رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وفاة الفنانين.. شائعات سخيفة بطلها مواقع التواصل الاجتماعي

مواقع التواصل الاجتماعي
مواقع التواصل الاجتماعي

لاتزال شائعات الوفاة تمثل ظاهرة مزعجة لقطاع كبير من الفنانين، خاصة أنها باتت تستمد قوتها وانتشارها من صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.
فخلال الساعات القليلة الماضية انتشرت شائعة وفاة الفنانين القديرين حسن حسني ومحمد نجم عبر مواقع السوشيال ميديا، وهي شائعة يتعرض لها النجمان القديران كل فترة بمجرد إصابتهما بأية متاعب صحية، حيث مر حسني بأزمة صحية خلال الأيام الماضية استدعت نقله للعلاج بأحد المستشفيات، فيما دخل نجم منذ أسبوعين في غيبوبة بعد تدهور حالته الصحية بسبب جلطة دماغية.
الأمر نفسه تكرر منتصف الشهر الماضي مع الفنان القدير يوسف شعبان، عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شائعة وفاته، الأمر الذي أحزن محبيه في مصر والوطن العربي، حتى خرج نقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي لينفي هذه الشائعات، وقال إن ما يتم تداوله "شائعات كاذبة وسخيفة ومفبركة، ويوسف شعبان بصحة جيدة، وسيشارك في مسلسل "بالحب هنعدي" خلال شهر رمضان 2020".
وتعرض الفنان القدير أحمد خليل أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية لنفس الشائعة، وتداول رواد مواقع التواصل صور خليل وقالوا إنه توفي إثر أزمة قلبية حادة، حتى خرج خليل بنفسه ليؤكد لجمهوره أنه بخير ويمارس حياته بشكل طبيعي.
ونفس شائعة الوفاة تعرض لها الفنان أشرف عبد الباقي، في شهر يناير الماضي، ورغم نفي صحة الخبر وقتها وإعلان الفنان أشرف عبد الباقي أنه يتمتع بصحة جيدة، ظلت هذه الشائعة تتكرر في مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف الدكتور أشرف زكي هذه الشائعات بأنها سخيفة ومسيئة في نفس الوقت، وقال إن مروجي مثل هذه الشائعات لا يتمتعون بأي أخلاقيات ومعدومي الإنسانية، لأن بعض الفنانين يكونون في حالة صحية حرجة بالفعل، وبالتالي عندما يقرؤون مثل هذه الشائعات يصابون بحالة نفسية سيئة قد تؤثر بالفعل على حالتهم الصحية بالأسوأ.
من جانبها، تؤكد الدكتورة إسراء صابر مدرس الصحافة والإعلام بجامعة سوهاج، أنه رغم فاعلية شبكات التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث بشكل سريع، غير أنها في المقابل تعد بيئة خصبة لنمو وانتشار الشائعات، وخاصة ما يتعلق بالفنانين والمشاهير، حيث تحظى أخبارهم بالانتشار الواسع، وبالتالي تسعى بعض ما يسمى بـ"المواقع الإخبارية" لاستغلال مثل هذه الشائعات التي يتم التخطيط لها لتحقيق نسب دخول عالية لصفحاتها بهدف جذب مواد إعلانية.
وشددت صابر على ضرورة عدم الانسياق وراء مثل هذه الصفحات والمواقع المجهولة، والتعامل بحرص مع ما يتم نشره وتداوله من أخبار تتعلق بالحالة الصحية للفنانين والمشاهير ونجوم المجتمع بشكل عام، لأن مثل هذه الأمور قد تصيب صاحبها بمشاكل نفسية.