رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحرصاوي: فلسفتنا لا تستوعبها مواقع التدمير المجتمعي

 الدكتور محمد حسين
الدكتور محمد حسين المحرصاوي

قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن اجتماع الأزهر في إفطار واحد ليس اجتماعا بين رئيس ومرءوسين، بل هو نوع من الجمع الأسري الذي يجتمع فيه الأخ مع إخوته، فنحن نعمل بروح الجماعة، لأن الأزهر مؤسسة عالمية لا محلية ولا إقليمية تحوي ١٠٠ جنسية على مستوى العالم ويدرس به ٣٣ ألف طالب من بين تلك الجنسيات.

وأضاف المحرصاوي خلال كلمته في حفل إفطار الطلاب الوافدين الذي تنظمه مؤسسة الدكتور حمدي طه الأستاذ بكلية إعلام الأزهر: "نهتم بهم لأن كل واحد منهم سفير لنا في بلادهم"، لافتا إلى أنه حينما كان خارج دائرة القرار كان يرى في اهتمام الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالوافدين أمرا يستحقه المصريون فقط، إلا أنني سرعان ما تبينت لي حقيقة هذه الفلسفة، حيث هناك رابطة خريج الأزهر، وبرلمان الوافدين، ومكتب رعاية الوافدين جميعها أمور تصب في صالح الاهتمام بهم.

وتابع: "حينما رافقت الإمام الأكبر إلى إندونيسيا، ووجدت الترحاب الشديد لولا أني شاهدته ما صدقت ذلك، قال لي الإمام: هل الرسالة وصلت؟، كذلك الأمر بالنسبة للفاتيكان، حيث قالوا إن الأزهر وشيخه يمثلان أكبر مرجعية سنية في العالم".

وشدد رئيس جامعة الأزهر، على أن الأزهر ليس إدارة جامعة أو مشيخة ولا شخصا، بل كلنا جنود في هذه المؤسسة التي نحتمي بها ونعتز ونتشرف بالانتماء إليها، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إدارة الجامعة تعمل ليل نهار لصالح الطلاب.

واستعرض المحرصاوي بعض القرارات الأخيرة التي اتخذت، وموقف الطلاب عبر السوشيال ميديا منها، حيث قال: "في هذا العام عدة قرارات جديدة، منها إعلان نتيجة الفصل الأول على حدة ووجد نظرة سلبية وبمجرد ظهورها وصل الأمر مواقع التدمير الاجتماعي ليتهكم البعض ساخرًا بالقول"خريج إلا ترم"، إلا أن فلسفتنا من هذا أن الطالب حديث عهد بالإجازة الصيفية، فإن نجح يكمل في نفس المستوى، أما إن رسب في شيء يقوم بالجد والاجتهاد للمرور إلى الفرقة التالية، حيث إن لم يعلم سيكمل بنفس إهماله وبالتالي يرسب.

وأضاف: "قرار آخر يتعلق باختبار القرآن الكريم حيث التفاوت بين الكليات في الامتحان، ونستطيع اليوم أن نوحد المعايير والضوابط لوضعه، فامتحان السابق كان يتضمن خمسة أسئلة بكل سؤال ١٠ درجات و١٠ أسطر، اليوم بدل من الكتلة الواحدة التي تضيع بها ١٠ درجات، أصبح الأمر منصفا خمسة وخمسة حتى لا تضيع كامل الدرجات".
واختتم الامتحان الشفوي استحدث فيه نظام آخر، ووضعت نماذج ٥ للأسئلة، متعددة يتخير الطالب أحدها ويمتحن كإتاحة فرصة أمام الطالب للنجاح، كذلك الأمر بالنسبة للطالب الراسب في مادتين، فإنه أتيحت له فرصة للارتقاء للفرقة الأعلى دون تلك المواد.