مدرسة مسيحية تقيم إفطارًا سنويًا لطلابها احتفالًا بشهر رمضان
على مائدة الإفطار توسطت طلابها، في مشهد تظهر فيه عمق وصلابه الوحدة الوطنية بين مسلمي مصر وأقباطها، حيث يتجمع قطبيها على مائدة إفطار واحدة في شهر رمضان.
"ماري كمال بشارة" مدرسة مسيحية من الإسكندرية، واصلت للعام الثالث عادتها الرمضانيه بتجميع طلابها، وإقامة إفطار جماعي لهم، في لفتة مشرفة لعمق العلاقة بين مسلمى مصر واقباطها، وعلاقته المحبة أيضًا بين المدرس والطالب.
«رمضان شهر محبة، وحبيت أعبر عن حبي لتلاميذي، واحتفل معاهم بالشهر الكريم» بتلك الكلمات بدأت "ماري" حديثها لـ "الدستور"،موضحًا ان الفكرة بدأت معها منذ ثلاث سنوات عندما قررت أن تحتفل مع طلابها بأنتهاء امتحانات آخر العام، وتقيم إفطارًا جماعيًا لهم في إحدى الأماكن للترفيه عنهم بعد أيام المذاكرة والامتحانات.
وأضافت، الفكرة نالت إعجاب أولياء الأمور، الذين تربطني بهم علاقة صداقة، فرحبوا بها لثقتهم بي، وبالفعل أقيم اول افطار مع ابنائى الطلاب في عام 2017، وكانوا في الصف السادس الابتدائي.
وأوضحت، أن الطلاب الآن في الصف الثاني الاعدادي، وما زالت تربطني بهم علاقة قوية، مما دفعني أنا اقيم الإفطار للعام الثاني والثالث، لمشاركتهم في يوم ترفيهي، يسعدني شخصيًا، وافرح معهم، واكون بين عائلتي الثانية.
وتابعت، أحاول أن أختار مكانًا يمكن للطلاب اللعب والتنزه فيه بعد وقت الأفطار، بجانب مشاركة أشقاء الطلاب الصغار في ذلك اليوم، حيث يكون يومًا يغلب عليه الجو العائلي، فأكون بين أبنائي،ونلتقط الصور التذكارية.
وأشارت، إلى أن هذا المشهد تربينا عليه منذ صغرنا، واعتادنا على مشاركة أشقاءنا المسلمين، ففي مصر فقط ترى مشاهد المواطنة، ومشاركة الأقباط للمسلمين مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم.
