رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"Savers".. طلاب ينقذون حياة المرضى بتطبيق للتبرع بالدم

جريدة الدستور

"مطلوب فصيلة دم +b لرضيعة سن ٥ شهور، يرجى التواصل مع هذا الرقم، ومرفق تقرير بالحالة من بنك الدم والمستشفي"، منشور كتبته زهراء مدين على موقع التواصل الاجتماعي لمساعدة أخيها على جمع أكبر عدد من أكياس الدم الذي تحتاجه ابنته "سجدة" ذات الخمسة شهورلإجراء عملية في البطين الأيسر للقلب ولا يتوافر دم كاف من فصيلتها.

"زهراء" ليست الوحيدة التي تقوم بهذا الأمر يوميًا لنجدة مصاب في حاجة للإغاثة، فكثير من رواد التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة إنقاذ ذويهم هي المتابعة وكتابة"تويتات"، ولا سيما أصحاب الفصائل النادرة.

إذا كان هذا الاحتياج على المستوى الفردي، فهناك حوادث كبرى يكون فيها النداء للمطالبة بالتبرع بالدم على المستوى القومى، لعلّ ابرزها حريق قطار محطة مصر نهاية فبراير الماضي، فكان هناك طلب سريع بإمداد مستشفيات الهلال الأحمر، قصر العيني، معهد ناصر وغيرها ممن اسقبلت مصابي الحادث.

بالفعل اصطف عدد من المتبرعين لكن كان ينقصهم التنظيم للقدرة، لذا قرر فريق من طلاب جامعة الأهرام الكندية قسم العلاقات العامة والإعلام فى إصدار تطبيق يحمل اسم " Savers" آي المنقذون كان الهدف منه جمع المتبرعين بالدم وتوصيلهم بالأماكن المحتاجة في بنوك الدم والاقسام الحرجة.

وتقول ياسمين ياسر أحد مؤسسي الفريق وصاحبة الفكرة،: حين طلب منا مشروع خدمي ليصبح مشروع تخرج لم تجد أفضل من مساعدة الجرحى والمصابين في الحالة الخطرة التي كان أحد ضحياها زميل في وقت من الأوقات ولخوف عدد من المتبرعين في عدم وصول الدم له مباشرة وشيوع فكرة بيع أكياس الدم من قبل موظفي المستشفيات للمرضى بمقابل مادي أو مساومتهم بالتبرع مقابل حصولهم على الفصيلة المطلوبة.

وتانعت: فكرة التطبيق تعتمد على ادخال كافة البيانات الطبية الخاصة بالمستخدم، نوع الفصيلة، الحالة المرضية، وبطاقة صحية، عنوانه، وبمجرد احتياج مستشفى قريبة منه لفصيله يرد إشعار يخطره بالحاجة إليه، وبمجرد وصوله المستشفى واتمام عملية التبرع يحمل كيس الدم الخاص به كود يعرف هو رقمه، ولزيادة ثقة المستخدم في وصل دمه للمحتاج تصله رسالة تحمل نص: "لقد ساعدت في انقاذ حالة ويشكرك فلان على دورك في نهوضه مرة أخرى".

وأوضحت "ياسمين" أنها برفقة زملائها الأربعة، أحمد محمد، علي ربيع، خلود السنوسي ويمنى النجار، تواصلوا مع عدد من بنوك الدم والمستشفيات الحكومية لعمل توافق بين التطبيق واحتياجات المستشفى سواء كانت العاجلة أو لتوفير كميات احتياطية في حالة الاحتياج.

وأكدت أن التطبيق لم يصدر بالفعل ويختلف على نسخة برنامج "Savers" الأوروبية التي تهدف لتوفير التبرعات العينية والنقدية للمحتاجين حول العالم، وينوى الطلاب توفير تمويل خاص به عقب التخرج للترحيب مستشفيات قصر العيني، ومعهد المصل واللقاح بالفكرة وامداد الطلاب بقاعدة بيانات الخاصة بهم، أيضًا استشار الطلاب الجهات الدينية كدار الإفتاء للتأكد من شرعية فكرتهم وتقليل ارتياب المستخدمين.

على الرغم من عدم انطلاقه على الـ app store وplay store إلا أن بمجرد اطلاق الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي لترويجها مستخدمين شعار "خليك سبب" لاقت ترحيب كبير من رواده فأبدوا استعدادهم لاستخدامه بمجرد تفعيله ومن بين هؤلاء كانت "سالي مجدي" صاحبة 23 عام والتي اعتادت منذ ثلاث سنوات المشاركة في تنظيم حملات التبرع بالدم لمستشفيات داخل الجامعات والأماكن العامة.