رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مودي يحقق فوزا مذهلا في انتخابات الهند

رئيس الوزراء الهندي
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي

حقق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي انتصارا مذهلا في انتخابات اليوم الخميس ووضع حزبه الهندوسي القومي على طريق زيادة أغلبيته بعد تعهد باتباع سياسات داعمة لقطاع الأعمال وانتهاج خط صارم على صعيد الأمن القومي.
وتعزز إعادة انتخاب مودي اتجاها عالميا للشعبويين اليمينيين الذين يحققون النصر، من الولايات المتحدة إلى البرازيل وإيطاليا، وذلك في الأغلب بعد تبني مواقف صارمة بشأن الحماية التجارية والهجرة والدفاع.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن مفوضية الانتخابات في الهند أن حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي حل في المركز الأول وحصل على 302 مقعد من أصل 542 مقعدا وذلك بالمقارنة مع 282 مقعدا حصل عليها في 2014، وهو العدد الذي يزيد عن المقاعد المطلوبة لتحقيق الأغلبية في مجلس النواب بالبرلمان وعددها 272 مقعدا.
وبهذا الفوز يكون بهاراتيا جاناتا أول حزب يحقق الأغلبية مرتين متتاليتين منذ عام 1984.
وأمطر الآلاف من أنصار بهاراتيا جاناتا مودي بالورود بعدما انتظروا لساعات في عاصفة رعدية وصوله إلى مقر الحزب مساء اليوم الخميس.
وقال مودي في خطاب نقله التلفزيون "كل ما حدث في هذه الانتخابات أصبح شيئا من الماضي، علينا أن نتطلع إلى الأمام. يجب أن ندفع الجميع إلى الأمام، بمن فيهم أقوى معارضينا".
وانتقد مودي الكثيرين الذين شككوا في أن حزب بهاراتيا جاناتا يمكن أن يزيد أغلبيته.
وقال "يجب على المثقفين السياسيين في الهند التخلي عن أفكارهم عن الماضي".
وأعطى فوز مودي دفعة قوية للأسواق المالية إذ يتوقع المستثمرون من حكومته مواصلة طريق الإصلاحات الاقتصادية. وسيكون رئيس الوزراء تحت ضغط توفير فرص عمل لعشرات الملايين من الشبان الذين سيتدفقون على سوق العمل خلال السنوات القليلة القادمة وتعزيز العائدات
الزراعية الضعيفة.
وقال مادان سابنافيس كبير الاقتصاديين بشركة كير للتصنيفات في مومباي "التحديات الفورية هي معالجة البطالة ومسألة الدخل الزراعي وإحياء القطاع المصرفي".
لكن الوفاء بتعهده بتوحيد البلاد سيكون صعبا إذ عادة ما كانت حملة حزب بهاراتيا جاناتا مثيرة للانقسام مما جعل الأقلية المسلمة تبدي مخاوفها من معاملة أبنائها كمواطنين من الدرجة الثانية.
كما زاد تعهده باتخاذ موقف صارم مع الحركة الانفصالية في كشمير ذات الأغلبية المسلمة من التوترات مع باكستان المجاورة.
ويريد أعضاء الحزب الآن من مودي اتخاذ نهج أكثر صرامة بشأن الأمن القومي وكذلك بناء معبد مثير للجدل بموقع مسجد هدمه هندوس في أيوديا عام 1992.
وقال شيكار شاهال الذي يعمل لحزب بهاراتيا جاناتا "أريد أن يقضي مودي على الإرهاب القادم من كشمير وجعل باكستان تسف التراب".
وأضاف "أنا على ثقة من أن مودي سيقيم أيضا المعبد في أيوديا". وفي مقر حزب بهاراتيا جاناتا في نيودلهي أطلق العاملون بالحزب الألعاب النارية وبدأوا في تزيين المبنى بالورود قبيل فوز متوقع للحزب.
في الوقت نفسه خيمت أجواء الضيق على قيادات حزب المؤتمر. وقال المتحدث باسم الحزب سلمان سوز "علينا أن نستوعب لماذا فضل الناس حزب بهاراتيا جاناتا رغم ضعف الاقتصاد".
وأضاف "الناس أعطوهم فرصة ثانية. أتمنى أن يحسنوا استغلالها". ومن المقرر إعلان النتائج النهائية بحلول مساء اليوم الخميس.