رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غليان العالم.. درجات الحرارة المرتفعة تضرب عدة دول وتهز المملكة المتحدة

جريدة الدستور

سلطت الصحافة العالمية الضوء على آثار موجة الحر الشديدة التى تضرب العالم حاليًا، إذ وصلت درجة الحرارة فى بريطانيا إلى أعلى مستوياتها مسجلة 29 درجة مئوية، بينما وصلت فى الهند إلى 50.6 درجة مئوية، ما دفع الدولة إلى تحذير المواطنين من الخروج من البيوت.
وقالت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية إن درجات الحرارة فى مناطق الجنوب الشرقى بالمملكة المتحدة مستمرة فى الارتفاع، بينما تجتاح مناطق الشمال رياح قوية تنتشر عبر البحر الأيرلندى وإسكتلندا.
ذكر مكتب الأرصاد البريطانى أن أمس الأول، الأحد، يعد الأكثر سخونة فى بريطانيا هذا الصيف، إذ سجلت درجة الحرارة 29 درجة مئوية وهى أعلى درجة تم تسجيلها، بعد تسجيل 25.8 درجة مئوية فى أبريل الماضى.
وقالت الأرصاد الجوية البريطانية إن درجات الحرارة التى تم تسجيلها فى الأسبوع الأول من فصل الصيف لهذا العام تتراوح ما بين 25 و29 درجة مئوية، وهى أعلى من متوسط درجات الحرارة الذى لا يتعدى 19 أو 20 درجة مئوية.
وقال مدير مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، ستيفن كيتيس، إن موجة الحرارة تنحصر فى شرق إنجلترا فقط، أما الغرب فتصل درجة الحرارة فيه إلى 15 درجة مئوية فقط، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» فى تقرير لها بعنوان «بريطانيا تتمتع بأكثر أيام السنة حرارة»، أن ارتفاع درجات الحرارة دفع البريطانيين إلى الخروج من المنازل والتوجه إلى الشواطئ والحدائق للاستمتاع بعطلة أسبوع مشمسة.
وأضافت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية أنه رغم عدم الاعتياد على هذا المعدل من درجة الحرارة، الذى أدى لبعض حالات الإغماء، فإن المواطنين خرجوا إلى المتنزهات والشواطئ بصحبة عائلاتهم وحيواناتهم الأليفة للاستمتاع بآشعة الشمس والألعاب البحرية والتقاط الصور التذكارية.
وتجدر الإشارة إلى أن حارسين أصيبا بالإغماء خلال مشاركتهما فى تدريبات حفل عيد ميلاد الملكة إليزابيث، المقرر إقامته فى 8 يونيو الجارى، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
وتوجه عدد كبير من البريطانيين إلى شاطئ «برايتون» الذى كان أكثر دفئًا من المعتاد، وكذلك شاطئ «ساوث سى»، فيما فضّلت أسر أخرى الاستمتاع بالتنزه داخل القوارب فى نهر «التايمز».
صحيفة «ذا صن» البريطانية، قالت إن محبى الدفء فى إنجلترا يستمتعون بأكثر أيام السنة حرارة، موضحةً أن البريطانيين الذين يأملون فى استمرار الطقس الدافئ هذا الأسبوع سيصابون بالإحباط، لأن التوقعات تشير إلى انتهاء الموجة الحارة قريبًا وعودة درجات الحرارة إلى الانخفاض مجددًا.
ولم تكتف الموجة الحارة بضرب أوروبا وأكثر دولها برودة، بل امتدت إلى دول قارة آسيا، وعلى رأسها الهند، التى تجاوزت درجات الحرارة فيها 50.6 درجة مئوية.
وقالت صحيفة «ديلى ميل» إن علماء الأرصاد حذروا الهند من الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة، مؤكدين أنه على المواطنين ألا يتعرضوا لآشعة الشمس المباشرة مع ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء حتى لا يتعرض الجسم لانخفاض حاد فى سوائله.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تشهد الأجزاء الشمالية من الهند موجة حرارة شديدة تستمر لمدة أسبوع واحد، لافتة إلى أن أعلى درجة حرارة شهدتها الهند كانت فى مايو من عام 2016، حيث سجلت نحو 51 درجة مئوية.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية إن الحرارة الشديدة قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوع فى ولايات «راجستان وماهاراشترا وماديا براديش والبنجاب وهاريانا وأوتار براديش».
وذكرت الصحيفة أن بعض المدن الهندية تأهبت للموجة الحارة، خاصة فى العاصمة نيودلهى بعد أن تخطت درجة الحرارة 46 درجة مئوية، وحذرت المواطنين من الخروج للشوارع فى فترات الظهيرة أو التعرض لآشعة الشمس.
وأضافت أن عددًا من المدن الرئيسية، خاصة تشيناى، قد أبلغت عن مخاوفها من نقص المياه مع جفاف البحيرات والأنهار، إذ شهدت ولاية ماهاراشترا الغربية كفاحًا كبيرًا من قبل المزارعين للحصول على المياه اللازمة للرى ومواجهة العطش.
وقالت صحيفة «هندوستان تايمز» إن الكثير من السكان توقفوا عن غسل وتنظيف الملابس بسبب نقص المياه، بينما حذر خبراء من المعهد الهندى للتكنولوجيا فى مدينة جانديناجار الشهر الماضى من أن أكثر من 40% من سكان الهند قد يعانون من الجفاف هذا العام.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية بالهند إن الأمطار الموسمية السنوية- التى تهطل جنوب آسيا- تتأخر عن موعدها بأسبوع، ومن المتوقع أن تصل إلى الطرف الجنوبى للهند فى 6 يونيو الجارى.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية، حذرت ولاية ميريلاند الأمريكية، الشهر الماضى، من ترك الحيوانات والأطفال فى السيارات لفترة طويلة لتجنب المخاطر الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، بعد أن توفى صبى فى الرابعة من عمره بسبب ارتفاع الحرارة إثر حبسه داخل سيارة.
وقال الطبيب الشرعى للجمهور إن الوفيات الناجمة عن حوادث ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارات يمكن تجنبها، وتم توجيه الناس بضرورة الإبلاغ على الفور عند رصد طفل فى مركبة دون مراقبة.