رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. المجلس العربي للمياه يطلق التقرير الثالث للوضع المائي

جريدة الدستور

يطلق المجلس العربي للمياه بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا "سيداري"، والشراكة المائية المصرية، غدًا السبت، "التقرير الثالث من سلسلة تقارير الوضع المائي في المنطقة العربية"، وذلك بعد إقراره في الجمعية العمومية للمجلس، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمياه 2019.

ويتضمن التقرير تقييم الوضع المائي بالبلدان العربية من خلال عدة مؤشرات، منها الاحتياجات المائية، الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤشرات متابعة الإنجاز في أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 بالأخص الهدف السادس ومنها خدمات المياه والصرف الصحى المناسب للجميع، مما يسهم في وضع السياسات وصناعة القرار، وفى إعداد المشروعات الاستثمارية الهامة والسياسات الجديدة اللازمة لتطوير قطاع المياه.

وتعد سلسلة تقارير الوضع المائي في المنطقة العربية، أداة استراتيجية يمكن لأعضاء مجلس وزراء المياه العرب استخدامها داخل البلدان لطلب الدعم لمواجهة تحديات المياه.

وقال الدكتور محمود أبوزيد، رئيس المجلس العربي للمياه، إن التقرير يصدر كل ثلاث سنوات.. لافتًا إلى أنه يصدر هذه المرة تحت مظلة المجلس الوزاري العربي للمياه بجامعة الدول العربية، وهو نتاج جهد ثلاث سنوات من التعاون مع نقاط الاتصال بالوزارات المعنية بالمياه في 22 دولة عربية، وفي إطار الاستراتيجية العربية للأمن المائي (2010 – 2030).

وكشف أبوزيد عن ملامح التقرير الذي يؤكد تناقص متوسط نصيب المواطن العربي من المياه العذبة المتجددة نتيجة الشح المائي في المنطقة إلى نحو 565 مترًا مكعبًا في السنة، وأن سكان 17 دولة عربية يعيشون تحت حد الفقر المائي المقدر عالميًا بنحو 1000 متر مكعب، وبلغ عدد المحرومين في الدول العربية من خدمات مياه الشرب النقية حوالي 63 مليون نسمة، وعدد المحرومين من خدمات الصرف الصحي الاَمن حوالي 79 مليون نسمة.

كما كشف "أبوزيد" عن أن الموارد المائية (السطحية والجوفية) المتجددة العذبة الداخلية تقدر بحوالي 91 مليار متر مكعب في العام، وأن المياه التي تنبع من خارج المنطقة العربية تصل إلى حوالى 163 مليار متر مكعب، وأن المياه التي ساهمت مباشرة في الزراعات المطرية وصلت إلى نحو 150 مليار متر مكعب سنويًا، فيما وصلت الموارد المائية غير التقليدية إلى حوالى 74 مليار متر مكعب سنويًا.

وأضاف أن من هذه الموارد المائية غير التقليدية يستخدم حوالي 29 مليار متر مكعب فقط، بالإضافة إلى ما تستخدمه الدول العربية من المياه العذبة التي تصل لنحو 235 مليار متر مكعب سنويًا.

وأشار الدكتور أبوزيد إلى تحد جديد تتعرض له الأراضي الزراعية الخصبة بوصول الزحف العمراني على الغطاء الخضري إلى حوالي 188 ألف هكتار، الأمر الذي أدى إلى استبدال استخدام المياه المستهلكة في الزراعة المقدرة بحوالي مليار متر مكعب سنويا إلى استخدامها بالمنازل.

من جانبه، قال الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمي للموارد المائية بمنظمة "سيداري" ومنسق عام التقرير إن التغيرات المناخية أدت إلى تواتر الأحداث المناخية الحادة كالسيول، والتي تتفاقم آثارها بسبب التوسعات العمرانية غير المخططة، حيث سجلت حدوث السيول الحادة 90 مرة في الفترة من 2012-2015 مؤدية إلى خسائر بشرية وتلفيات مادية تقدر بحوالي 840 مليون دولار.

وأكد خالد أبوزيد أن التقرير وجه الأنظار إلى أهمية مياه الصرف المعالجة كأحد أهم المصادر غير التقليدية، والتي يجب التوسع فيها، مطالبًا بحل مشكلة اختلاط مياه الصرف الصناعي بالصرف الزراعي والصحي، وملاحظة أن معالجة المياه يجب أن تجري على مستويات أساسية وثانوية تليها الثلاثية والمتقدمة، وأضاف أن حجم الأمطار على المستوى العربى يبلغ قرابة 1400 مليار متر مكعب سنويا يتبخر 63% منه.