رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكاية الكاملة لـ"هاشتاج" السوريين منورين مصر

جريدة الدستور

دشن رواد السوشيال ميديا هشتاج "السوريين منورين مصر"، والذي حصل على أعلى نسبة تدوال على موقع التدوينات الصغيرة "تويتر"، خلال الساعات القليلة الماضية، وكان ذلك ردًا على ما رفعه المحامي سمير صبري، إلى النائب العام، بطلب عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بعد هدوء الأوضاع هناك بسوريا، مما أثار استياء بعض المصريين، ودفعهم إلى تدشين هذا الهاشتاج، والذي تفاعل معه الكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي.

وأشادت تعليقات المصريين بطريقة السوريين الجادة في العمل، وإنجاز الكثير من المشروعات الناجحة، وانتشار المطاعم الخاصة بالأكلات السورية، خاصة الشاورمة السوري التي تحظى بإقبال شديد، فلم يكن وجودهم سببا في خلق أي نوع من المشاكل للمصرين.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد تناول فى أكثر من مناسبة، قضية اللاجئين، مؤكدًا أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين ويتلقون خدمات حكومية فى التعليم والصحة كنظرائهم المصريين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى مرت بها البلاد فى السنوات الأخيرة.

وأكد أن مصر لديها ما يقرب من 5 ملايين لاجئ، ولم تزايد عليهم ولم تبتز أى دولة بشأنهم، مشددًا على أنه جرى التعامل معهم على أنهم مواطنون، ومن حقهم أن يجدوا فرصة.

وأشار إلى أن مصر الدولة الوحيدة التى لا يوجد بها مخيمات أو مراكز إيواء للاجئين، كما تم الكشف على عدد من اللاجئين ضمن مبادرة 100 مليون صحة والتى أطلقها الرئيس السيسى.

يذكر أن سمير صبري، المحامي، تقدم بمذكرة للنائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، طالب فيها بضرورة وضع أطر قانونية تتيح لأصحاب الأموال السوريين العمل وفق قوانين واضحة وبيئة استثمار صحيحة دون أن يعني ذلك أن يكون من قام بتمويل الإرهاب ومعاداة بلده ضمن هؤلاء أيضًا، مؤكدا على ضرورة أن تلجأ كل هذه الاموال إلى الرقابة المالية.

وجاء في نص المذكرة ”وجه بشوش وكلمة حلوة وابتسامة مع كرم حاتمي رباعي مثلث الجسر الذي عبر عليه السوريين إلى قلوب المصريين وكانت بمثابة جواز المرور لبقائهم على أرض المحروسة وخلال فترة قصيرة نجحوا رغم ظروف الحرب والهجرة واللجوء في تحقيق ذاتهم وفرضوا وجودهم بين العمالة المصرية بل وتفوقوا عليهم وشجعتهم الحفاوة المصرية على المضي في مشروعاتهم التي لاقت النجاح والشهرة.

دخلت الأموال عن طريق السوريين في مجالات كثيرة منها طهي وبيع الطعام السوري والحلويات السورية وإنشاء فرق للإنشاد الديني وفتحت ورش للخياطة بل مصانع للنسيج والسجاد، وغزا السوريين المناطق التجارية في أنحاء مصر والإسكندرية واشتروا وأجروا المحلات التجارية بأسعار باهظة وفي مواقع مميزة.

واشتروا كذلك الشقق والفيلات وأصبحت مدينة السادس من أكتوبر وكأنها مدينة سورية، وبدت مدينة الرحاب التي تبعد عن القاهرة موقعا تجاريا وسكنيا للسوريين وكثرت المطاعم والمقاهي ويصدمك النمط السائد للعلاقات الاستهلاكية المبالغ بها والطرف المفرط لكثير من هؤلاء السوريين قاطني هذه المناطق وان المتابع لسلوكهم في المطاعم والمقاهي والنوادي وأماكن التسوق لا يصدق أن هؤلاء هم أنفسهم أبناء سوريا التي تعاني من ويلات الخراب والدمار والقتل والتهجير.

والجدير بالذكر أن الكثير من الصحف ووسائل الإعلام تناولت هذا الهاشتاج بشكل كبير وأبرزت دفاع المصريين عن وجود الأشقاء السوريين في مصر.