رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمناسبة يوم إفريقيا.. جوتريتش يدعو لتعزيز تعاون أكثر فاعلية وكفاءة مع الاتحاد

جريدة الدستور

دعا الأمين العام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريتش إلى تعزيز تعاون أكثر فاعلية وكفاءة مع الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن التركيز على الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يؤتي ثماره.

وقال جوتريتش في رسالة بمناسبة يوم إفريقيا الذي يوافق 25 مايو من كل عام، إننا في يوم إفريقيا، نحتفل بالذكرى السنوية السادسة والخمسين لتأسيس الاتحاد الإفريقي ونحتفي بدوره في إيجاد حلول إفريقية للتحديات الإفريقية.

وأشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، وخلال زيارة إلى إثيوبيا، أمضى بعض الوقت مع تلميذات من ٣٤ بلدا إفريقيًا كن يتعلمن كتابة البرامج الحاسوبية، وهن لم يكن يطورن مهاراتهن فحسب، بل كن أيضا يواجهن القوالب النمطية الجنسانية ويقبلن بحماس على تعلم التكنولوجيا الرقمية الشاملة للجميع التي ستكتسب أهمية بالغة للمضي بالقارة نحو مستقبل قليل الانبعاثات الكربونية وقادر على التكيف مع المناخ.

وأضاف أن هذا الكم غير المحدود من الطاقة والتفاؤل لدى شباب إفريقيا يؤدي إلى دفع القارة بسرعة للدخول في عصر جديد من التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ خطة الاتحاد الإفريقي لعام ٢٠٦٣ بالتواؤم مع خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠.

وقال جوتريتش في رسالته التي وزعها المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، إنه منذ أن تولى منصبه في عام ٢٠١٧، أُولي الأولوية للشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن ثمة زيادة هائلة في التعاون، من إضفاء الطابع المؤسسي على المؤتمرات السنوية التي تجمع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى أطر العمل الجديدة المشتركة بين الجانبين بشأن السلام والأمن والتنمية المستدامة، والإعلان المشترك المتعلق بالتعاون في عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الإفريقي، ونحن نقدم دعما قويا لمبادرات الاتحاد المتعلقة بمنع نشوب النزاعات والوساطة، بما في ذلك مبادرة إسكات المدافع بحلول ٢٠٢٠ وشبكة القيادات النسائية الإفريقية.

وأضاف: نحن نعمل معًا بشكل وثيق بشأن تعميم خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠ وخطة الاتحاد الإفريقي لعام ٢٠٦٣ في خطط التنمية الوطنية والتعاون فيما يتعلق بإطلاق الفرص الجديدة من منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وأشاد جوتريتش بصفة خاصة بالاتحاد الإفريقي فيما يتعلق باختيار موضوع ”اللاجئون والعائدون والنازحون داخليا: نحو حلول دائمة للنزوح القسري في أفريقيا“، وقال إن أفريقيا تضرب مثلا للعالم بالتزامها بسلامة اللاجئين وكرامتهم، ومعا، يجب علينا أن نجعل منع النزوح القسري والاستجابة له عنصرا أساسيا من عناصر خطة التنمية المستدامة، ليس في إفريقيا فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق أيضا مع الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء الإفريقية لمكافحة تغير المناخ، الذي يمثل المسألة الحاسمة في عصرنا، ولا تكاد مساهمة القارة الإفريقية في تغير المناخ تذكر، وما لم نخفض الانبعاثات على وجه السرعة، سيكون لتغير المناخ عواقب خطيرة تقوض كلا من التنمية المستدامة والأمن في جميع أنحاء إفريقيا.

وأضاف أن تجديد التركيز على الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يؤتي ثماره بالفعل. ودعا إلى البناء على هذه الأسس القوية لجعل تعاوننا أكثر فاعلية وكفاءة وتعاضدًا، مستندين في ذلك إلى مبادئ الملكية الإفريقية، والاحترام المتبادل، والتكامل والترابط.