رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الأميركي يساند عائلات يابانيين مخطوفين لدى بيونج يانج

جريدة الدستور

في أعقاب قمة مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، للمرة الثانية عائلات رعايا يابانيين خطفهم عملاء لبيونغ يانغ في خضم الحرب الباردة.

ودائما ما يدعو شينزو آبي الذي تكتسب هذه القضية في نظره أهمية كبيرة على صعيد السياسة الداخلية، الرئيس ترامب للتوسط مع كوريا الشمالية حتى تعيد الناجين إلى اليابان.

وقال ترامب وقد أحاط به أقرباء اليابانيين المخطوفين وحمل بعضهم صورهم، "هذه القصص حزينة جدا" مضيفا "يمكنني أن القول لكم إنها مسألة تقلقني كثيرا" مضيفا "وسنعمل معا من أجل إعادة أقربائكم وأولادكم وأبنائكم وأمهاتكم الى بلادهم".

وأتاحت جهود الرئيس الاميركي "إحراز تقدم بشكل ملموس في اتجاه حل مسألة المخطوفين" كما قالت ساكي يوكوتا التي خطفت ابنتها ميغومي مع المجموعة.

ودعا كويشيرو ايزوكا الذي خطفت والدته ياكو تاغوشي عام 1978، ترامب وآبي الى "وضع حد لهذا المأزق" قائلا "والدتي منفصلة عن ابنها وأفراد من عائلتها منذ 41 عاما".

وتشتبه الحكومة اليابانية في أن بيونج يانج مسئولة عن عشرات حوادث الاختفاء في السبعينيات والثمانينيات لتدريب جواسيس على اللغة والعادات اليابانية.

واعترفت كوريا الشمالية في 2002 بخطف 13 يابانيا، لكن الحكومة اليابانية تتحدث عن 17 على الأقل.

وبعد شهر على هذه الاعترافات، سُمح لخمسة بالعودة الى اليابان. وتؤكد بيونج يانج أن الثمانية الآخرين قد ماتوا، لكنها لم تقدم أدلة على ذلك.

وفي 2004، سلمت كوريا الشمالية اليابان بقايا محروقة، قائلة إنها رماد الفتاة ميغومي يوكوتا (13 عاما) التي خُطفت في 1977، وهي الأصغر من بين 17 حالة تحصيها طوكيو. لكن اليابان قالت آنذاك إن فحوص الحمض النووي تتناقض مع هذا التأكيد.

ويشتبه اليابانيون في أن كوريا الشمالية قد خطفت عشرات من المواطنين الآخرين. وتتحدث الشرطة اليابانية عن 800 حالة اختفاء ولا تستبعد قيام بيونغ يانغ بخطفها.

وجاء في تقرير أصدرته الأمم المتحدة في 2014، أن "جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية تطبق منذ 1950، على صعيد سياسة الدولة، وعلى نطاق واسع، سياسة منهجية للخطف ورفض الإعادة إلى الوطن، يليهما الاختفاء القسري للأشخاص من بلدان أخرى".

واعتبر التقرير أن "أكثر من 200 ألف شخص، بينهم أطفال، قد أحضروا من بلدان أجنبية" إلى كوريا الشمالية، "كانوا على الأرجح ضحايا للاختفاء القسري".

وأوضح التقرير أن معظمهم من الكوريين الجنوبيين الذين علقوا في كوريا الشمالية بعد تقسيم البلاد والحرب الكورية 1950-1953. وقال التقرير إن مئات آخرين، بينهم نساء من لبنان وتايلاند وماليزيا وسنغافورة ورومانيا وفرنسا، قد خُطفوا أو اختفوا لدى اقامتهم في كوريا الشمالية بين الستينيات والثمانينيات.

وفي الآونة الأخيرة، خطفت كوريا الشمالية أيضا عددا من مواطنيها في كوريا الجنوبية والصين.