رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استمرار الاتصالات المصرية لمنع التصعيد في غزة

جريدة الدستور

- الاحتلال يقصف مواقع للمقاومة بعد إطلاق صاروخ على مستوطنة «سديروت»
تواصلت الاتصالات المصرية المكثفة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، لليوم الثالث على التوالى، لمنع التصعيد فى قطاع غزة المحاصر، والضغط على تل أبيب من أجل تنفيذ بنود تفاهمات التهدئة.
وقال نافذ عزام، عضو المكتب السياسى لحركة «الجهاد الإسلامى» الفلسطينية، إنهم يتابعون منذ الخميس الماضى مع المسئولين المصريين، تثبيت الهدوء وإعطاء فرصة لتنفيذ بنود التفاهمات.
وأضاف: «الاحتلال يسعى للتنصل من مسئوليته عن معاناة أهالى غزة المحاصرين، ومن الواجب قطع الطريق على هذه المحاولات»، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية «سما».
ووصل نيكولاى ملادينوف، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، أمس الجمعة، إلى قطاع غزة المحاصر، بعد القصف الذى شنه الاحتلال ضد القطاع، واجتمع بقيادات حركة «حماس» الفلسطينية، لبحث التطورات الأخيرة فيما يخص عملية التهدئة مع تل أبيب برعاية مصرية، وكذلك بحث توتر التصعيد الأخير. وشن جيش الاحتلال الإسرائيلى قصفًا عنيفًا بالطيران الحربى والمدفعية، فجر أمس الجمعة، ضد عدة أهداف تابعة للمقاومة الفلسطينية بقطاع غزة المحاصر، لليوم الثانى على التوالى. وقال رونين مانليس، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن سلاح الجو الإسرائيلى قصف أهدافًا فى غزة، ردًا على إطلاق صاروخ من القطاع سقط فى غلاف غزة، ما أدى لإصابة منزل بشكل مباشر فى مستوطنة «سديروت».
وقال يوآف جالنت، وزير الهجرة والاستيعاب فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى، إنه تم تحديد الوقت لبدء الحرب ضد غزة، ومن المقرر تحديد الشروط الممكنة لها، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية ستتم لعدم وجود خيار آخر، حسبما أذاعت القناة 13 فى تليفزيون الاحتلال الإسرائيلى.
وطالب أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، وزير الدفاع السابق، بوقف جميع أعمال التهدئة الحالية، والعودة للردع الإسرائيلى ضد المقاومة فى غزة، مشيرًا إلى أن فقد الأمن فى مستوطنات الجنوب سبب استقالته.
فى السياق نفسه، قال ألون ديفيدى، رئيس مستوطنة «سديروت»، إن شن عملية عسكرية واسعة النطاق فى غزة يحل مشكلة الأمن الحالية، مضيفًا «العودة إلى الحرب ستجلب الهدوء»، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلى.
وهاجم حزب «أزرق - أبيض» الإسرائيلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بالضعف أمام إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لـ«حماس»، ويحيى السنوار رئيس الحركة فى غزة، مضيفًا «نتنياهو قوى عندما يتحدث فقط، ولكنه يخضع لأى ابتزاز من جانب حركة حماس، ويسعى إلى حماية نفسه من المحاكمة، ولا يهتم بأمن المستوطنين فى سديروت».
ونظم الفلسطينيون جمعة «لا لضم الضفة»، أمس، ضمن فعاليات «مسيرات العودة الكبرى»، التى انطلقت منذ 30 مارس 2018، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطينى، وإصابة أكثر من 34 ألفًا آخرين.