رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف احتفلت العاصمة بعيد الفطر قبل 100 عام

جريدة الدستور

تعدت احتفالات المصريين بعيد الفطر المبارك وحظيت العاصمة بالريادة في تقاليع الاحتفال في البنادر وتربعت العاصمة بين المحتفلين في نجوع وقرى مصر.

ويستعرض "الدستور" أهم معالم الاحتفالات بعيد الفطر في العاصمة منذ 100 عام.

"شارع الموسكي الرائد في تجارة الأقمشة وخردوات العيد"

تمتع شارع الموسكي بمكانة رفيعة المستوى في القاهرة ولا عجب أن النشاط التجاري الواقع بها ليس إلا امتداد لموروث شعبي لتجارة الأقمشة والملابس والخردوات بشكل عام والأعياد بشكل خاص لأكثر من 106 أعوام، حسب نص فتحي حافظ الحديدي في مؤلفه الذي يحمل عنوان "التطور العمراني لشوارع القاهرة - من البدايات حتى القرن الحادي والعشرون"، وأشار فيه إلى أن شارع الموسكي اكتسب شهرته الحقيقة من تجارة الأقمشة وقت إنشاء محلات سليم وسمعان صيدناوي وكان المنافس لهم متجر البلاتشي وقتها في عام 1913 وظل الشارع تتهافت عليه ربوع القرى والنجوع للتبضع منه، الأمر الذي استقر حتى وقتنا هذا.


"مبنى وزارة الأوقاف مكان احتفال نخبة المشايخ بعيد الفطر"

ظل الاحتفال بعيد الفطر في شوارع القاهرة يبدأ وقت الرؤية والتي يخرجون فيها المصريون من الحارات بشعلات نارية لتبشير الآخرين برؤية الهلال الكريم وظلت مبنى وزارة الأوقاف أحد الأبنية المتهافت عليها عقب رؤية الهلال للاحتفال أسفلها، يشير التطور العمراني لشوارع القاهرة إلى أن تاريخ إنشاء مبنى وزارة الأوقاف يرجع إلى عام 1899 عندما افتتح المبنى الخديو عباس حلمي مبنى ديوان الأوقاف، وظل المبنى أحد مظاهر احتفالات الصفوة من مشايخ الأزهر بعيد الفطر المبارك، وظل المبنى محافظ على الشكل المصمم به منذ القرن الـ18.


"شارع خان الخليلي المحافظ على المحتفلين بعيد الفطر"

يعتبر شارع خان الخليلي على مر الأزمان أحد الشوارع المكتظة بالمحتفلين والقادمين للتبضع بأغراض العيد وعلى رأسها النحاس، الذي كان المعدن الأكثر شعبية في مصر.
ويشير حافظ الحديدي في مؤلفه التطور العمراني لشوارع القاهرة، إلى أنه يوجد رسومات للشارع التجاري الأهم في تجارة المعادن والحلى والنحاس ترجع إلى 1910 والى 1882 بسن رسومات وصور وضوئية.


"مسجد وشارع الأزهر قبلة المشايخ والشباب في عيد الفطر"

ورصد حافظ الحديدي في مؤلفه التطور العمراني لشوارع القاهرة من البدايات وحتى القرن الحادي والعشرين شارع ومسجد الأزهر، أهم أماكن القاهرة في احتفالات عيد الفطر المبارك والتي جرت العادة منذ إنشاءه ذهاب مشايخ الأزهر للتبرك بليلة الرؤية داخل صحنه وقراءة القرآن، فيما يذهب الشباب للتبضع من الوكالات التجارية الواقعة على أطرافه.


" كورنيش النيل أهم أماكن الاحتفال بعيد الفطر"

ظل شارع كورنيش النيل على مر عقل الجمع المصري، فسحة الباشا والغلبان، ولم يختلف الوضع كثيرًا منذ 100 عامًا وحتى الآن، وثق التطور العمراني لشوارع القاهرة ملاهي ليلة ترجع إلى عام 1920 بصور فوتوغرافية لملهى فرنسي بكورنيش الفرج، كان يذهب له أفنديات الطبقة المصرية إليه في احتفالات عيد الفطر، الشارع الذي لن يكن بعيدًا عن احتفال البسطاء بجواره.