رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبوط الإنسان على القمر كان خطوة عظيمة.. هل كان حقيقيًا؟

جريدة الدستور

لنعترف بأن الأمر لا يزال يستعصي على الفهم، بشر يطيرون للقمر، يقودون سيارة هناك، بل ويلعبون الجولف.

لقد كان هبوط أول بعثة من إجمالي ست بعثات مأهولة على القمر في 20 يوليو عام 1969 حجر أساس في تاريخ البشرية، ولكن وبعد مرور 50 عاما على هذا الهبوط فلا يزال هناك من يشكك في أن بشرا كانوا على هذا الجرم السماوي الذي يدور حول الأرض.

يعتقد هؤلاء المشككون بأن صور الهبوط قد التقطت في أحد الاستوديوهات هذه أهم عشر حجج للمشككين:
- الأول: الراية التي "ترفرف" على سطح القمر الراية الأمريكية "المرفرفة" أوضح مثال على تركيب الهبوط على القمر، فحيث إنه لا توجد رياح على القمر، فما كان للراية أن ترفرف، حسب اعتراض المشككين.
غير أن حركات القماش المثبت في شداد عرضي لم يكن مصدرها نسمة هواء، بل كانت بسبب اهتزازات السارية التي ثبتت عليها الراية، والتي تنشأ على سبيل المثال عند غرسها في أرض القمر أو عند توجيهها، حسبما أوضح رالف ياومان، من المركز الألماني لأبحاث الطيران والفضاء.

- الثاني: آثار القدم في تربة القمر: تظهر الكثير من الصور آثار رواد الفضاء في تراب القمر.
يتساءل الناقدون: كيف يستطيع التراب الصلد الاحتفاظ بشكل أثر القدم؟
يفسر أورس مال، من مركز ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي الثبات الجيد للأثر بتماسك تربة القمر بالغ النعومة، وقال إن مكونات هذا التراب لم تتأثر أبدا بفعل رياح أو مياه، وظلت محافظة على حوافها، مما جعلها تلتصق جيدا ببعضها البعض.

- الثالث: قفزات رواد الفضاء كانت منخفضة بشكل مبالغ فيه يقول المشككون إن قفزات رواد الفضاء أثناء حركتهم على القمر كانت منخفضة بشكل مبالغ فيه، وإنه ونظرا لانخفاض الجاذبية على سطح القمر لدرجة أنها تبلغ نحو سدس الجاذبية الأرضية، فقد كان يجب أن تكون قفزات رواد الفضاء عالية بارتفاع نحو متر في كل قفزة.

- الرابع: قلة ثبات مركبة القمر كان رواد الفضاء يسيرون بمركبات على القمر، وفي ضوء قلة الجاذبية على القمر فإنه كان يجب أن تنزلق المركبات من المنحنيات، حسب نظرية المشككين.

- الخامس: "خلفيات" مكررة يعتبر المشككون التشابهات على أرض القمر دليلا على استخدام خلفيات مشابهة دائما في الأستوديو. ولكن تكرار الصور أمر لا يثير الغرابة، حيث إن رواد الفضاء قد التقطوا في مكان هبوطهم آلاف الصور من زوايا مختلفة، حسبما أوضح مال، والذي أكد أيضا أن المناظر الطبيعية في مواضع الهبوط تتشابه كثيرا بطبيعة الحال.

- السادس: الصور ليس بها كادر تصوير: كانت عدسات كاميرات هاسيل_ بلاد التي استخدمها رواد الفضاء، ذات كادر تصوير، وذلك للتمكن، على سبيل المثال، من تقدير المسافات بشكل أفضل. بدت هذه الكوادر في بعض المواضع وكأنها اختفت خلف الأجسام، وهو ما فسره المشككون على أنه تركيب للصور، يبدو عند تدقيق النظر دائما أن الكوادر موجودة بالفعل، ولكنها لا تظهر تقريبا أمام الخلفية المظلمة، ولكن وحسب ياومان، فقد تم نشر صور بعد تحريرها فيما بعد.