مشيرة عيسى.. قصة عازفة بيانو مصرية وصلت إلى العالمية

مشيرة عيسى.. هي واحدة من أشهر عازفات البيانو في مصر وحول العالم، وهي تعزف مع أكبر الأوركسترات السيمفونية في العالم، وهي وتشغل أيضًا منصب أستاذ دكتور بمعهد الكونسرفتوار بالقاهرة، وحصلت على الدكتوراه فى فن الموسيقى سنة 1987.

تؤول مشيرة عيسي سبب نجاحها لنشأتها في أسرة متميزة فنيًا، والدتها عازفة بيانو محترفة بالأوبرا وحاصلة على الدبلومة الملكية في لندن، ووالدها هو الدكتور صلاح عيسى، طبيب النساء المشهور، وتقول مشيرة إن والدتها كانت تدرس عزف البيانو وهي حامل بها في الشهر التاسع، وكذلك كانت تتمرن على العزف وهي تضعها على حجرها، وأنها بدأت من سن الرابعة تعلم قواعد العزف، ولذلك نشأ حبها لعزف منذ نعومة أظافرها.

تعلمت "مشيرة" العزف على البيانو في سن السادسة، والتحقت بمعهد خاص لبروفيسور نمساوي يدعى تيجارمان وهو كان أيضًا من علم والدتها، وكانت مشيرة أصغر تلميذاته، ثم انتسبت للكونسرفتوار عندما افتتح عام ١٩٦١، وبعد حصولها على الثانوية العامة، التحقت بالكونسرفاتوار وتخرجت منه عام ١٩٧٨، وكانت الأولى على دفعتها، فتم تعيينيها كمعيدة في المعهد العالي للموسيقى العربية التابع لأكاديمية الفنون المصرية.

وحصلت على دبلوم البيانو الذي يعادل درجة الماجستير في العام ١٩٨٤ من الأكاديمية الموسيقية في فيينا، في عام ١٩٨٧، حصلت على الدكتوراه بامتياز من نفس الأكاديمية.

وشاركت فى العديد من المهرجانات الدولية منها مهرجان سرفانتيون الدولى بالمكسيك، ومهرجان أسابيع الموسيقى الدولى بصوفيا «إيطاليا»، وحازت العديد من الجوائز وشهادات التقدير من مصر والخارج منها الجائزة الأولى من جمعية الشباب الموسيقى بالقاهرة عام ١٩٧١، وجائزة ستيبانوف بفيينا عام ١٩٨٢ وجائزة شيكاغو للفنون عام ١٩٨٧.

وقدمت بعض العروض المتميزة فى الإذاعة والتلفزيون فى مصر وألمانيا والنمسا والخليج، والكويت، والمغرب، والأردن، وأيضًا فى التلفزيون المكسيكى والأمريكى ومحطات التلفزيون المحلية والعالمية، وساهمت فى تقديم العديد من الحفلات منفردة.

وتعد من أهم العازفين الذين صاحبوا أوركسترا القاهرة السيمفونى، بالاضافة إلى مشاركتها فى حفل افتتاح دار الأوبرا المصرية عام ١٩٨٨، لاسيما وأنها كانت المستشار الموسيقى لحفلتى الافتتاح والاختتام للدورة الإفريقية للألعاب التى أقيمت فى القاهرة 1991، وهى عضو مؤسس لجمعية النهوض بالتعليم منذ عام 1955، وحازت على لقب أفضل عازفة من منظمة اليونسكو خلال مشاركتها فى المهرجان العالمى للمرأة المبدعة.