رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يوم أفريقيا.. تحسين التنمية المستدامة والخدمات الصحية على رأس الأولويات

جريدة الدستور

يحتفل العالم، اليوم السبت، في 25 مايو من كل عام بـ «يوم أفريقيا»، وهو اليوم الذي شهد تأسيس مُنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، والتي تبلورت مبادؤها من منطلق إيمان صادق بقدرة القارة الأفريقية على التوصل لرفاهيتها وتنميتها المُستدامة، وتحقيق تطلعات وآمال شعوبها، وذلك عبر توحيد الرُؤى والأهداف بين كافة الدول الأفريقية، حيث تتزامن تلك الاحتفالات هذا العام بيوم أفريقيا مع الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي.

وأكدت وزارة الخارجية، أنه انطلاقًا من إيمان الدولة المصرية الراسخ بأن صحة وحيوية أبناء القارة الأفريقية هما المفتاح الحقيقي للتقدم والازدهار، وإدراك أهمية أجندة التنمية 2063 "أفريقيا مزدهرة، قائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة".

أطلق الرئيس عبد الفتّاح السيسي، مبادرة من أجل القضاء على فيروس التهاب الكبد "سي" لمليون أفريقيّ، إلى جانب إطلاق مرحلة جديدة من حملة "100 مليون صحّة" لتقديم الرعاية الصحية للمقيمين بمصر من غير المصريين، حيث جاء ذلك في الجلسة الختاميّة لملتقى الشباب العربيّ الأفريقيّ في أسوان، التي عقدت في 17 مارس 2019. ولن تدخر مصر جهدًا في العمل مع أشقائها الأفارقة لتوفير حياة صحية آمنة لجميع أبناء القارة من خلال نظم رعاية صحية متكاملة. وتعتزم الحكومة المصرية تقديم المساعدة الفنية للكوادر الطبية بالدول الإفريقية المختلفة في مجالات الكشف على المواطنين والتشخيص.

واستمرارًا للجهود المشتركة مع الأشقاء الأفارقة في المجال التنموي، تُساهم "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" في نقل ومشاركة الخبرات المصرية المتنوعة مع الكوادر الأفريقية في العديد من المجالات مثل الصحة والزراعة والري والطاقة المُتجددة والدبلوماسية، عبر بناء القدرات وإيفاد الخبراء وغيرها، حيث شملت جهود الوكالة منذ إنشائها عام 2014 حتى الآن تنظيم ما يقرب من 305 دورة تدريبية شارك فيها ما يزيد عن 10 آلاف متدرب، إلى جانب إيفاد 70 خبير مصري في المجالات المختلفة. هذا، وتسعى الوكالة إلى بناء إطار من الشراكة مع المؤسسات التنموية الدولية والإقليمية المعنية، وبالتعاون مع المؤسسات والهيئات المصرية المعنية، بما يُساهم في تحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.