رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبدالعال على: الموانئ المصرية تعمل بأسلوب حديث وعالى المستوى.. وتطوير قناة السويس أكسبها سمعة عالمية

جريدة الدستور

- نائب «النقل الدولى» قال إن تشغيل المنافذ الجمركية إلكترونيًا ينشط التجارة
قال عبدالعال على، نائب رئيس شعبة النقل الدولى بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الاستثمارات التى ضختها الدولة فى أجهزة الكشف بالأشعة عن البضائع فى الموانئ المختلفة أسهمت فى الحد من تدخل العنصر البشرى فى أعمال التفتيش وفتح الحاويات والصناديق الخاصة بالعميل، مشيرا إلى أنه من المقرر تشغيل أجهزة أخرى أكثر تطورًا بالموانئ بنهاية العام الجارى.
وأضاف «على»، فى حواره مع «الدستور»، أن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتشغيل جميع منافذ مصر الجمركية إلكترونيًا، بدءا من 30 يونيو 2020، من شأنه تسهيل أعمال التجارة وتنشيط الاقتصاد والقضاء على كثير من العقبات، مشيرًا إلى أن إنشاء النوافذ القومية لتيسير التجارة من شأنه توفير مليارى دولار سنويا من غرامات التأخير على الحاويات، ومليار جنيه مصرى أرضيات، من خلال تشديد الرقابة وإدارة أعمال التجارة بشكل متطور.
■ كيف تقيِّم أوضاع الموانئ المصرية؟
- موانئ مصر عالمية وتعمل بأسلوب عالى المستوى، ولدينا عدد كبير من الموانئ المتطورة فى البلاد، مثل الإسكندرية والدخيلة ودمياط وبورسعيد وبورتوفيق والسويس والعين السخنة وسفاجا ونويبع، وجميعها تتميز بآليات تكنولوجية عالية للغاية، وهى مزودة بإمكانيات لاستيعاب أكبر الشحنات والطرود والبضائع.
■ ما قدراتها من ناحية النقل التجارى؟
- لدينا موانئ تستقبل جميع أنواع البضائع، سواء حاويات أو صب وغيرها، وشركاتنا استقبلت عام 2015 فى ميناء الإسكندرية أكبر طرد فى تاريخ مصر طوله 102 متر وقطره 77 مترًا ووزنه 450 طنًا.
■ كيف ترى التحركات الحكومية لتطوير القطاع؟
- فى يناير الماضى، كلف الرئيس عبدالفتاح السيسى مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية تضم وزراء المالية والنقل والاستثمار والاتصالات والزراعة والتجارة والصناعة، والفريق مهاب مميش، وأحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، ومحمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات المصرية، لإنشاء النافذة القومية لتيسير التجارة العالمية، بما يشدد الرقابة على عملية تأخير الحاويات وتحصيل الغرامات منها، وإدارة أعمال التجارة والنقل بشكل متطور.
وأنشئت النافذة القومية الأولى فى مطار القاهرة الدولى، ثم جرى منذ نحو أسبوعين تقريبا افتتاح النافذة القومية الثانية، ومن خلال هذه النوافذ سيتم توفير مليارى دولار سنويًا غرامات تأخير على الحاويات، ومليار جنيه مصرى أرضيات، فى حين لا تتعامل النوافذ مع السلع الغذائية، لأنها تحتاج لفحص فى المعامل، حفاظًا على الصحة العامة.
والرئيس السيسى أصدر قرارًا بأن تعمل جميع منافذ مصر الجمركية بدءًا من 30 يونيو 2020 إلكترونيًا، ما من شأنه تسهيل أعمال التجارة وتنشيط الاقتصاد والقضاء على كثير من العقبات.
ولدينا ثقة كبيرة فى أن مصر ستعود لعصرها الذهبى فى قطاع النقل واللوجستيات خلال عهد الرئيس السيسى.
■ كم يبلغ تصنيف مصر على المستوى اللوجستى؟
- البنك الدولى صنفنا على المستوى اللوجستى برقم 165، وفى 2008 و2010 تم تصنيفنا برقمى «26 و28»، ويتم قياس مستوى الدول على أساس عدد المستندات المقدمة للجمارك والجهات الرقابية والوقت المستغرق والتكلفة، والجمارك لا تطلب أكثر من فاتورة موثقة سليمة ومفصلة، كما أن الاستثمارات التى ضختها الدولة فى أجهزة الكشف بالأشعة عن البضائع أدت اليوم إلى عدم تدخل العنصر البشرى فى الكشف من خلال فتح الحاويات والصناديق الخاصة بالعميل، وسيتم تشغيل أجهزة أخرى أكثر تطورًا بنهاية هذا العام.
■ كيف ترى مستقبل القطاع؟
- مشرق للغاية، والإشارات على ذلك كثيرة، منها التطورات التكنولوجية التى أجريت على مصلحة الجمارك وكذلك الكفاءات، التى أضيفت للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والتى ينقصها فقط أجهزة معامل، وأيضا البنية التحتية التى أنشئت مؤخرا، والتى أسهمت فى تنشيط الحركة التجارية، وكذلك أنفاق قناة السويس، التى أتمنى أن يتم ترويجها إعلاميًا للشعب المصرى من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح حجم الإنجاز المتحقق خلال السنوات الخمس الماضية، وكل هذه العوامل تضع مصر على الطريق السليم.
■ كيف تحافظ الدولة على مخزون السلع الاستراتيجية؟
- الدول سعت لإنشاء منظومة موحدة لنقل السلع الاستراتيجية على مستوى الدولة، فضلًا عن توفير نحو ٣٠ ألف بقال تموينى على مستوى الدولة، كما سعت الجهات المعنية لتوفير جميع أنواع السلع بها مع بداية كل شهر، فى ظل تعاون بين وزارة الإنتاج الحربى وشركة النقل للبضائع، التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى والشعبة لتأمين نقل هذه السلع.
كما أن مشروع الشبكة القومية للطرق والكبارى أحد أهم العوامل المساعدة التى تدعم تسهيل نقل السلع وتخزينها وتوفيرها فى المناطق اللوجستية ومنافذ التوزيع فى مواعيدها المقررة.
■ ما دور الأكاديمية العالمية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية فى تنمية وتطوير قطاع النقل؟
- هناك لجنة استشارية أنشأها الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، عام 2018، وتضم من 16 إلى 18 عضوًا من قطاع الأعمال والقطاع الخاص، وتتضمن رئيس غرفة النحت بالإسكندرية، واللواء أحمد جنينة، رئيس الشركة القابضة للمطارات، ورئيس شعبة النقل الدولى، ومهمتها تطوير القطاع.
وهذه المجموعة مميزة وذو خبرة كبيرة فى هذا المجال، سواء الشحن الدولى أو البحرى أو اللوجستيات، وتتولى وضع رؤية للتحديث ومناقشة مشروعات ومقترحات التطوير، التى يقدمها طلبة الأكاديمية، كما تتولى اللجنة مهام التدريب فى شركات النقل.
■ كيف ترى أعمال التطوير الجارية بقناة السويس؟
- منذ فترة زرنا قناة السويس القديمة والجديدة تلبية لدعوة الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورأينا حجم المجهودات العظيمة التى بُذلت لتطوير القناة وتسهيل عملية تسيير القوافل من الاتجاهين، ما أكسب القناة سمعة دولية أكبر، وجعلها الأكثر تميزًا بين جميع المعابر البحرية.