رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد فودة يكتب: "الكونفدرالية" للزمالك.. و"الفرحة" لجميع المصريين

محمد فودة
محمد فودة

ما أن أطلق حكم المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية الإفريقية صافرة نهاية اللقاء بين فريقي الزمالك ونهضة بركان المغربي على ملعب برج العرب بالإسكندرية معلناً فوز الزمالك بالبطولة حتى عمت الفرحة فى كل بيت فى جميع أنحاء مصر وارتسمت السعادة على وجوه الجميع فى الشوارع وعلى الكافيهات بشكل لم يستطع أحد أن يفرق بين زملكاوى أو أهلاوى حيث انصهر الجميع فى بوتقة الوطن لتزدان الشوارع بهذا الكم الهائل من المشجعين الذين خرجوا للإحتفال بفوز مصر بالبطولة، وذلك لأن الجميع قد أصبحوا على قناعة تامة بأن هذا الفوز ليس فوزاً لنادى الزمالك وحسب وانما هو فوز لكافة الأندية المصرية، وهذا الأمر وكما نعلم جيداً ليس جديداً على هذا الشعب المحب للحياة والذى ينسى دائما خلافاته الكروية ويتغاضى أيضاً عن الصغائر طالما الأمر يتعلق برفع اسم مصر عاليا فى جميع أنحاء العالم؛ نظرا لأهمية هذه البطولة وهو ما لمسناه بوضوح فى مؤازرة الأرض والجمهور للاعبي الزمالك، فالسماح بحضور الجماهير فى هذا اللقاء التاريخى كان له دور كبير فى هذه النتيجة حيث لم يتأخر الجمهور فى مؤاذرة فريقه كما لم تضن الأرض على رعايتها المباركة للمباراة فكدنا نشعر وكأن تلك الارض قد تحولت لتصبح من دم ولحم وهى تحتضن المباراة على هذا النحو من الروعة فى الاداء الذى تكلل بالفوز المشرف.

وفى تقديرى فإن أهمية المباراة تتمثل فى أنه بتحقيق هذا الفوز استطاع الزمالك أن يتوج بلقب الكونفدرالية الإفريقية للمرة الأولى في تاريخه على الرغم من أن هذه المشاركة كانت بمثابة المشاركة الخامسة له في هذه المسابقة التى تحظى باهمية كبرى فى القارة السمراء.

فقد سبق أن شارك نادى الزمالك في بطولة الكونفدرالية في 4 مناسبات سابقة وذلك فى أعوام 1998، 1999، 2015 و2018 ولكن المشاركة هذا العام لها طعم خاص، حيث حصل بالفعل على اللقب لأول مرة في تاريخه وبذلك يمكننا القول إن الزمالك قد تأهل بالفعل للعودة إلى منصات التتويج الإفريقية وذلك بعد غياب 16 عاما حيث يرجع آخر تتويج قاري له إلى عام 2003، حين تُوج فى ذلك العام ببطولة كأس السوبر الإفريقي على حساب الوداد البيضاوي المغربي بالفوز عليه في مصر.

من ناحية أخرى يمكننا القول إن الزمالك قد عاد وبقوة الى التتويج القاري للمرة الـ12 في تاريخه بفوزه بلقب بطل الكونفدرالية حيث انه قد سبق تتويجه بـ11 لقبًا قاريًا منذ تأسيسه عام 1911 ، من بينها 5 ألقاب دوري أبطال إفريقيا و 3 سوبر إفريقي و 2 أفرو آسيوية و1 أبطال الكؤوس.

لذا فإن من حق مصر أن تفرح بهذا الفوز المشرف وان يتباهى الجميع ببطولة لها قيمتها وأهميتها فى القارة السمراء.