع مصر" وبعض الرسومات وأعلام الدول المشاركة، كما صنعنا "طاقيات" للشعر بألوان علم مصر وبعض أعلام الدول العربية.

وأكد هشام أن الشركة تتعامل مع بعض المحلات الصغيرة وتتعامل مباشرة مع الباعة الجائلين أيضا الذين يقفون أمام المقاهي والنوادي لبيع الأعلام وأدوات التشجيع وتبيع للجميع بسعر الجملة، كما تنفذ البانرات والأعلام بالمقاسات التي يطلبها المشتري وفى أقل وقت.

وعن أسعار بيع أدوات التشجيع قال أن الشركة حرصت على تنفيذها بأفضل الخامات وأقل سعر حتى يكون لديها قدرة على التنافس مع الشركات الأخرى ويتراوح سعر الأعلام من 5 جنيه إلى 12 جنيه حسب حجمه وسعر متر البانر 20 جنيه.

محمود، أحد مسؤولي شركة دعاية وإعلان في القاهرة، يؤكد على أن نسبة الإقبال زادت عليهم في الأيام الماضية لكن ليس بالشكل المتوقع بسبب أيام رمضان وعيد الفطر المبارك، متوقعًا أن تصل إلى ذروتها خلال الأيام القادمة مع اقتراب مباريات الأمم الأفريقية.

يوضح أنه متخصصون في تنفيذ لافتات التشجيع، والتي ربما تحمل عبارات وشعارات خاصة بالأوطان العربية، أو أعلام يتم تصميمها على شكل "بانرات" يحمل المشجعين في المدرجات أثناء لعب فريقهم الوطني، وكذلك طبع تذكار المباريات الخاصة بالبطولة.

يؤكد أن توقيت عقد تلك المباريات في مصر جاء تزامنًا مع زيادة أسعار المتر في اللافتات والبانرات منذ شهر مضى، فأصبحت يتراوح من 20 إلى 25 متر، على حسب خامة اللافتة والمستلزمات المستخدمة فيها، وذلك سيعود بالنفع على أصحاب شركات الدعاية والإعلان والطباعة.

ويقول أن قسم الدعاية والإعلان وضع خطة من أجل استغلال ذلك الحدث، ومعرفة طرق التوزيع وأماكنها سواء كانت للمشجعين مباشرة أو الباعة الجائلين، ومعرفة احتياجات الجمهور من أعلام ولافتات وصور اللاعبين المفضلين لدى الجماهير.

يحيى الزنانيرى، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، يؤكد أن حضور الآلاف من المشجعين من بلادهم إلى مصر سيعمل على رواج الملابس المصرية خلال فترة عقد البطولة على أرض مصر.

يوضح لـ"الدستور" أن كل مشجع لمنتخبه سيريد بالطبع ارتداء ملابس تحمل علم وطنه وشعاره لتشجيعه في الأيام التي سيلعب فيها، ما سيعود بالنفع على مروجي تلك الملابس التعاون مع الشعبة.

ويقترح ضرورة طباعة الأعلام والعبارات الدعائية التي يستخدمها "هتيفة" المباريات على الملابس حتى يتم الترويج لها بشكل صحيح، واستغلال الحدث، بالتعاون مع محلات الرياضة الشهيرة.

يربط بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، زيادة الإقبال على مستلزمات التشجيع مثل "الزمامير والطاقية" مع استمرار مصر في البطولة لفترة طويلة، وعدم خروجها في المباريات الأولى، حتى يستمر التشجيع لها وزيادة عمليات البيع للجماهير.

ويشير إلى ضرورة التركيز على ما يتم تصنيعه محليًا من هذه الأدوات، خاصة أن نسبته لا تزيد على ٢٠٪، وغالبيته تصنيع يدوى.

شعبة شركات السياحة: نظمنا برامج للترفيه عن جماهير الكرة

عماري عبد العظيم رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة، قال إن السياحة الإفريقية في مصر تكاد تكون معدومة على مدار السنوات الماضية لكن مع تنظيمنا لبطولة الأمم الإفريقية ومرافقة المشجعين الأفارقة لمنتخباتهم الوطنية سيفتح الباب أمامنا للترويج للسياحة وتعريفهم بأبرز المناطق السياحية في مصر.

وأضاف شركات السياحة نظمت بعض البرامج الترفيهية القصيرة والتي لا تتعدى ثلاثة أيام فقط بعيدًا عن مواعيد المباريات الهامة إلى عدة مناطق فى القاهرة والغردقة وشرم الشيخ والأقصر، بالإضافة إلى برامج ليوم واحد داخل القاهرة أو المناطق القريبة منها مثل العين السخنة والإسكندرية، لاستغلال الأعداد الغفيرة من الجماهير العربية والإفريقية وحتى المصرية.

وتابع أتوقع بعد انتهاء هذه البطولة وتنفيذ البرامج السياحة التي وضعتها الشركات زيادة الإقبال السياح من الدول الإفريقية المختلفة لتتفوق خلال سنوات على الرحلات القادمة من الدول الأوروبية.

يوضح أن السياحة الإفريقية كانت تواجه بعض العقبات منذ عشرات السنين تتمثل فى صعوبة حصول مواطنين بعض هذه الدول على تأشيرة الدخول إلى مصر مما كان يدفعهم للسفر إلى الدول التي يسهل الحصول على تأشيرتها.

يضيف لكن مع التغييرات السياسية الحالية واهتمام مصر بالقارة الأفريقية سيكون هناك الكثير من التغييرات التي ستساهم فى انتعاش السياحة الإفريقية خاصة أن الموقع الجغرافي لمصر يجعلها أقرب إليهم من بعض الدول الأوربية التي يفضلون السفر إليها حاليًا.

وأشار أن مصر منذ فوزها بتنظيم البطولة استطاعت جذب أنظار العالم إليها خاصة مع التنظيم المتميز لحفل الافتتاح والذي سلط الضوء علينا وجعل لدى عشاق الكرة ممن شاهدوا الحفل شغف للتعرف أكثر عن مصر، وهذا ما تستغله شركات الشركات لتحقيق أرباح وفى نفس الوقت الترويج لمصر وحضارتها.

يذكر أن وزارة السياحة أعلنت فيما سبق أن السنوات الثلاثة الماضية لم تشهد إقبال من السياح الأفارقة إلى مصر، إذ بلغ عددهم عام 2015 حوالي 192 ألف سائح فقط.

وتصدر السياح السودانيين القائمة بنسبة 46.8% ما يمثل نحو 90 ألف سائح من إجمالي السياح الأفارقة الوافدين إلى مصر خلال ذلك العام، وهو آخر إحصاء صدر عنهم من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.