قصف مجمع في طرابلس يجتمع فيه نواب مناهضون لحفتر

تعرض مجمع في وسط العاصمة الليبية يجتمع فيه نواب مناهضون للمشير خليفة حفتر الجمعة، لقصف تسبب بأضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية، فيما اتهمت السلطات التابعة لحكومة الوفاق الوطني قوات حفتر باستهداف المقر.
والمجمع يضم فندقًا ومركزًا للمؤتمرات وكان مقرًا لأول برلمان انتخب العام 2012 عقب إسقاط نظام العقيد معمر القذافي. ويجتمع فيه منذ الأول من مايو 42 نائبًا مناهضون لحفتر ويرفضون عمليته العسكرية الهادفة للسيطرة على العاصمة.
ويقاطع هؤلاء جلسات البرلمان الذي انتخب العام 2014 ويضم اصلا 188 نائبًا ومقره في طبرق شرق البلاد بعدما اضطر الى الانتقال اليها اثر سيطرة ائتلاف ميليشيات على العاصمة الليبية.
وتعرض المجمع لأضرار بالغة في واجهة قاعته الرئيسية وتحطم زجاج أحد مداخله وسقطت بعض أجزاء من سقفه بحسب مراسلي فرانس برس.
وقال الصادق الكحيلي الرئيس الموقت للبرلمان في طرابلس في بيان تلاه أمام الواجهة التي تعرضت للقصف، "ندين بأشد عبارات الإدانة والاستنكار استهداف مقر البرلمان بالفندق من قبل القوات الغازية والمعتدية".
وأضاف الكحيلي "اعتبر هذا التصعيد خطيرا" إلى جانب كونه "جريمة حرب".
وانتخب النواب الذين انتقلوا الى طرابلس في الخامس من ايارمايو الصادق الكحيلي رئيسا موقتا للبرلمان لمدة 45 يوما.
من جهتها،أدانت حكومة الوفاق الوطني تعرض المجمع للقصف، واعتبرته "انتهاكا جديدا وجسيما للقانون الدولي الانساني".
وأكدت الحكومة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، بأن "استهداف هذا المقر الذي كان شاهدا على ولادة أول جسم تشريعي بعد ثورة فبراير،يعبر بوضوح عن إصرار المعتدي على ضرب أي معالم للدولة المدنية"، في إشارة لاتهام قوات المشير حفتر بضلوعه في القصف.
كذلك، دانت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق على فيسبوك "القصف الذي تعرض له مقر مجلس النواب في طرابلس من قبل طيران ميليشيات حفتر".
واعتبرت ان "هذه الأعمال الإجرامية ما هي إلا محاولة بائسة من قبل هذه القوات الغازية نتيجة للهزائم التي تتعرض لها".
وشنت قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا في الرابع من نيسانأبريل هجومًا واسع النطاق للسيطرة على طرابلس.
وتسبّبت المعارك بسقوط 510 قتلى وإصابة 2467 بجروح، بحسب مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا.
كما نزح نحو 75 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، بحسب ما كشف غسان سلامة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء.