رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات النيابة فى العثور على جثة متعفنة بنفق الهرم.. وشهود: مسجل محترف فى سرقة الكابلات

صورة من الحدث
صورة من الحدث

تجري نيابة الهرم تحقيقات موسعة في واقعة العثور على جثة شاب داخل نفق الهرم، بعدما أشارت التحريات الأولية وأقوال الشهود إلى إصابته بصاعق كهربائي، أثناء محاولته سرقة كابلات كهرباء.

أفادت مناظرة النيابة العامة، بأن الجثة في حالة تعفن بسبب حدوث الوفاة قبل عدة أيام من العثور عليها، كما تبين وجود آثار حروق نتيجة الصعق بالكهرباء.

وأشارت التحقيقات، إلى أن نفق الهرم يضم الكثير من الخطوط الرئيسية للكهرباء والغاز والمياه، وفور فصل الكهرباء عن أغلب مناطق حي الهرم للقيام بأعمال صيانة فوجئ عمال الصيانة بانبعاث رائحة كريهة من داخل النفق، فتم إبلاغ النجدة والتي حضرت واكتشفت وجود جثة لرجل.

أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتشريح جثة المتوفي وتحديد أسباب الوفاة وتوقيتها، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة واستدعاء أسرة المتوفي لسماع أقوالها كما طلبت من أجهزة الأمن السجل الجنائي للمتوفي لبيان سبق اتهامه في قضايا جنائية من عدمه.

وانتقلت "الدستور" إلى مكان الواقعة، فالتقت أحد شهود العيان يدعى "ناصر" وشهرته "أبوملك" حارس عقار، حيث قال: "أنا أخرجت الجثة من النفق، ولقيتها جثة (هشام كالوشة) وهو من سكان المنطقة وشاهدت الكثير من الكابلات مقطوعة ومعبأة في جوالات وكان بجوارهم الشاب يرقد على ظهره وقد انتفخت جثته وبدأ جلده يدوب بسبب المياه وطول فترة مكوثه داخل النفق، وكان يرتدي سلاسل فضه وخواتم".

وأشار حارس العقار، إلى أن المتوفى مشهور بأنه زعيم عصابة تخصصت في سرقة كابلات الكهرباء وسرقة المارة والسطو على سيارات النقل، وأنه كان محترف في سرقة الكابلات وهي موصلة بالكهرباء باستخدام مقصات كبيرة، مضيفًا أن المتوفي كان ينزل إلى النفق بمعاونة شخص آخر لمساعدته في قص الكابلات، وبسبب خطأ ما "كلته الكهربا" مما دفع صديقه إلى الهروب.

وقال شاهد عيان آخر من سكان المنطقة: "القتيل وأصحابه بيشربوا مخدرات في النفق والشرطة قبضت عليهم وطاردتهم كذا مرة لكن كانوا يرجعوا تاني ويشربوا مخدرات ويسرقوا الكابلات".

وأضاف "محمد" 36 سنة عامل على عربية فول: "فوجئت بتواجد الكثير من قوات الشرطة وبعدها استخرجوا شخصا من داخل النفق متوفي صعقًا بالكهرباء"، مشيرًا إلى أن هذا المكان يستخدمه أطفال الشوارع لتعاطي المخدرات، وكان واضح على الجثة أنها قعدت فترة طويلة داخل النفق.